من المتوقع أن تشهد انتخابات مجلس الشعب بدائرة طنطا صراعاً شرساً، خاصة بين الغريمين التقليديين الحزب الوطني والإخوان المسلمين، حيث يشغل نواب الإخوان بالغربية 10 مقاعد، بينما يشغل نواب الوطني باقي المقاعد وعددها 16 مقعداً بعد أن انضم عدد من المستقلين للحزب في الانتخابات الماضية، وقد يكون لحزب الوفد هذه المرة دور كبير في الانتخابات المقبلة في إطار النشاط المكثف للحزب، وعلي الصعيد الميداني فقد بدأت التحركات سواء الحزبية أو غيرها داخل دوائر المحافظة البالغ عددها 13 دائرة وبد النشاط ملحوظاً ومكثفاً استعداداً لخوض معركة انتخابات مجلس الشعب، وظهر ذلك واضحاً من خلال اللافتات المنتشرة في الشوارع المختلفة بدوائر المحافظة رغم صدور قرار المحافظ عبدالحميد الشناوي بحظر تعليق أي دعاية انتخابية للمرشحين فإن المرشحين، خاصة المرشحين التابعين للحزب الوطني لم يلتزموا بذلك. ففي الدائرة الأولي طنطا والتي شهدت خلال انتخابات مجلس الشعب الماضية في عام 2005 صراعاً شرساً بين عدد كبير من المرشحين وأسفرت النتيجة عن فوز أحمد شوبير عن الوطني والشيخ السيد عسكر عن الإخوان، بدأ المرشحون في الدعاية والتربيطات في الوقت الذي ينتظر فيه المرشحون بفارغ الصبر عقد المجمع الانتخابي لتحديد مرشحي الحزب الوطني، حيث إن معظم من أعلنوا رغبتهم في الترشح تقدموا للمجمع الانتخابي، وهو ما يعني أن معظم هؤلاء المرشحين لن يستطيعوا الترشح لتوقيعهم علي إقرارات وتوكيلات بتنازلهم عن الترشح في حالة عدم اختيارهم من قبل الحزب ويعد مقعد الفئات والذي يشغله النائب أحمد شوبير هو الأكثر جدلاً حول المرشح المقبل الذي سيمثل الحزب الوطني علي هذا المقعد، خاصة مع انخفاض أسهم النائب الحالي شوبير - حارس مرمي مصر السابق - والذي أثير حوله جدل إعلامي كبير في الفترة الماضية وينقسم أبناء الدائرة إلي فريقين أحدهما مؤيد لشوبير ومتعاطف معه والآخر يؤكد أن فوزه بالمقعد هذه المرة سيكون من رابع المستحيلات، خاصة أنه أصبح غير مرغوب فيه من جانب النظام ولم يلق المساندة الرسمية التي لقيها في الانتخابات الماضية إلا أن شوبير نفسه يحاول أن ينفي ذلك، حيث إنه أعلن عن إعادة ترشيح نفسه بناء علي رغبة أبناء الدائرة، وفي الوقت نفسه فإن الطريق سيكون هذه المرة ليس سهلاً، خاصة أن المنافسة هذه المرة شرسة بعد إعلان الكثيرين الترشح علي نفس المقعد وأبرزهم الدكتور مسعود غرابة - وكيل كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا وعضو محلي الغربية، وأحمد رمضان زيدان عضو مجلس محلي المدينة -، وياسر الجندي، والمستشار عبدالعزيز أبا زيد علي مقعد الفئات والإعلامي جلال عوارة المذيع بالتليفزيون المصري، وهو ابن شقيق النائب المخضرم إبراهيم عوارة والذي سبق أن دخل أمام عمه في الدورة الماضية، وكذلك يدخل نادي العدلي - رئيس جمعية شباب الخريجين بالغربية - الانتخابات علي مقعد الفئات والدكتور أسامة شلبي وشادي يسري - عضو مجلس محلي طنطا - وتزداد المنافسة، خاصة في ظل الوجود الإخواني المكثف بالدائرة، حيث إنه من المقرر أن يترشح المهندس أيمن الشافعي