نظم العشرات من صحفيي جريدة «النهار» وقفة احتجاجية مساء - الاثنين- الماضي أمام نقابة الصحفيين، للتنديد بتعسف رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر ضد صحفيي الجريدة، واستخدامه طرقاً كيدية للتنكيل بالصحفيين ومحاولة فصلهم تعسفياً، بالإضافة إلي تهديدهم أمام الجميع بحبسهم واعتقالهم، مدعياً صلته بالقيادات الأمنية، وشارك في الوقفة الاحتجاجية العديد من الصحفيين وممثلون لحركة صحفيين بلا حقوق، انتقدوا فيها موقف مجلس النقابة ونقيب الصحفيين من أزمة صحفيي النهار. كان الصحفيون قد قدموا مذكرة للنقيب منذ أسبوعين موقعا عليها من 14 صحفياً نقابياً من جريدة «النهار»، شرحوا فيها تصرفات رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير معهم، بدءا بقيامه برفع دفتر الحضور والانصراف، لمنع الصحفيين من التوقيع في محاولة لإيجاد مبرر قانوني لفصلهم تعسفياً، بالإضافة لعدم نشر موضوعاتهم الصحفية، وانتهاء بتحريره محضراً بقسم شرطة العمرانية حمل رقم 24534 جنح العمرانية، إتهم فيه زميلين صحفيين بالجريدة - بدون وجه حق - بسرقة «لاب توب» من الموقع الإلكتروني الخاص بجريدة النهار، بالرغم من أنه أخلي طرف الزميلين من العمل بالموقع الإلكتروني كما أنه لا يوجد بالموقع الإلكتروني جهاز بالمواصفات المذكورة في البلاغ. وذكر الصحفيون في بلاغهم أن هذا البلاغ محاولة من رئيس مجلس إدارة الجريدة لتهديد مستقبل الزميلين المهني، مؤكدين أن إدعاءه بالتهمة المنسوبة للزميلين، يحمل بوضوح صفة الكيدية، حيث لا يوجد أي دليل مادي علي اتهاماته، وشدد الصحفيون علي أن هذا المحضر الذي حرره «شرشر» ضدهم، ما هو إلا محاولة لتهديدهم ودفعنا للتنازل عن المحضر سالف الذكر، خاصة أنه يهددهم بالاعتقال والحبس أمام الجميع، مدعياً قرابته للعديد من القيادات الأمنية بجهاز أمن الدولة، وتأكيداته للزملاء أنه علي مقدرة لإصدار أوامر اعتقال لجميع الصحفيين الموقعين علي البلاغ المقدم لنقيب الصحفيين في حال عدم تنازلهم عن البلاغ وتراجعهم عن موقفهم. وانتقد الصحفيون موقف النقابة التي لم تقم سوي بإرسال خطاب من النقيب إلي أسامة شرشر يستدعيه للقائه لحل مشكلة الصحفيين المتضررين، لكنه لم يهتم بهذا الخطاب، وذهب بصحبة شعبان خليفة - رئيس التحرير التنفيذي - إلي عبد المحسن سلامة - وكيل النقابة - في جريدة الأهرام وقدما له كشوف مرتبات مزورة، وعند اتصال صحفيي النهار المتضررين بوكيل النقابة لمعرفة ما تم بينه وبين شرشر قال وكيل النقابة إن شرشر أكد له أن الصحفيين المتضررين يحصلون علي رواتب وأنه لا توجد مشكلة، ورفض لقاء الصحفيين بعدها أو الحديث معهم.