برلماني : كلمة الرئيس باحتفالية عيد تحرير سيناء كشفت تضحيات الوطن لاستردادها    مساعد وزير التعليم: 8236 مشروعا تعليميا ب127 ألف فصل    برلماني: تنفيذ مخرجات الحوار دليل على جديته وقوته    انخفاض أسعار الأعلاف اليوم في بورصة الدواجن.. «تراجع أكثر من 1000 جنيه»    آخر موعد لتشغيل الخط الثالث للمترو بالتزامن مع مباراة الأهلي اليوم    إزالة 15 إنشاء مخالفا للقانون في مركز العريش    برلماني: انقطاع الكهرباء يمتد لثلاث ساعات في القرى    رئيس COP28: على جميع الدول تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية    مواقف مصر إجهاض ل«أطماع إسرائيل» (ملف خاص)    خبير علاقات دولية: مواقف مصر قوية وواضحة تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان    شولتس يدعو لزيادة دعم أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي    مسؤول إسرائيلي: بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث صفقة جديدة    عودة كيبا لتشكيل ريال مدريد أمام سوسيداد    الغيابات تضرب الاتحاد قبل مواجهة الجونة    علاقة متوترة بين انريكي ومبابي.. ومستقبل غامض لمهاجم باريس سان جيرمان    النصر يتعادل مع اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي    محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعة لحين استقرار الأحوال الجوية    كان بيستحمى بعد درس القمح.. مصرع شاب غرقًا في المنوفية    بالإنفوجراف والفيديو.. رصد أنشطة التضامن الاجتماعي في أسبوع    وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ داخل منزل بمستوطنة أفيفيم    حياتى أنت    بعد صورتها المثيرة للجدل.. بدرية طلبة تنفي دعوتها للشاب حسن في زفاف ابنتها    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    صحة دمياط تطلق قافلة طبية مجانية بقرية الكاشف الجديد    نائبة تطالب العالم بإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني من مجزرة حال اجتياح رفح    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    تكثيف أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحي بمحافظات القناة    سيد رجب: شاركت كومبارس في أكثر من عمل    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    إصابة 6 أشخاص في انقلاب سرفيس على صحراوي قنا    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    أسبوع الآلام.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بختام الصوم الكبير 2024    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدستور الأصلي» يكشف: مدارس سلفية موازية في المساجد خارج سيطرة الدولة
نشر في الدستور الأصلي يوم 23 - 08 - 2014

مُربٍّ سلفى: تنظيم هرمى لتربية النشء.. ولدينا فى كل مسجد وحى مسؤول ينفذ المنهج
مسابقات فى القرآن والعلوم الشرعية للطلبة السلفيين داخل المساجد دون علم «الأوقاف»
مدارس سلفية موازية لمدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، لا تخضع لإشراف الدولة أو للرقابة على المواد العلمية التى يتم تدريسها للتلاميذ، وهو ما يسمح بتخريج أجيال تعتنق أفكار أصحاب تلك المدارس.
كما يتشكل فى وعيهم الولاء لجماعة معينة على حساب الوطن. «الدستور الأصلي» يكشف فى هذا التحقيق، عن قيام مشايخ الدعوة السلفية بالتواصل مع عدد هائل من صغار السن من خلال اصطيادهم من الأندية الاجتماعية، وإقناعهم بالالتحاق بهذه المدارس ذات الطابع السلفى، وقد بدأ هذا النشاط فى الخفاء بداية من عام 1987م.
الطلاب يدرسون فى الابتدائية كتاب «الأساس» بمستوياته الثلاثة.. و«البنيان وطريق الهداية» فى الإعدادية
مشايخ الدعوة السلفية وضعوا نظاما تعليميا خاصا لطلابهم، حيث يدرس الطالب فى المستوى الابتدائى مجموعة من الكتب تسمى «الأساس»، وهى مجموعة مكونة من ثلاثة مستويات، ويتم دراسة تزويد الجرعة والمنهج لطلاب الابتدائى، بينما فى المرحلة الإعدادية يدرس الطالب كتابين الأول يسمى «البنيان»، والثانى يسمى «البداية من الفلك وطريق الهداية» (الجزء الأول)، وفى الثانوية يدرس الطالب هذا الكتاب لكن بإضافة مستوى ثان له، بينما تدرس جميع المراحل التعليمية كتيبا تربويا اسمه «أوقف الشمس» من مرحلة الابتدائى إلى الثانوية.
