الجماعة ستحسم قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل محمد حبيب: لن أرشح نفسي في الانتخابات القادمة.. وهناك من هم أكفأ مني لهذه المهمة بديع فى حفل إفطار القوى الوطنية أكدت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن مجلس شوري الجماعة حاليًا يناقش أسماء المرشحين الذين ستخوض بهم الجماعة الانتخابات البرلمانية القادمة. وذلك بعد إعلان الحزب الوطني ترشيح عدد من قيادات الحزب والوزراء في الدوائر والمحافظات التي تتمتع الجماعة فيها بشعبية إخوانية واسعة مثل المنوفية والشرقية والدقهلية والإسكندرية. وأشارت المصادر إلي وجود شبه إجماع علي انسحاب الإخوان من تلك الدوائر حقنًا لدماء الناخبين والمرشحين علي حد قول المصدر. وقال المصدر، الذي يشغل منصب عضو مجلس الشوري العام: «الأصل الانسحاب من تلك الدوائر ..ولكن ربما تبقي هناك منافسة في بعض الدوائر الأخري الأقل سخونة أملا في إجراء انتخابات نزيهة أو يجري بها تزوير نسبي». وكان من المقرر أن يطرح المجلس قراره النهائي هذا الأسبوع علي مكتب الإرشاد لحسم قرار الجماعة من المشاركة في الانتخابات من عدمه، حيث تنص اللائحة الإخوانية علي أن من حق مكتب الإرشاد اعتماد القرار النهائي لمجلس الشوري العام. ويتضمن قرار مجلس الشوري تحديد عدد المرشحين وهو ما يزيد علي 150 مرشحًا علي غرار مرشحي انتخابات 2005 من بينهم 10 سيدات، وكذلك تحديد عدد الدوائر وطبيعتها والدوائر التي يمكن التنسيق فيها مع الأحزاب وشكل الحملات الانتخابية. وقالت المصادر إن مكتب الإرشاد سيرجئ قرار الاعتماد وإعلان القرار النهائي للجماعة لحين الانتهاء من المشاورات مع القوي السياسية. وأضافت أن المكتب سيعلن عقب عيد الفطر قرار المشاركة من عدمه في الانتخابات القادمة، بينما سيرجئ إعلان الدوائر التي سيخوض بها الانتخابات وعدد المرشحين وأسمائهم لحين فتح باب الترشح للانتخابات في بداية نوفمبر القادم . من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجي- عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين -: إن مجلس الشوري العام للجماعة شبه انتهي من قراره ومن المقرر عرضه علي مكتب الإرشاد خلال الأيام القادمة . وعلمت الدستور أن هناك شبه إجماع علي المشاركة في الانتخابات واختيار 80% من المناطق المعتاد الترشح بها نظرًا لاكتساب الجماعة شعبية بها، وأن هناك توصية بتجديد دماء مرشحي الكتلة بنسبة كبيرة والتمسك بالنواب البارزين كالدكتور محمد سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي وأحمد دياب وصبحي صالح ويسري بيومي وعادل حامد وحسين إبراهيم وسعد الحسيني كوجهة سياسية جيدة للإخوان استطاعت تقديم صورة مغايرة للصورة النمطية للجماعة، كما استطاعت التحاور مع جميع القوي السياسية -إلي جانب ترشيح عدد من مرشحي الجماعة بانتخابات الشوري الأخيرة . وأضافت المصادر أن هناك محاولات من قبل بعض قيادات الجماعة بإقناع بعض الشخصيات التي لديها قبول سياسي من الترشح ومنها شخصيات خرجت من مكتب الإرشاد. إلا أن الدكتور محمد حبيب -النائب الأسبق لمرشد الجماعة نفي ترشحه في الانتخابات القادمة وقال ل «الدستور»: هناك من هم أكفأ لهذه المهمة وليست لدي نية للترشح في الانتخابات القادمة . وأوضح أنه مع قرار مشاركة الجماعة في الانتخابات القادمة فإن هذا حق الشعب علينا كجماعة، خاصة أن القوي السياسية لن توحد موقفها علي غرار ما حدث في انتخابات 1990».