أنا واحد منكم ومندوبكم في الحكومة ولا أحد يجرؤ أن يقول إنني قمت باستدراج أحد من المثقفين حتي يخدمني في الحكومة، بهذه الكلمات بدأ فاروق حسني لقائه مع عدد من المثقفين أمس الأول الخميس بمحكي القلعة لافتتاح الفعاليات الثقافية التي يقيمها اتحاد الكتاب علي مدار شهر رمضان. وحول استبعاد عدد من المثقفين لحضور مؤتمر المثقفين الذي دعُي إليه، قال حسني إنه لم يستبعد أحداً وإنه مستعد لتلقي كل الأفكار. وأضاف: مش معقول نقيم مؤتمراً للمثقفين وأفاجأ بمؤتمر موازٍ في إشارة إلي المؤتمر الذي دعا إليه عدد من المثقفين وصفوا أنفسهم بالمستقلين واستدرك قائلاً: سأرحب بمؤتمر المثقفين المستقلين ولا أعتقد أنهم سيوجهون الدعوة لي شخصياً لحضور مؤتمرهم، ولكنني أرفع شعاري لهم وهو أهلاً وسهلاً بهم وبمؤتمرهم وسننفذ توصياته لأننا لسنا حكومة في إسرائيل. ومضي الوزير قائلاً: لا أمانع في انتقاد بعض القيادات الثقافية الحالية خلال مؤتمر المثقفين المستقلين لأن هذه القيادات من المثقفين ولا تنفصل عنهم، كما اقترح حسني خلال اللقاء التأمين علي الكتاب لدي شركات التأمين لحل أزمة علاج المثقفين علي نفقة الدولة. وقال: سأخاطب رئيس الشركة القابضة للتأمين لأنه صديقي ولن يمانع في ذلك، في حين نفي وزير الثقافة ما تردد عن إنشاء قناة تليفزيونية تكون لسان حال الوزارة، وأشار إلي أنه كانت هناك نية بالفعل لإقامتها ولكن المشروع لم ينُفذ. وأعلن أنه سيتعاون في تمويل قناة إبداع التي يبثها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤكداً أن الأخير طلب منه التعاون لإنشاء القناة وأنهما اتفقا بالفعل علي أن تكون الوزارة شريكاً كاملاً تقوم بوضع برامج ثقافية للقناة.. قائلاً: لدينا مادة رائعة ستثري هذه القناة، مضيفاً: التليفزيون المصري يفتقد إلي المعين الثقافي الرائع مما شجعني علي التعاون مع الشيخ لإقامة قناة تعبر عن الثقافة وتصل إلي شرائح كبيرة في المجتمع ولا تقتصر علي مادة ثقافية موجهة لشريحة واحدة فقط. ونبه حسني إلي تكاتف جمع المثقفين لإنجاح 100 مكتبة أقامتها الوزارة من خلال المشاركة في الفعاليات الخاصة بها، محذراً من الأفكار الإرهابية التي أصبحت تسيطر علي عقول البعض وأدت إلي سرقة أبنائنا منا نتيجة لابتعاد الخطاب الثقافي الموازي للخطاب الديني المتطرف. واعتبر حسني المكتبات الثقافية مثالاً للاستثمار الثقافي قائلاً: نحن نواجه حروباً ثقافية ووسائط جديدة ولابد من تشجيع اقتصاديات الثقافة لمواكبة هذه التطورات.