وبمواجهة مشايخ الصف الأول بالدعوة السلفية بهذا النظام التعليمى، أشاروا إلى أن هذه الكتب تذكر الطالب بالقضايا التربوية المهمة التى من المفترض أن يؤديها فى حياته، مثل بر الوالدين وصلة الأرحام، ولإدراك تكبيرة الإحرام والصلوات الخمس فى جماعة، والصيام وقراءة القرآن، مضيفين أنه عندما يتربى الطالب على مثل هذه السلوكيات يكبر ويشب عليها ويأخذ الطابع السلفى فى هيئته وشكله وتكوينه وسلوكه ومعاملاته وأخلاقه.
الشيخ مصطفى دياب، مسؤول طلائع الدعوة السلفية، أوضح ل«التحرير»، أنهم قاموا بإضافة أبواب إلى المنهج، فأصبح يحتوى على التفسير وشرح أسماء الله الحسنى وقصص العقيدة وأسئلة حول العقيدة والفقه والحديث والأذكار، بالإضافة إلى أناشيد وقصص نبوية، لافتا إلى أنه تمت إضافة فصل للتسالى مثل لعبة «سودوكو» وكذلك إضافة التلوين وغيره من الأنشطة الداعمة لعملية البناء العلمى والتربوى.
دياب كشف عن أن المنهج يضم 6 مستويات، موضحا أن هذه المستويات ليس لها ارتباط بالعمر الدراسى، وليست لها مدة معينة للانتهاء من كل مستوى، مضيفا أنه كلما انتهى الطالب من مستوى انتقل إلى المستوى الذى يليه، حتى يحقق ما لا يسع المسلم جهله، مشيرا إلى أن مشايخ الدعوة السلفية وضعوا المنهج بطريقة سلسة للغاية، حيث يتكون الكتاب الواحد من أسئلة حول العقيدة والمنهج، ويتم الإجابة عنها من خلال اختيار الإجابة الصحيحة من بين الأقواس أو وضع علامة صح أو خطأ أو وصل الكلمة بمعناها.
ويكشف «الدستور الأصلي» فى هذا التحقيق عن قيام الدعوة السلفية بأنشطة عديدة داخل المساجد دون رقابة من الأوقاف، وهى تنقسم لعدة أنواع، مثل «مسابقات قرآن ومسابقات مكتوبة ومسابقات علوم شرعية»، وتنقسم المسابقات الشرعية إلى المسابقة الصغيرة وتحتوى على سؤالين أو ثلاثة أسئلة، وهى مسابقة فورية تجرى قبل اللقاء أو التجمع، ويقوم الطالب بحلها بسرعة ويحصل على جائزة، كما تم إضافة جزء جديد وهو التركيز على وضع معلومة فى الجائزة المقدمة، حيث يعمل قطاع طلائع الدعوة السلفية على غرس القيم والمفاهيم والمعلومات من جميع الزوايا بطريقة تراكمية من خلال المسابقة نفسها.
«المنهج» لا يقتصر على المادة الدراسية فقط، حيث يوفر مشايخ الدعوة السلفية مناخا للطالب يبعده عن الشارع والناس ويجله قريبا من «المربى»، حيث خصصت الدعوة السلفية أنواعا من المسابقات تحت مسمى «فى كتاب»، حيث تتم قراءة هذا الكتاب ثم البدء فى حل المسابقة، والهدف هو قراءة الكتاب والوصول إلى النقاط الأساسية فيه، كما يوجد نوع آخر من المسابقات الرياضية، حيث يتم تنظيم دورى كرة قدم وأحيانا يكون فى أثناء الرحلات، وفى بعض الأوقات يتم تحديد 3 أيام لتنظيم دورى يكون فى الإسكندرية أو محافظات أخرى وهو نشاط معتمد.
ومن جانبه، قال محمد عبد الخالق، أحد طلاب مدارس الدعوة السلفية ل«الدستور الأصلي»، إننا لا نحصل فقط على المادة العلمية، وإنما يتم تخصيص مسابقات لألعاب مثل «كوليكت فور» و«البلياردو»، كما ننظم مسابقات بحثية حيث يكتب الطالب بحثا فى موضوع معين، ونمتلك «مكتبات الكتب الطائرة الصغيرة»، حيث نقرأ الكتاب بطريقة متتالية وننتهى منه لنبدأ فى الآخر، ثم نحصل عل شنطة الطالب ونعطى الكتب لزملائنا فى المدرسة لقراءتها فى أوقات الدروس أو الفسحة.
