الموالد الشعبية بالإسكندرية تعد أحد مظاهر الفلكلور الشعبي للمحافظة، والتي بدأت منذ الدولة الفاطمية واستمرت حتي يومنا هذا، فهذه الموالد تعتبر أهم الاحتفالات الشعبية التي يستخدمها البسطاء للعبادة والتصوف وقضاء النذر. وتحتفل الإسكندرية كل عام بموالد الصالحين وأولياء الله الصالحين، وأشهرها مولد المرسي أبو العباس الذي تم الاحتفال به مؤخرا بمنطقة أبو العباس ببحري، ومولد الإمام البوصيري، ومولد ياقوت العرش، وسيدي بشر، وسيدي جابر، والقباري، وأبي الدرداء، والشاطبي. وهذه الموالد لا تكون للذكر والتصوف فقط، بل تعد أيضا سوقا للحواة والألعاب النارية وألعاب الرماية والنشان وركوب الخيل وألعاب السيرك والمراجيح الشعبية والرقص والغناء، كما يروج بائعو الألعاب والحلوي وعرائس الموالد والحمص بضائعهم، مستغلين توافد قطاعات عديدة ومختلفة من البشر عليه من فقراء وأغنياء الذين يجدون فيها فرصة لإطعام الفقراء والنحر، كما أن تلك الموالد تعتبر مأوي للنشالين والغجر وعصابات خطف الأطفال. من ناحيته يقول الشيخ حسن المرادني، رئيس قسم المساجد بأوقاف الإسكندرية، إن هذه الموالد العشوائية يأتي إليها الناس للاستجمام والاستمتاع تحت ستار المولد، وليس لمعرفة سيرة الصالحين، كما رأي أن ذكر الله تعالي لا يقتصر علي مكان ولا زمان معين. وأوضح أن المولد لا يخلو من السرقات والزحام والصوت العالي والعشوائية بين الناس وشرب المخدرات وسرقة التيار الكهربي علي الرغم من وجود الشرطة التي تقوم علي تنظيم الناس وحل المشكلات وفض المشاجرات وحماية الزوار الأجانب الذين يأتون للتعرف علي الأماكن الأثرية والأضرحة الدينية ومعالم الإسكندرية الإسلامية.