مع حلول شهر رمضان زادت الشكاوي بالإسكندرية من تدني مستوي الخدمة داخل المجمعات الاستهلاكية، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مديرية التموين بالإسكندرية توفير السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون في مثل هذا الوقت من العام داخل المجمعات بأسعار مناسبة، وأن الإقبال متزايد علي تلك المجمعات أكد بعض مديري الجمعيات الاستهلاكية أن الإقبال ضعيف جدا من جانب الأهالي هذا العام، مرجعين السبب وراء ذلك إلي الفرق البسيط في الأسعار بين المجمعات الاستهلاكية والمولات الكبيرة. في المقابل أكد الأهالي أن السر وراء عدم إقبالهم علي الشراء من المجمعات الاستهلاكية يكمن في عدم ثقتهم بمصادر اللحوم والدواجن المتوافرة فيها، فمعظم اللحوم البلدية التي يتم تداولها داخل المجمعات الاستهلاكية عبارة عن لحوم مجمدة تم إذابة الثلج من عليها لتباع علي أنها لحوم بلدية، كما أن الأسعار التي يتم الإعلان عنها من جانب مديرية التموين غير صحيحة، فكيلو السكر تجاوز الخمسة جنيهات في حين أنهم يؤكدون أن سعره ثلاثة جنيهات وستون قرشا فقط، بالإضافة إلي افتقار المجمعات أهم السلع الرمضانية وهي «الياميش». ولم ينف الأهالي وجود إقبال بسيط علي بعض المجمعات الاستهلاكية خاصة في المناطق الريفية، وذلك لإقبال الأهالي علي شراء الدقيق البلدي، خاصة بعد منع صرفه علي البطاقات التموينية ليكون بالمجمعات الاستهلاكية فقط، حيث إن معظم الأهالي في تلك المناطق يقومون بخبز العيش وليس شراءه. من جانبها أكدت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتوفير السلع للمواطنين وذلك من خلال زيادة حجم السلع المعروضة، حيث تم زيادة سلع مثل السكر والدقيق لتبلغ ألف طن، بالإضافة إلي الجهود المبذولة لإحكام السيطرة علي الأسواق من خلال الحملات المفاجئة والدورية والتي أسفرت حتي الآن عن تحرير ما يقرب من عشرة محاضر في مجال الغش التجاري والمصانع المدارة بدون ترخيص، كما سعت المديرية لتشكيل بعض غرف العمليات لتكون مسئولة عن استقبال شكاوي المواطنين من خلال بعض الأرقام الساخنة.