الشيخ مصطفى دياب، مسؤول طلائع الدعوة السلفية، وعضو مجلس إدارة الدعوة، أوضح أن الرحلات من أهم الأشياء التى يحرصون عليها خلال تربية النشء، حيث أنها من الأمور التى تغرس مفاهيم مهمة فى عقولهم، مضيفا أن المعسكرات أقوى وأهم سلاح لدينا، لأن الأولاد يظلون معنا لمدة 3 أيام، حيث نحاول رصد تحركات الطالب وسلوكياته وسلبياته، كما نحاول معالجة السلبيات التى تظهر تلقائيا فى أثناء فترة الأكل أو اللعب أو النوم أو احتكاكه بزملائه، ونصدر تعليقات على كل ما يفعله بطريقة غير مباشرة، بحيث يتعلم الصواب من الخطأ، وخلال 3 أيام يعود إلى بيته شخصية متغيرة تماما.
فى شهر رمضان تقوم الدعوة السلفية بتخصيص اعتكاف خاص بالطلائع فقط، حيث يضم جميع الأطفال من المستوى الابتدائى حتى الثانوى، حتى الإمام يكون مشرف طلائع، ويتم ذلك فى جميع المحافظات، واعتكاف الطلائع يكون منفصلا وله برنامجه الخاص به، ويعلق مشايخ الدعوة السلفية على السبب من وراء هذا الأمر، بأنه يجعل هناك نوعا من التناسق، فمثلا الكلمة التى تقال فى الاعتكاف مستواها عال على الطلبة ولا يستوعبونها، لذلك يبقى الطالب من دون استفادة، والأيام التى سيقضيها فى الاعتكاف لن تفيده فى شىء، لكن إذا جعلنا الكلمة موجهة له خصيصا، بحيث تغرس فى ذهنه معنى جديدا، مشيرين إلى أن كل الطلبة يكونون فى سن متقاربة، كما أن المشرف يعرف مشكلاتهم، ويسهل عليه إعطاء توجيهات واضحة ومحددة، تأتى بثمار ونتائج جيدة، كما أنه يكون من السهل تقويم سلوكياتهم ووضعهم على الطريق الصحيح بشكل أسرع، كما أنها تكتشف طاقتهم ومواهبهم فى أثناء فترة الاعتكاف، فمنهم مَن يكتب على الكارتون أو ويرسم لوحات حائط.
وعلى الرغم من تحذيرات وزارة الأوقاف، فإن ملف طلائع الدعوة السلفية والمخصص بتربية النشء السلفى، لم يتم وقفه بعد، حيث إن الأنشطة ما زالت مستمرة، ومنها نشاط باسم «يوم الصديق»، وهو نشاط تربوى إيمانى كما يصفه مشايخ الدعوة، يعمل على تغذية الروح، وهو مستلهم مما ورد من أن «النبى وبعد الانتهاء من صلاة الفجر، قال لأصحابه مَن أصبح منكم اليوم صائما؟ فقال أبو بكر أنا.. فقال مَن زار منكم اليوم مريضا؟.. فقال أبو بكر أنا.. فقال الرسول مَن شيع منكم اليوم جنازة؟.. فقال أبو بكر أنا، فقال مَن تصدق منكم اليوم بصدقة؟ فقال أبو بكر أنا»، حيث يتم الشرح بأن أبا بكر قام بأربعة أمور قبل صلاة الفجر.. ويتم تخصيص يوم لأعمال الخير مشابه لما قام به أبو بكر الصديق، حيث يتم الاتفاق مع الطلبة على التجمع لصلاة الفجر، ويكون الجميع صائما، ويتم تنفيذ هذا المشروع، بأن يمر كل الطلاب على المستشفيات لزيارة المرضى، ثم الخروج إلى المقابر والصلاة على إحدى الجنازات، وبعد ذلك يذهبون لشراء الخضار من السوق وطهيه والتصدق به، ويستمر الطالب مع مشايخ الدعوة من صلاة الفجر حتى العاشرة من صباح اليوم التالى، كما يتم إعداد إفطار جماعى، ومناقشة أهمية اليوم والفوائد التى جنوها منه.
الشيخ أحمد عبد الحميد، أحد مربى النشء السلفى، أوضح أنهم ينظمون يوما داخل المسجد يسمى «اليوم الإسلامى»، وهو أشبه بالمعسكر، حيث يحضر الطالب من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، ونقوم بوضع برامج متعددة وفقرات ترفيهية، بالإضافة إلى محاضرات «جلسات عصف ذهنى» يتم خلالها عرض أخطر مشكلات الشباب التى تعيق التزامهم الدينى، كما يتم تجمع الشباب وتنظيم حلقات صغيرة نطلب فيها وضع الأسباب التى تمنعهم من الالتزام الدينى، مشيرا إلى أن كل حلقة أو مجموعة تضع ما يقرب من 10 أسباب، وهو ما يعنى أننا نحصل فى النهاية على ما يقرب من 200 عائق للالتزام.
