عُقدت الجلسة الثانية من المؤتمر الأول للهجرة غير الشرعية، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة تحت عنوان ” بلدنا أولي بينا.. لا للهجرة غير الشرعية ، بحضورالسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة، الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية،علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون المصري،ظهر اليوم، بمركز التعليم المدني بالجزيرة.
وخلال كلمتها، أشارت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، إلي وجود لجنة وطنية تنسيقية يعود الفضل في إنشائها للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والتي تضم 16 وزارة معنية بقضية الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلي المجالس الوطنية ومنها المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
وأكدت جبر علي عدم وجود دراسة منذ عام 2010 تهتم بقضية الهجرة غير الشرعية، مما دفعنا الي العكوف علي عمل دراسة في هذا الصدد، مشددة علي ضرورة تفعيل القوانين الموجودة، وخاصة المواد التي تهتم بتلك الظاهرة والحد منها.
وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية،إلي دور اللجنة في الفترة القادمة من خلال الدراسة الميدانية الإحصائية، التعاون مع المنظمات غير حكومية، تفعيل التشريعات الحالية،التوعية من خلال إقامة الدورات، عمل أفلام وثائقية بالتعاون مع الجهاز الإعلامي، وإعادة تنظيم إمكانيات الدولة المصرية،بالإضافة إلي تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية.
ومن جهتها أكدت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن مشكلة الهجرة غير الشرعية متأصلة منذ زمن بعيد، ولها أشكال متعددة ، مشيرة إلي أن أسبابها تعود إلي ارتفاع نسبة الأمية، وغياب الوعي بسوء المصير.
واستعرضت العشماوي قصة استعادة 100 طفل بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، بعد قيامهم بهجرة غير شرعية لإحدى الدول الأوربية، مشددة علي ضرورة توفير بدائل آمنه للشباب والنشء وإقناعهم بأنها ستعود بالنفع عليهم وعلي مجتمعهم.
وطالبت الدكتورة عزة العشماوي بتفعيل الدور الإعلامي للتوعية بخطورة هذه القضية، مع تعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة، وتضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة ، وتكوين فرق ميدانية مكثفة، وتعظيم دور الأسرة وتوعيتها بشكل مكثف .
وخلال كلمته طالب الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ضرورة إعداد جيل جديد من الشباب خلال الفترة المقبلة، قادرعلي تحمل المسئولية تجاه وطنه، مشيراً الي ضرورة العمل علي التأهيل قبل التمكين لهؤلاء الشباب في البرلمان القادم والمجالس المحلية.
وأوضح عبد القوي أن الهجرة بمضمونها العام هو عمل دستوري ، كما نص الدستوري المصري الجديد، مشددا علي ضرورة إيجاد فرص عمل حقيقية للشباب أو مشروعات صغيرة أو توفير القروض المناسبة لتلك المشروعات، علاوة علي تغير ثقافة العمل، وتجفيف منابع تلك الظاهرة.
واختتمت الجلسة بكلمة علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون المصري، والذي أشار الي أن الهجرة غير الشرعية ضد الشرع ، مطالبا إعادة ضبط مصطلحات الهجرة غير الشرعية والبحث عن أسبابها ، وسبب لجوء الشباب لها.
وأشار بسيوني الي دور الاعلام في الحد من هذه الظاهرة ، مطالبا الجهاز الإعلامي ضرورة تحري الشفافية والمصالحة من خلال توضيح ما يمكن أن تقدمه مؤسسات الدولة لهؤلاء الشباب للبعد عن تلك الظاهرة، مشددا علي ألا يقتصر الدورعلي التوعية فحسب، بل لابد من وجود قوانين صارمة تحد من الهجرة غير الشرعية.
وطالب نائب رئيس التليفزيون المصري ضرورة توفير فرص عمل مناسبة للشباب، حسن إدارة الموارد وخاصة الموارد الإعلامية، موضحاً أن الدول العظمي لابد من تواجد زراع إعلامي لها، مبيناً الحاجة الماسة بأن يكون الإعلام قاطرة تلقي الضوء علي الإيجابيات وتضئ لصانع القرار السلبيات الموجودة في المجتمع.