استبعد الدكتور محمد نصر الدين علام- وزير الري- فكرة القيام بأي عمل عسكري ضد دول حوض النيل بسبب الأزمة القائمة حاليًا حول مياه النيل وتوقيع خمس من دول المنابع المنفرد علي الاتفاقية الإطارية، مشددا علي أن تعليمات الرئيس مبارك بخصوص هذا الملف تتركز علي الحكمة والهدوء والحرص علي العلاقات التاريخية بين مصر ودول الحوض وضرورة البعد عن التشنج والعصبية. وأضاف وزير الري خلال وضع حجر الأساس لمصرف القاطع في قرية النزلة بالفيوم: إن دول حوض النيل لا تفكر مطلقًا في تقليل حصة مصر من مياه النيل وتهديد أمننا المائي، مشيرًا إلي أن مصر تعاني مشكلات كثيرة في الري والصرف، مشيرا إلي أن الحكومة اعتمدت مبلغ 800 مليون جنيه لتطوير الترع والمصارف لضمان وصول المياه إلي نهايات الأبحر في جميع محافظات الجمهورية، كما أكد أن الوزارة ستتقدم بمشروع قانون لتحديث وتطوير منظومة الري إلي مجلس الشعب في دورته المقبلة من ضمن بنوده توصيل مياه الري للأراضي المستصلحة في الصحراء مقابل تحميل أصحابها تكاليف إنشاء الترع وتطوير منظومة الري، مشيرًا إلي أن توجيهات الدكتور أحمد نظيف -رئيس الوزراء - تتمثل في البحث عن حل جذري لمشاكل الري. كما أكد الوزير أن وزارته ستقوم بتدريب خمسة آلاف من أصحاب المؤهلات المتوسطة للعمل كمرشدين للمياه بدلا من البحارين بعد الشكاوي المتعددة منهم، وطالب كمال شريف -وكيل وزارة الري بالفيوم- بفتح باب التعيينات في المحافظة لسد العجز في مهندسي الري. من جانبه أكد الدكتور جلال مصطفي سعيد -محافظ الفيوم- أن المحافظة قامت بعدة إجراءات لمعادلة المياه بين بحيرة قارون وبحيرة وادي الريان كما قام بشرح منظومة الري بالمحافظة، مشيرًا إلي إنشاء أكثر من 58 مشروعًا للصرف علي بحيرة قارون للحد من تلوث مياه البحيرة.