عبد الحميد أشار إلى أنهم يتواصلون مع المشايخ الكبار، بحيث يتم فلترة أسباب عدم الالتزام الدينى لدى الطلبة، ووضع حلول لها، وتذليل العقبات، لافتا إلى أن نشاطا يسمى «ورش العمل» يتم من خلاله إعداد مجلة حائط أو برنامج إذاعى أو يتم عمل انتخابات برلمانية لانتخاب مسؤول عن المخيم.
الطلاب مقسمون لثلاث مراحل.. والدروس فى مراكز الشباب
الشيخ مصطفى هاشم، مرب آخر، قال: «نحن نسعى إلى إعداد جيل سلفى ربانى متميز، ولا نرفع شعارات، فكل كلمة لها معنى نقصده جيدا»، مضيفا أنه ليس المقصود بالجيل طائفة محددة من الناس أو قطاعا معينا، بل نقصد بها كل من يعاصر الحدث، موضحا أن المقصود بكلمة سلفى هو أن يتميز بالسلفية فى عقيدته وعبادته وأخلاقه وسلوكياته ومعاملاته، وأن كلمة ربانى نقصد بها أن يكون قريبا من الرب سبحانه وتعالى ووثيق الصلة بالله، لافتا إلى أن المقصود بالجيل الربانى الذى نعده هو أن يكون قريبا من الله وقت الشدة، أما المتميز فمعناه أن يتميز فى أدائه الدنيوى والأخروى، مضيفا أننا نسعى إلى أن نمتلك فى الدنيا الرئيس والوزير والمهندس والطبيب.
هاشم أضاف أننا نقوم بغرس القيم السلفية، فى الطفل الذى نربيه باستخدام برامج حديثة وأنشطة ومقررات.
«الدستور الأصلي» علم أنه يتم تقسيم الأولاد إلى ثلاث مراحل، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وأن كل مرحلة لها برامج ومناهج خاصة بها، تساعد على تربية الطالب بشكل مناسب، فكل مرحلة عمرية يتم وضع مقرر كامل لها، ويكون الهدف منه -حسب كلام مشايخ الدعوة- أنها تحقق ما لا يسع الطالب جهله، ويشير عدد من المربين إلى أنه خلال مرحلة الابتدائى يتم إفهام الدين للطالب، وفى المرحلة الإعدادية يكون الطالب قد وصل إلى مرحلة البلوغ والمراهقة ويحدث لديه تغييرات فسيولوجية، فيتم تعليمه الأمور التى ينبغى أن يعرفها مثل الغسل من الجنابة، أما فى الثانوى فيوضع للطالب مقرر خاص به، يهدف إلى غرس القيم والمفاهيم لديهم.
الشيخ مصطفى دياب مسؤول طلائع الدعوة السلفية، يتحدث عن كيفية التواصل فى المحافظات، موضحا أن الدعوة السلفية تهتم بتربية النشء فى جميع أنحاء مصر، لافتا إلى أنهم لا يكتفون بالجلوس مع الشباب فى المسجد فقط، ولكن فى الأندية الاجتماعية ومراكز الشباب والشوارع والمدارس و«السينتر»، ونقوم بتوجيه الدعوة له فى أى تجمع طلابى، مضيفا أن المسجد هو المحضن التربوى الذى يأوى إليه الطالب.
مسؤول طلائع الدعوة السلفية، أضاف أن الفكرة موجودة ومعدة لكن ليس كل الناس قادرة على تنفيذ الفكرة بشكل سليم، موضحا أن الأولاد داخل المسجد يتم تقسيمهم إلى ثلاث مراحل، ويتم تخصيص أخ مشرف لمجموعة المرحلة الابتدائية، وأخ آخر ليشرف على مجموعة المرحلة الإعدادية، وثالث للإشراف على مجموعة المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن المشرف يقوم بالجلوس مع الطلاب وتدريسهم المقرر، كما يتم تخصيص برامج للأنشطة خارج المساجد، حيث نهتم بالوجود القوى داخل المدارس.
