«هو إحنا حكومة فى إسرائيل».. بهذه العبارة حاول فاروق حسنى، وزير الثقافة، الرد على فكرة عقد مؤتمر المثقفين المستقلين كبديل مواز للمؤتمر الذى دعا إليه الوزير لوضع استراتيجية العمل الثقافى خلال السنوات المقبلة، وقال «حسنى»: «نحن حكومة الدولة التى تسخر كل إمكانياتها لخدمة المثقفين». وتساءل، فى لقائه المثقفين باتحاد الكتاب أمس الأول: «هل الدولة عدو؟»، مؤكداً أنه «واحد من المثقفين ويعتبر نفسه مندوب المثقفين فى الحكومة، ولا يمكن لأحد أن يدعى أننى حاولت استدراج المثقفين لأعمال معينة». وقال «حسنى» فى اللقاء الذى عقد فى افتتاح ليالى رمضان الثقافية التى تنظمها قصور الثقافة بمحكى القلعة، إن الوزارة «لم تستبعد» أحداً من المشاركة فى مؤتمر المثقفين، «وكل الأطياف ممثلة فى المؤتمر الذى سيقدم دستوراً ثقافياً لأى وزير يأتى بعدى» . وأضاف وزير الثقافة، فى اللقاء الذى أداره محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، أنه «لن يجلس فى لجان المؤتمر وكل ما سيفعله هو حضور الافتتاح وقراءة التوصيات التى ستخرج عن هذه اللجان فى ختام المؤتمر»، مشيراً إلى أن القائمين على إعداد المؤتمر هم من قيادات الوزارة، متسائلاً: «ألا يعد هؤلاء من المثقفين». وتابع: «كنت أنتقد من قبل لأن الوزارة مليئة بالموظفين وتستبعد المثقفين من العمل فيها، واليوم كل قيادات الوزارة من المثقفين، وهم الذين سيقومون بإعداد المؤتمر». ورفض حسنى فكرة ضم اللجنة التحضيرية لمؤتمر «المثقفين المستقلين» إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذى تشرف عليه الوزارة، وقال: «نحن لا نستبعد أحدا من المشاركة، وأنا سعيد بفكرة مؤتمر المثقفين المستقلين ولو قدموا توصيات قيمة قابلة للتطبيق سنأخذها فى الاعتبار وليس لدى أى مشكلة معهم». ورداً على اقتراح بإنشاء قناة ثقافية قال حسنى إن «هذه الفكرة كانت تراودنى منذ فترة طويلة، لكننى وجدت أن المسألة كبيرة جدا وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة وميزانية ضخمة، فتراجعت عن الفكرة واتفقت مؤخراً مع أسامة الشيخ على التعاون معه فى قناة إبداع».