تظاهر أكثر من ألف شخص من أهالي قرية «فيدمين» بالفيوم أمس الأول -السبت- وقاموا بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلي بحيرة قارون لأكثر من 6 ساعات ومنعوا السيارات من المرور علي الطريق بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم منذ نحو 20 يومًا. وحاول اللواء محمد وائل - نائب مدير أمن الفيوم- إقناع أهالي القرية بإنهاء اعتصامهم علي الطريق إلا أنهم رفضوا إلا بعد وصول المياه إلي منازلهم، كما حاول اللواء محمود نافع - رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي إنهاء الأزمة بإحضار مياه شرب في سيارات إلا أن الأهالي رفضوا استقبالها وأرغموها علي العودة مرة ثانية وطالبوا بوجود المياه في المنازل، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات. وأكد رمضان علي كشرة 45 سنة - موظف ومن أهالي القرية أنه لا توجد مياه في القرية منذ أكثر من 20 يومًا وأنهم لجأوا إلي مياه الترع والمصارف. بينما انتقد أحمد محمد حكيم - 35 سنة- تجاهل المسئولين لهم، مؤكدًا أنهم ذهبوا قبل أسبوع لمحافظ الفيوم الذي وعدهم بعودة المياه إلا أنها لم تعد واتهم المسئولين بمجاملة أهالي قرية سنهور علي حساب قرية فيدمين القريبة منها. وأكد المتظاهرون استمرارهم في الاحتجاج للمطالبة بحياة كريمة، متهمين الحكومة بالتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية. حتي إن الأهالي لجأوا إلي تغسيل أحد المتوفين ويدعي عبد الله حسين سرحان بمياه البحر. علي الجانب الآخر قال المهندس محمود نافع - رئيس شركة مياه الشرب بالفيوم: إن سبب الأزمة يرجع إلي انقطاع التيار الكهربائي فجر الأربعاء الماضي عن محطة العزب القديمة مما أدي إلي تشغيل المحطة بنصف قوتها فقط عن طريق المولد الاحتياطي، وبالتالي انخفاض الضغوط والكمية المنتجة والتي تأثرت بها مناطق عديدة ومن بينها قرية فيدمين والقري المجاورة. وأكد نافع أن منطقتي الدرب الأخضر والشيخ سعد بقرية فيدمين هما الأكثر تضررًا من هذا الانخفاض نظرًا لارتفاع منسوبهما عن الأحياء والمناطق المجاورة. وقد تم تشغيل المحطة بكامل طاقتها، وانتقلت فرق الطوارئ بشركة مياه الشرب إلي قرية فيدمين لفحص خطوط المياه، واستمر العمل حتي ساعة متأخرة من مساء السبت، ومازالت المياه مقطوعة مع تهديد المواطنين بتكرار التظاهر في حال عدم وصول المياه.