شهد مصنع المنصورة للراتنجات مساء أمس الأول انفجاراً ضخماً في مصنع الفورميوريا خلال الوردية المسائية مما أصاب العمال بالهلع. تلقي اللواء «محمد طلبة» مدير أمن الدقهلية إخطاراً بوقوع حادث الانفجار فسارعت قوات الدفاع المدني والإطفاء إلي مكان الحادث وتعاملت معه بحذر شديد نتيجة استخدام الميثانول الخام في عملية التصنيع. وأكد أحد مهندسي الشركة أن مصنع إنتاج الفورميوريا تم تشغيله منذ عام تقريباً، حيث قام المستثمر الهندي بشرائه مستعملاً من تركيا ولم يتم شراؤه كاملاً، وتم استكماله محلياً لذلك فهذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها انفجارات في هذا المصنع، ولولا وعي العمال لحدثت كوارث في المنطقة. وفي سياق متصل، أكد أحد كبار المسئولين بالشركة عن قيام المستثمر الهندي بتخريب محطة المعالجة الكيميائية عن عمد وبيع بعض الآلات خردة، وذلك حتي يتخلص من تكاليف المعالجة المرتفعة جداً نتيجة للأضرار الكبيرة التي تسببها المواد الخارجة من المعالجة علي البيئة وصحة الإنسان، هذا بالإضافة إلي أنه حصل علي كامل قيمة المحطة من الجهات المانحة، إلا أنه لم يعط الشركة المنفذة للمحطة مبلغ 770 ألف جنيه باقي تكاليف إنشاء المحطة رغم استلامه لها وتشغيلها منذ أربع سنوات. وكشفت التقارير الأخيرة للمعمل الكيماوي بوزارة الصحة عن شهر يوليو الجاري في تحليل مخلفات الصرف الصناعي المعالج عن عدم مطابقته للمواصفات، وأكدت ارتفاع المواد الذائبة الكلية إلي 1208 وحدات وهذا مؤشر خطير جداً علي الزراعات وعلي الإنسان بل العاملين بالمصنع، حيث تصرف الشركة مخلفاتها مباشرة علي مصرف المنصورة المستجد بعزبة شاوة ويخدم آلاف الأفدنة الزراعية بقري عزبة شاوة وجميزة بلجية وسندوب ومنية سندوب وبعض القري المجاورة لمدينة المنصورة ومنذ 2009 والشركة تصرف مخلفات محملة بالفينول والفورمالين. وقال أحد العمال: إن العلاج أصبح مكلفاً للغاية ومن بيننا 3 عمال يحتاجون إلي زراعة كبد، بالإضافة إلي وفاة ثلاثة آخرين بتليف الكبد، وهذا كله بسبب علاقات المستثمر المشبوهة بكل المسئولين بمحافظة الدقهلية.