بطنطا عن الإخوان، وهو عضو بلجنة التنسيق بين الأحزاب بالغربية ويخوض 3 مسيحيين المعركة أيضاً وهم عماد توماس «محام» الذي سيترشح ضمن قائمة حزب الوفد، كما يترشح رفيق الطوخي - عضو محلي الغربية -، وسمير ناشد جرجس. أما مقعد العمال فالصراع يبدو واضحاً بين النائب الحالي الشيخ السيد عسكر والنائب السابق المخضرم عبدالمنعم العليمي، والذي يسعي لاستعادة المقعد الذي سحبه منه نائب الإخوان الشيخ عسكر بعد أن ظل العليمي محتفظاً به لمدة ثلاث دورات متتالية علي مدار 15 عاماً، لكن يبدو أن المنافسة لن تنحصر بينهما فقط، حيث إن هناك أسماء كثيرة أبرزها رجل الأعمال رأفت الحلو - عضو مجلس محلي الغربية -، ورجل الأعمال محمد عريبي - رئيس جمعية تنمية المجتمع وعضو مجلس أمناء إدارة شرق طنطا -، وكذلك اللاعب أنور العماوي بطل العالم في لعبة كمال الأجسام، وهو عضو بمجلس محلي طنطا، والمهندس طارق المنشاوي - رئيس المجلس الشعبي المحلي لمدينة طنطا -، ومصطفي هلال - عضو محلي الغربية -، وعبدالرحيم الشناوي ومحمد إبراهيم زيدان، كما دفع الحزب الناصري بمرشح في دائرة طنطا، وهو محمد بدر حجازي - أمين الحزب بالمحافظة -، كما دفع الحزب بمرشح آخر في دائرة بسيون، وهو الزميل الصحفي ناصر أبوطاحون - نائب رئيس تحرير جريدة العربي -. أما الدائرة الثانية وهي دائرة برما والتي يشغل فيها مقعد الفئات النائب عيد قطب «وطني» ومقعد العمال النائب عبدالفتاح عبدالكريم «وطني»، فتشهد صراعات بين الحرسين القديم والجديد وإن كان المال والنفوذ السياسي قد يكون لهما دور كبير في حسم المعركة ويطمع أعضاء المجالس المحلية في الترشيح بعد أن أعلن البعض منهم، خاصة من مجلس محلي المحافظة أو مركز طنطا خوضهم الانتخابات ويظهر في الأفق الإذاعي سامي قنديل - رئيس قسم الأخبار بإذاعة وسط الدلتا بطنطا، والذي سبق أن خاض المعركة في الانتخابات الماضية وقبل الماضية وكان من أقرب المرشحين للفوز بالمقعد لكن لم يحالفه التوفيق وله رصيد كبير في العمل السياسي، وكان عضواً في مجلس محلي المحافظ، حيث يدخل المعركة مستقلاً ويدخل في الصراع الدكتور عبدالمنعم شهاب - رئيس لجنة الصحة بمجلس محلي الغربية -، والعقيد إيهاب الهرميل الذي خاض جولة الإعادة الدورة الماضيةأمام عيد قطب، وأيضاً محمد عبدالمجيد العبد ابن قرية شبرا النملة «وفدي»، كما أعلن المستشار إسماعيل الشرقاوي - عضو مجلس الشعب السابق - عن ترشحه، أما مقعد العمال والذي يشغله عبدالفتاح عبدالكريم فلا يقل سخونة، حيث أعلن كل من محمد وهيبة - عضو مجلس محلي مركز طنطا - وعباس الحلوجي - عضو مجلس الشعب السابق - لأكثر من دورة عن خوض المعركة أمام النائب الحالي، وبدأت التربيطات بين المرشحين، وكذلك مصطفي نور الدين - أمين دائرة برما السابق - الذي يخوض الانتخابات علي مقعد العمال بعد أن تنازل عن السجل التجاري، ورجل الأعمال عاطف حمام الذي أعلن لمقربيه أنه مرشح الوطني سواء فئات أو عمال الدورة المقبلة، ومحمد سلام - عضو مجلس محلي المحافظة - وإبراهيم أبوزينة - عضو مجلس محلي المحافظة - الذي يطمع أن يكون له في الكعكة نصيب.