ميتشل يواصل لقاءاته في رام الله والقدس من أجل المفاوضات دون نتائج أحيا الفلسطينيون بمناطق عرب 48 اليوم الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى "الانتفاضة الثانية" بإضراب شامل في مختلف القرى والمدن، وهي الانتفاضة التي بدات في الاول من أكتوبر 2000 بعد اقتحام اريئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ساحات المسجد مع المئات من جنود تل أبيب ،وفي المقابل قامت تل أبيب بنشر قواتها بصورة مكثفة داخل وحول القرى والمدن العربية التي نظمت فيها المسيرات والاجتماعات الجماهيرية والإضراب .
وشمل الإضراب الفلسطيني جميع المرافق بمناطق عرب 48 كما تضمن مسيرات حاشدة في المدن والقرى على الأخص بمنطقة كفر كنا احد اكبر تجمعات الفلسطينيين علاوة على تنظيم مسيرات محلية في البلدات التي سقط فيها شهداء الانتفاضة في بداية اندلاعها منذ عشر سنوات، كما قام المشاركون في تلك المسيرات بوضع أكاليل الزهورعلى أضرحة الشهداء في مناطق سخنين، وعرابة البطوف، وكفركنا، والناصرة، وأم الفحم، ومعاوية، وجت المثلث، وكفرمندا الفلسطينية .
ويأتي إحياء الذكرة العاشرة لانتفاضة الأقصى بعد ساعات من اقتحام متطرفين يهود مساء أمس الأول ساحات المسجد بذريعة الاحتفال بعيد التوراة اليهودي الذي يحل هذه الأ يام ، وقالت مصادر فلسطينية ان عشرات المتطرفين اليهود اقتحموا ساحات المسجد الاقصى من باب المغاربة وتجمعوا وأجروا جولة في الساحات للاحتفال بعيد التوراة وجرت عمليات الاقتحام بحماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
من ناحية ثانية، أعرب المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل بعد لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول، عن التزام الإدارة الأمريكية بمواصلة مساعيها حتى الوصول لاتفاق مقبول للطرفين حسب رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.
من جانبه أعلن رئيس الوفد الفلسطيني في المفاوضات المباشرة صائب عريقات أن اللقاء كان معمقا وأن المحادثات ستستمر بعد جولة أخرى من اللقاءات بين ميتشل والجانب الإسرائيلي.
من جهة أخرى أعلنت الجامعة العربية عن تأجيل اجتماع لجنة المتابعة العربية الى السادس من شهر اكتوبر المقبل بدلا من الرابع لاتاحة المجال امام الجهود الامريكية لانقاذ تعتر المفاوضات حسبما صرح الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية. وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا مساء الاربعاء بحضور عباس تمحور حول تطورات المفاوضات المباشرة في ظل الاصرار الاسرائيلي على المضي قدما لاستئناف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يشهد يوم السبت القادم اجتماعات وصفت بالحاسمة والهامة لكل من اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والامناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها.