أحيا آلاف اليابانيين في هيروشيما أمس الذكري الخامسة والستين لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم، وذلك بمشاركة الولاياتالمتحدة لأول مرة إلي جانب عدد من الدول الغربية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، وقد سقط جراء إلقاء القنبلة علي مدينة هيروشيما عام 1945 أكثر من 140 ألف قتيل. ورغم أن الولاياتالمتحدة تؤكد دائماً أن ذلك القصف كان ضرورياً لإنهاء الحرب، فإنها لم تقدم أبداً الاعتذار لمقتل حوالي 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين الذين سقطوا عند إلقاء القنبلتين أو لاحقاً متأثرين بالإشعاعات والحروق في المدينتين. ومع أن الحكومة اليابانية رحبت بقرار واشنطن المشاركة في الذكري، إلا أن قطاعات واسعة من الشعب الياباني لا تزال تطالب بضرورة اعتذار الولاياتالمتحدة عن استعمالها القنبلة الذرية. وحضر الحفل الذي أقيم في حديقة هيروشيما للسلام الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» في مشاركة هي الأولي في تاريخ المنظمة الدولية بالإضافة إلي ممثلين من 74 دولة، وأعرب «بان» في كلمته عن فخره لكونه أول أمين عام للأمم المتحدة يشارك في هذه الذكري، مضيفاً أنه في هيروشيما من أجل السلام العالمي. وقال «بان» الذي حضر وضع أكاليل الزهور قرب الشعلة المتقدة في نصب السلام التذكاري "إن احتفالات هذه السنة تعد إشارة قوية إلي دول العالم بضرورة التخلص من الترسانة النووية"، مضيفاً قوله إن "عالماً خالياً من أسلحة الدمار الشامل هو السبيل الوحيد نحو عالم أكثر أمناً، إذ طالما توجد الأسلحة النووية فإننا سنعيش تحت تهديد الشبح النووي، لذلك وضعت مهمة نزع السلاح النووي علي قائمة أولويات منظمة الأممالمتحدة". من جانبه قال رئيس الوزراء الياباني «ناوتو كان» إن علي البشرية عدم تكرار ما جري في هيروشيما، وإن اليابان التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت للقنبلة النووية، لديها التزام أخلاقي من أجل قيادة الجهود لتحقيق رؤية تؤدي إلي عالم خال من الأسلحة النووية. في المقابل شدد جون روس السفير الأمريكي بطوكيو علي ضرورة تعاون الجميع من أجل عالم يخلو من الأسلحة النووية وذلك لمصلحة الأجيال المقبلة ، وقال روس في بيان له "من أجل الأجيال القادمة يجب علينا مواصلة العمل سوياً بهدف الوصول إلي عالم خال من الأسلحة النووية".