اعترضت «لوسي» علي أن تقاسم صورتها مع «خالد زكي» في تترات المقدمة لمسلسل «مذكرات سيئة السمعة» وبالفعل وكما أشارت «الدستور» في الخبر الذي نشرته الزميلة «حميدة أبو هميلة» أنه بعد البحث والتمحيص اتضح أن تعاقد «لوسي» مع التليفزيون يتيح لها أن تنفرد فقط بوضع صورتها علي التترات سابقة الجميع.. كل فنان يريد الانفراد بكل شيء مؤكداً تمكنه من الجذب، لا يهم إلي أي مدي يتمتع بلياقة في فن الأداء ولا يسأل نفسه هل لا يزال لائقاً للدور؟ المهم أنه الأول.. «لوسي» أسلوبها في فن الأداء صار الآن يعود بنا إلي زمن «فاطمة رشدي» ولا أقول «أمينة رزق» لأن الست «أمينة» كانت قادرة حتي رحيلها علي أن تعيش نبض العصر في إيقاع فن الأداء، بينما «فاطمة رشدي» التي أطلقوا عليها في الثلاثينيات من القرن الماضي أكثر من لقب مثل «سارة برنار الشرق» و«صديقة الطلبة» التي لعبت بطولة فيلم «العزيمة» لم تتمكن من أن تعبر ولو خطوات لتواكب العصر فمضي بها قطار العمر.. «لوسي» تضخم وجهها كما رأيته علي الشاشة لأسباب لا أستطيع أن أتكهن بها، ساهمت ملامح وجهها «الكلبوظ» بقسط وافر في حالة «الكلبظة» التي صار عليها أيضاً المسلسل وتعجبت من اشتراك أسماء مثل «خالد زكي» و«سلوي خطاب» و«رانيا يوسف» و«حسين الإمام» و«محمود عبد المغني» في المسلسل.. ثم ما دور المخرج «خالد بهجت» الذي ترك بطلتيه «لوسي» و«سوزان نجم الدين» تفعلان ما يحلو لهما؟ وجدت «لوسي» أن عليها حتي تؤكد أحقيتها بالانفراد بالقمة أن تقدم في الدور أداءً زاعقاً لتقول للجميع إنها تتحمل بطولة أي عمل فني، بينما كانت «سوزان نجم الدين» تخونها دائماً اللهجة المصرية.. كانت مشكلات هذا المسلسل قد صارت جزءاً من الخبز الصحفي للجرائد قبل بضعة أسابيع من شهر رمضان، المؤلف يتهم المخرج بأنه يكتب ويضيف ويحذف ويمنعه من الوجود في الاستديو ثم شاهدت بعضاً من حلقاته تأكدت أننا في عمل فني انتهت فترة صلاحيته وصار خارج نطاق الخدمة الدرامية، ووجدت «لوسي» الفرصة سانحة وباتت تبالغ في الأداء الصاخب، بينما المخرج لا حول له ولا قوة وكأنه هو أيضاً خارج نطاق الخدمة! انفردت «لوسي» بمقدمة المسلسل وتم إبعاد «خالد زكي»، فلقد اعتبرته «لوسي» ممثلاً فوق البيعة ومن حسن حظه أنها سوف تشيل وحدها «البيعة»!!