روز نوري شاويس هو أحد أبرز قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، خلفيته السياسية أهلته لشغل منصب رفيع في الحكومة العراقية الحالية ورغم وجود شبهات حول أرصدته البنكية فإنه استطاع أن يحصل علي ثقة البرلمان العراقي لشغل منصب نائب رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث عمل شاويس ممثلا لمسعود برزاني - رئيس إقليم كردستان - كعضو في مجلس الحكم الذي تشكل صيف العام 2003 بعد سقوط النظام السابق لتسيير أمور الدولة، ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية في عام 2004 بعد تسليم الحاكم الأمريكي السابق للعراق «بول بريمر» السلطة إلي العراقيين، وذلك بعد سقوط النظام السابق في العام 2003، حيث شكل رئيس القائمة العراقية «أياد علاوي» أول حكومة عراقية بعد سقوط النظام، وذلك نهاية يونيه من العام 2004. وقد تولي شاويس في حكومة «إبراهيم الجعفري» التي تسلمت السلطة أوائل العام 2005، أيضا منصب نائب رئيس الوزراء حتي تم تشكيل الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي في مايو عام 2006. يعد شاويس - ذلك السياسي الكردي - من قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني وشغل روز خلال السنوات الست الماضية عدة مناصب رفيعة، كما عين ممثلا لبرزاني في المجلس السياسي للأمن الوطني، الذي يضم الرئاسات الجمهورية الثلاث: الحكومة، البرلمان، وقادة الكتل الكبيرة في البرلمان ثم رئيس مجلس القضاة. المعروف أنه منذ الإطاحة بنظام صدام حسين «البعثي» تم إسناد مناصب محددة لسياسيين من طوائف وأعراق مختلفة في محاولة لضم كل أطياف المجتمع العراقي إلي العملية السياسية في البلاد، لكن بعض السياسيين يقترحون إنهاء العمل بنظام الحصص بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها مارس المقبل، حيث رشحت كتلة التحالف الكردستاني «روز نوري» لمنصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية، ويخلفه في هذا المنصب الرفيع «برهم صالح» الذي عين رئيسا لحكومة إقليم كردستان شبه المستقل بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، وأصبح من حق الأكراد حسب المحاصصة في الحكومة أن «يتولي كردي المنصب» إلي ذلك نري أن شاويس في الفترة الأخيرة كان يحضر الاجتماعات السياسية بصفته ممثلا للبرزاني ويحل شاويس مكان «برهم صالح» الذي أصبح رئيسا لحكومة إقليم كردستان العراق، ولد شاويس عام 1947 وهو حاصل علي شهادة الدكتوراه في الهندسة من ألمانيا، شغل منصب رئيس وزراء حكومة محافظة أربيل الكردية بين عامي 1996 و1999، ثم أصبح رئيسا للمجلس الوطني لكردستان العراق حتي تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، كما أنه شغل منصب رئيس جمعية الطلبة الأكراد أثناء الدراسة في ألمانيا، ثم عاد إلي شمال العراق عام 1975 أبان التمرد الكردي، بعد انسحاب قوات صدام حسين عام 1991 أصبح نائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة الإقليمية المشتركة في كردستان العراق. ما يجب التنويه إليه أن روز نوري هو الابن الأكبر للمرحوم نوري شاويس الذي ظل عضوا في المكتب السياسي لنفس الحزب ولعقود من الزمن، بعد مماته تم تعيين روز بدلا منه وله أشقاء منهم بروسك نوري شاويس- عضو اللجنة المركزية للحزب نفسه - المطلوب للعدالة لكونه عمل مستشارًا في وزارة الدفاع وقت أن كان حازم شعلان وزيرًا للدفاع، وقد اتهم هذا الشقيق بسرقة أكثر من مليار دولار ولا تزال قضيته معلقة.