تصاعدت أحداث انقطاع مياه الشرب بقرية سنهورالقبلية بالفيوم، حيث تظاهر أكثر من 500 مواطن من أهالي القرية عند مدخل القرية وقاموا بقطع جميع الطرق المؤدية إليها من ناحية مدينتي الفيوم وسنورس، كما قاموا بقطع طريق بحيرة قارون السياحي لأكثر من 8 ساعات من بعد ظهر أمس الأول السبت وأشعلوا عددا من الإطارات في الميدان الرئيسي عند مدخل القرية.. ومنعوا قوات الأمن من دخولها بعد أن تجمع الأهالي وهتفوا"عاوزين مية عاوزين نشرب".. وقد حاول محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي تهدئة الأهالي الغاضبين إلا أن جميع المحاولات لإثنائهم عن قطع الطريق باءت بالفشل، حيث قاموا بالاعتداء علي أكثر من 20 سيارة تصادف مرورها بالطريق.. وقد توجه مرسي عياد مدير أمن الفيوم إلي القرية بصحبة جميع قيادات الأمن بالمحافظة لإقناع الأهالي بفض اعتصامهم وفتح الطرق لكنه باء بالفشل فتوجه مع الفريق الأمني إلي استراحة في إحدي حدائق المانجو التي يملكها أحد المواطنين، وتبعهم الأهالي لمحاصرتهم داخل الحديقة، ليقوم حارس الحديقة ويدعي "رمضان" بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.. ليرد الأهالي بمحاولة إشعال النارفي الحديقة علي من فيها قبل أن تتم السيطرة عليها..حيث أمر مدير الأمن بالقبض علي الحارس ومصادرة الطبنجة التي أطلق منها النار علي الأهالي. وقد اتهم حمادة الشرقاوي من أهالي القرية محافظ الفيوم بالكذب حين أكد أنه تم إخطارالأهالي قبل قطع المياه وتوفير سيارات بها مياه نقية تجوب القرية..مشيرا إلي أن هذا لم يحدث نهائيا وأنهم اضطروا لعمل الخبز وتغسيل الموتي بمياه الترع. وقال بدوي رجب أحد الأهالي إن تحويل خط المياه من قرية سنهور إلي قرية فيديمين يتم لصالح كبار المسئولين أصحاب مزارع المانجو والحدائق لريها بالمياه النقية.