المؤشرات الأولية في صالح السعيد علي منصب الرئاسة.. وانسحاب مديحة خطاب يعزز فرص مني مكرم عبيد والد في نادي الجزيرة يعلم طفله كيفية المشاركة في الانتخابات شهدت انتخابات نادي الجزيرة التي أقيمت اليوم الجمعة إقبالاً كبيراً من أعضاء الجمعية العمومية وصل إلي خمسة آلاف عضو قبل صلاة الجمعة، وقد أقرت اللجنة المشرفة علي الانتخابات صحة اكتمال النصاب القانوني بعد نصف ساعة فقط من فتح باب التسجيل الذي يقتضي الوصول إلي 20% من أعضاء الجمعية العمومية أو 1500 عضو وفقاً للائحة، وإن كان الشيء المميز خلال هذه الانتخابات هو الشكل الحضاري الذي شهدته جدران النادي دون حدوث حالة واحدة من الخروج عن النص، كما يحدث في بعض الأندية الأخري، حيث ظهر المرشحون بشكل محترم جداً وهم يتبادلون السلام والتحية، وإن كان أبرز الحاضرين في بداية اليوم من الشخصيات الرياضية محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي والعامري فاروق عضو مجلس إدارة النادي في حين فضل السياسيون الحضور في الساعات الأخيرة من التصويت أملاً في الوجود بعد الزحام الشديد الذي شهدته الساعات الأولي من العملية الانتخابية. وخلال عملية التصويت أظهرت المؤشرات الأولي أن الصراع علي الرئاسة شرس بين الدكتورأحمد السعيد الرئيس الحالي للنادي والمهندس إسلام السنهوري، وإن كانت الساعات الأولي من التصويت قد شهدت تقدم السعيد بشكل لافت للأنظار وبفارق ملحوظ، في حين احتدم الصراع علي العضوية بين الدكتورة مني مكرم عبيد وإيهاب لهيطة وأحمد أبوالفتوح وطارق البحيري وإبراهيم زاهر، وهم الأعضاء الخمسة الذين زادت أسهمهم خلال الساعات الأولي من عملية التصويت، خاصة الدكتورة مني مكرم عبيد التي استفادت من إعلان مديحة خطاب انسحابها، مما زاد من عملية التصويت لصالح مني مكرم عبيد، وإن كانت عملية انسحاب مديحة خطاب جاء بعد انتهاء الوقت القانوني للانسحاب لأن اسمها مدرج في استمارات التصويت، وهو الأمر الذي زاد من أسهم مني عبيد لأن الأعضاء اعتبروها ضمن قائمة السعيد. وتعتبر انتخابات نادي الجزيرة هذه الدورة هي الأشرس علي مدار انتخابات النادي طوال السنوات الماضية، التي كانت تتسم بالهدوء، ويرجع السبب في ذلك إلي الاختلاف في وجهات النظر بين المرشحين ما بين الحفاظ علي بعض معالم النادي التاريخية، خاصة ملعب التنس وما بين إدخال بعض التجديدات علي مقر النادي وتحويل بعض الملاعب إلي مبان اجتماعية ومراكز تجارية أملاً في تحقيق موارد مالية للنادي خلال السنوات المقبلة مما زاد من الصراع خلال هذه الانتخابات. كما شهدت الانتخابات أيضاً انسحاب المهندس رمزي رشدي في بداية عملية التصويت من الترشح علي منصب الرئاسة ليبقي الصراع بين الثلاثي أحمد السعيد وإسلام السنهوري ونور الفرناوي، وإن كانت الاستمارات بها اسمه خلال عملية التصويت والأهم من ذلك أن اللجنة المشرفة علي الانتخابات قد رفضت دخول المصورين والصحفيين إلي مقر اللجان التي بلغ عددها 60 لجنة، وهو الأمر الذي أغضب بعض الإعلاميين الذين تواجدوا لمتابعة العملية الانتخابية من البداية وحتي النهاية.