المناهج السلفية تحتوى على سؤال «هل صليت على النبى اليوم؟».. والطلاب يوزعون «الكتاب الطائر» على زملائهم فى المدارس
مسؤول الطلائع بالدعوة: ننظم للطلاب دورات فى البلياردو.. ونعلمهم استخدام الموبايل لخدمة الدين
دياب كشف عن وجود تواصل وتنسيق وترتيب مع كل المحافظات، مضيفا أنه يكون قويا فى بعض المحافظات، بينما يكون ضعيفا نسبيا فى محافظات أخرى، على حسب انتشارنا وقدرة التعامل فى مجال الدعوة والكفاءات الموجودة، موضحا أنها فى الأصل منظومة واحدة، مضيفا أن التنظيم يأخذ الشكل الهرمى، فداخل المسجد يوجد مسؤول، والحى له مسؤول، والمنطقة لها مسؤول، والمحافظة لها مسؤول، بحيث نغطى جميع الأماكن فى مصر.
مسؤول طلائع الدعوة السلفية، أوضح أنهم يبتكرون وسائل من أجل الهدف الأساسى، لافتا إلى أن ميزة العمل الطلائعى أنه شبابى ودائما يواكب العصر فى كل جديد، مشيرا إلى أنهم ينظمون دورات فى البلياردو وألعاب «إير روكى» و«بيبى فوت»، مؤكدا أن الشخصية السلفية متكاملة، وطالما أن ما نمارسه حلال فلا يوجد مانع من القيام به.
وفى محاولة من الدعوة السلفية لتجنيد الأطفال، يعمل المشايخ على توسيع العلاقات بين الأولاد، من خلال التواصل الأسرى، فأولياء الأمور يقومون بالتعرف على بعضهم بعضا، كما يتم تنظيم اجتماعات لأولياء الأمور، وكل قطاع من طلبة الإعداى أو الثانوى أو الابتدائى ينظم اجتماعا خاصا بأولياء الأمور للتعارف وتناول وجبة طعام، وتبادل أرقام التليفونات، ومناقشة القضايا التى تخص أبناءهم.
كما يحدث ارتباط لهذا الجيل بقياداته الدعوية من العلماء والمشايخ، وكذلك ارتباطه بالناحية الإدارية والتربوية، حيث يتم تخصيص لقاء شهرى يسمى «اللقاء الشهرى لطلائع الدعوة السلفية»، ويحضر فيه شيخ من مؤسسى الدعوة السلفية، وبعدها يتم دعوة الهيئة التالية لمجلس الأمناء للحضور، وفى بعض المحافظات يتم الاعتماد على مشايخ الصف الثانى من مشايخ الدعوة للتواصل الشهرى مع الأولاد.
المربى يشترط لاختياره، أن يكون حسن السير والسلوك، ولديه قدر مناسب من العلم السلفى يستطيع معه أن يضيف الجديد إلى الشباب ويجيب عن الأسئلة الخاصة بهم، ويوجد فى الدعوة السلفية 14 شريطًا فى التعامل مع المراهقين، حيث يتم الاجتماع مع المربين والطلبة فى كيفية التعامل فى هذه المرحلة، وقد تم تنظيم كثير من الملتقيات تضم عددا من المربين فى جميع أنحاء الجمهورية وكان عددهم 1300 شخص من العاملين فى قطاع الطلائع، وقد تم اختيارهم من مختلف المحافظات. الشيخ محمد عبد الغنى، أحد المربين، أوضح أنهم يأتون بالطلبة من الشارع والمدارس وفى مراكز الشباب، حيث يتم تحويل الطالب العادى إلى سلفى بنسبة 100% بمجرد الانضمام إليهم، مشيرا إلى أن المرأة ليست مهمشة عند السلفيين، لافتا إلى أن مساجد طلائع الدعوة السلفية لديها نساء، يقمن بتربية البنات بنفس المنهج، كما يتم توفير أنشطة لهن وبرامج ولقاءات شهرية كما يتم تخصيص مناهج لهن لحفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية وتنظيم رحلات لهن وزيارات إلى المنتجعات السياحية ونزول حمامات السباحة، حيث يتم حجز حمام سباحة مغلق لهن. «التحرير» حصلت على بعض النسخ من المناهج السلفية التى أعدتها الدعوة السلفية للطلاب، ومنها كتيب «اوقف الشمس» والذى تدرسه كل المراحل العمرية، وكان اللافت والغريب أن الكتيب يكشف أن الدعوة السلفية هى صاحبة ملصق «هل صليت على النبى اليوم؟»، والذى انتشر مؤخرا، ويضم هذا الكتيب ردًا على العديد من التساؤلات مثل هل تحافظ على جميع الصلوات فى المسجد؟ وهل تصلى الفجر فى المسجد كل يوم؟ وهل تثابر على الأذكار والأوراد عقب كل صلاة؟ وتوجد فى الكتيب إجابة على 37 استفسارًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.