تواجد فنانتين بنفس الاسم لا شك أنه يسبب مشكلة إعلامية.. الأكثر بريقاً هو الذي يحتكر فقط لنفسه الاسم بينما يحتاج الثاني إلي أداة أخري للتعريف وغالباً فإن من يبدأ المشوار أولاً هو الذي يستحوذ علي الذهن مثلاً المطربة، «نجاة علي» بدأت الغناء في نهاية الثلاثينيات ومن أشهر أغانيها «فاكراك ومش ح انساك».. ولهذا عندما ظهرت «نجاة» بعدها بخمسة عشر عاماً أطلقوا عليها اسم «نجاة الصغيرة» وظلت »نجاة» تلقب بالصغيرة حتي قبل سنوات قليلة.. ولولا أن «نجاة علي» قبل رحيلها ببضع سنوات ابتعدت عن الحياة الفنية كان من الممكن أن يظل لقب «صغيرة» لصيقاً بنجاة حتي الآن؟! عندما ظهرت «يسرا اللوزي» في الحياة الفنية صار لقب «اللوزي» مرادفاً لها لأنك لو قلت «يسرا» فقط سوف يصعد اسم «يسرا» التي سبقتها بخمسة وعشرين عاماً.. تطرح الآن الحياة الغنائية مشكلة أسماء بين المطربتين «شيرين وجدي» و«شيرين عبد الوهاب».. «شيرين وجدي» أسبق علي الأقل بخمسة عشر عاماً وأخذت اسم «وجدي» من الإذاعي الكبير «وجدي الحكيم».. لم تحقق «شيرين وجدي» تواصلاً فنياً في بداية مشوارها إلا بعد ارتباطها مع المنتج «إيهاب طلعت» بينما كان القدر يخبئ لها اسم «شيرين» أخري اقتربت من الناس وذلك بمجرد أن انطلقت الشرارة الأولي لتستقر في قلوب الناس مع أغنية «آه يا ليل».. وبعد أن تعددت النجاحات اختفي لقب «آه يا ليل» وصار فقط اسم «شيرين» يكفي للدلالة عليها بينما علي الجانب الآخر.. كانت «شيرين وجدي» من خلال قوة الدفع التي يوفرها لها زوجها تحقق أيضاً تواجدها في العديد من القنوات الفضائية والمهرجانات إلا أن الناس انحازت إلي «شيرين» رغم الحرب التي كانت تتعرض لها بين الحين والآخر لأن حضورها الطاغي اعتمد علي إرادة الناس.. عندما تعثر «إيهاب» مادياً وهاجر خارج الحدود إلي لندن تعثرت في السنوات الثلاث الأخيرة أيضاً خطوات «شيرين وجدي»، بينما قفزت «شيرين» درجات إلي قلوب الناس.. الآن عادت «شيرين وجدي»، ومن الواضح أنها تصر علي أن تخوض معركتها بقوة لتعوض سنوات الغياب التي أدت أيضاً إلي غياب «شيرين وجدي» عن مشاعر الناس.. بينما «شيرين» حققت نجاحاً طاغياً صارت الآن هي العنوان الأهم للأغنية في مصر والعالم العربي.. أصبح لدينا «شيرين» واحدة.. لن تستسلم «شيرين وجدي» فهي مدعمة برأس المال الذي يوفر لها حماية وأغلب الظن أن حضورها الدائم في الأشهر الأخيرة في الفضائيات وعلي صفحات الجرائد يؤكد أن «إيهاب طلعت» في طريقه لإنهاء كل مشاكله المادية. سبق وأن كتبت أن «شيرين وجدي» ترمومتر لتحديد قوة «إيهاب» وطالما وجدتها منتشرة فإن هذا دليل واضح علي أن «إيهاب» قادم.. ورغم كل ذلك فإن اسم «شيرين» سيظل لصيقاً بشيرين واحدة لأنها وصلت بصوتها وإحساسها فقط وليس بأي سلاح آخر إلي قلوب الناس!!