بعد نشر «الدستور الأصلي» وجود نية قطرية لطرد دفعة ثانية من عناصر تنظيم الإخوان الهاربين إلى الدوحة، من بينهم عاصم عبد الماجد، ومحمد القدوسى الصحفى الإخوانى، وعلاء صادق، الناقد الرياضى، ورامى جان مؤسس «أقباط ضد الانقلاب»، وحاتم عزام، ومحمد محسوب من حزب الوسط، بالإضافة إلى كل من عبد الرحمن عز، الناشط الإخوانى، علم «الدستور الأصلي» أن عددًا من قيادات الإخوان بدأ بالفعل فى مغادرة الأراضى القطرية، وعلى رأسهم الدكتور عمرو دراج، القيادى فى الجماعة، الذى وصل إلى تركيا، بينما غادر وجدى غنيم إلى ماليزيا، فى حين نجح نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام، فى الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضى السويسرية، قام بتجهيزها قبل صدور القرار القطرى بترحيله، بينما لا تزال باقى القيادات فى قطر، لا تعرف وجهة توليها. رجل الأعمال الإخوانى يوسف ندا يتعهد بتحمل تكاليف انتقال وإقامة قيادات الجماعة مصادر إخوانية قالت ل«الدستور الأصلي» إن القرارات القطرية الأخيرة أثارت المخاوف لدى قيادات الجماعة من الذهاب إلى تركيا فى ظل تلميحات من جانب مسؤولين أتراك بإمكانية ترحيل قيادات الإخوان عن أراضيها، وإغلاق القنوات التى تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، وهو ما يعد مؤشرا على عدم رغبة تركيا فى استضافة مزيد من العناصر الإخوانية، فى الوقت الذى ألمحت فيه المصادر إلى استعداد رجل الأعمال الإخوانى يوسف ندا، بتحمله تكاليف نفقات انتقال عناصر الجماعة خلال الفترة المقبلة، وسعيه إلى التفاوض مع الحكومة القطرية للموافقة على عدم ترحيلهم. المصادر رصدت غضبا كبيرا بين شباب الإخوان بسبب سيطرة الحرس القديم على مقاليد الأمور، وكانت موجة الغضب موجهة ضد محمود حسين، الأمين العام، ومحمود غزلان، القيادى فى الجماعة، للمطالبة بإبعادهما عن دوائر صناعة القرار، وتكليف القيادات دراج، وحشمت، ومحسوب، بتشكيل مجلس شورى للجماعة فى الخارج، يكون مسؤولًا عن التنسيق مع كل القوى المؤيدة لهم.
الغنوشي يعرض استضافة الإخوان بتونس الشتات الذى تعانى الإخوان منه، أثار شفقة راشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة التونسى، الذى عرض استضافة قيادات الجماعة، لمدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على 3 أشهر، على أن يتحملوا كل تكاليف إقامتهم، حسب ما أكدته مصادر أضافت أن الجزائر عرضت اللجوء السياسى على الجماعة، بشرط اعتزال السياسة قبل دخولهم البلاد. من جانب آخر، قال الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم العالمى للإخوان، فى تصريحات صحفية له، إن أغلب المبعدين من العاصمة الدوحة لديهم بالفعل تأشيرات دخول إلى تركياوماليزيا، مما يسهل دخولهم للإقامة والاستقرار فى البلدين، لكنه اعترف بوجود ضغوط على تركيا يهدد إمكانية بقاء عناصر التنظيم هناك، وأشار إلى أن أغلب القيادات ذهبوا إلى إسطنبولوأنقرة وكوالالمبور، واستبعدوا العاصمة لندن، وكذلك سويسرا، كملجأ لقيادات الإخوان، بسبب عدم حصولهم على تأشيرات مسبقة، قائلًا إن الدكتور محمود حسين، الأمين العام، ليست لديه تأشيرة دخول إلى بريطانيا حتى الآن، وهناك مفاوضات مع أحد المكاتب القانونية لبحث إمكانية طلب اللجوء السياسى إلى دول أوروبا، لبعض قيادات الجماعة، إلا أن منير أكد رفض فكرة السفر إلى أى دولة أوروبية، لأن ذلك من شأنه أن يقصى الإخوان عن البيئة الحاضنة لأفكارهم. الأمين العام للتحالف الوطنى فى تركيا، وعضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، مصطفى البدرى، قال إن هناك تحذيرات من الاستمرار فى تركيا فى ظل الحديث عن إمكانية اتخاذ قرار بترحيل قيادات الجماعة، على غرار ما فعلته قطر، وأضاف أن القيادات التى ذهبت إلى تركيا منذ فترة، بدأت فى تنفيذ عدد من المشروعات برؤوس أموال وصلت إلى ملايين الدولارات، بما يجعل قرار المغادرة صعبًا جدًا فى ظل تلك الظروف، مؤكدا أن الإخوان ليس لديهم أى نية لمعارضة الحكومة التركية فى حال صدور القرار، خصوصا أنها بذلت الكثير من أجل الإخوان!!
ثورة داخل شباب الجماعة بعد فشل القيادات خارجيا وداخليا من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون: إن هناك ثورة داخل شباب جماعة الإخوان المسلمين على القيادات بعد فشلهم داخليا وخارجيا، متوقعا أن تحدث تغييرات كبيرة داخل الجماعة خلال الفترة القادمة، بعد صفعة ترحيلهم من قطر، بينما تعالت أصوات شباب الجماعة للمطالبة بضرورة اختيار مجلس شورى جديد، واستبعاد القيادات القديمة عن إدارة الجماعة، خصوصا محمود حسين، ومحمود غزلان، واستبدال قيادات شابة بهما، تستطيع إعادة المرونة إلى الجماعة. عمارة أكد أن قيادات الإخوان فى ورطة كبيرة، خصوصا أن ذهابهم إلى تركيا أصبح صعبا، بسبب عدم رغبة أنقرة فى تحملهم، فى ظل الضغوط التى تتعرض لها، بسبب سياستها تجاه الجماعة، وتوقع عمارة أن تطرد تركيا قيادات الإخوان، أو تطالبهم على الأقل بالكف عن ممارسة السياسة فى الفترة القادمة.