قطع المياه عن مدينة ديرمواس وتوابعها في المنيا لمدة 6 ساعات الأربعاء    الرئيس التركي وأمير الكويت يبحثان تعزيز العلاقات وآخر المستجدات الإقليمية والدولية    الصين وفرنسا تؤكدان ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة    "في لقاء بطله العارضة".. دورتموند يعبر باريس ويصل لنهائي دوري الأبطال    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة بالمنيا    هتوصل للقلب بسرعة.. أجمل كلمات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    ملف العمل في "الجمهورية الجديدة "| الحلقة الثانية عشرة.. تشريعات لتعزيز علاقات العاملين وامتثال للمعايير الدولية    ضياء رشوان: حكومة نتنياهو تسعى لخداع الجميع باجتياح رفح وأولهم الداخل الإسرائيلي    للمرة الأولى.. سيدة من ذوي البصيرة رئيسا لأحد الأقسام بجامعة الأزهر    بالصور.. أنغام تكشف عن جلسة تصوير بفستان حفل أوبرا دبي "الساحر"    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    هيفاء وهبي تهنئ إليسا على ألبومها الجديد "أنا سكتين".. ماذا قالت؟    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    مريم الجندي تتألق بالأسود في أحدث ظهور لها على "إنستجرام".. صور    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    أسامة كمال: اتحاد القبائل العربية حائط صد لمنع زعزعة الاستقرار    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    في اليوم العالمي للربو.. مخاطر المرض وسبل الوقاية والعلاج    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر الأساس لنادي النيابة الإدارية في بيانكي غرب الإسكندرية (صور)    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلال عارف يكتب: الملف الأخطر.. فى زيارات السيسى!!
نشر في الدستور الأصلي يوم 11 - 08 - 2014

زيارة الرئيس السيسى للسعودية أمس، ثم زيارته فى الغد لروسيا، تمثلان تحركًا مهمًّا وسط الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة.
العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية تمر بمرحلة غير مسبوقة من التنسيق والتعاون المشترك، موقف الأشقاء فى السعودية من ثورة 30 يونيو ومساندتهم لشعب مصر ضد المؤامرة التى استهدفت مصر وجيشها موقف لا ينسى، والدعم السياسى والاقتصادى فى وجه محاولات أمريكا وحلفائها، وأذنابها لحصار النظام الجديد كان حاسمًا فى مساعدة مصر على عبور الأيام الصعبة.
روسيا أيضًا كانت أكبر القوى العالمية التى سارعت إلى تأييد مصر ومساندة شعبها، والتى أعلنت بلا تردد استعدادها لإمداد مصر بما تحتاج لمواجهة الحصار الذى حاول البعض فرضه علينا بمنع السلاح عن مصر وهى تقاتل إرهابًا منحطًّا نعرف الآن أنه كان -وما زال- جزءًا من مؤامرة أكبر تريد إغراق الوطن العربى كله فى الفوضى وتعريضه للدمار.
تنمية العلاقات الثنائية ودعم التعاون فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية سيكون بالطبع أساس المباحثات، بما فى ذلك قضايا التسليح، وربما التعاون النووى السلمى مع الجانب الروسى.
لكن ملفا أساسيا سيكون حاضرًا فى كل المباحثات، وهو الأوضاع الخطيرة التى تمر بها المنطقة العربية فى ظل التمدد غير المسبوق لجماعات الإرهاب التكفيرية الذى يثير كل الشبهات عن الجهات التى تدعمه، بقدر ما يثير المخاوف بعد أن أصبح التهديد لا يستثنى أحدًا فى المنطقة العربية.
إذا كان الأمر بالنسبة إلى مصر التى نجت من المؤامرة بمعجزة صنعها شعبها فى 30 يونيو هو أنها تواجه «حرب وجود» كما قال الرئيس السيسى، فكيف يكون الأمر مع معظم الدول العربية.. من سوريا التى يتم تدميرها، إلى العراق الذى وقع ما يقرب من نصف أراضيه تحت سيطرة داعش فى بضعة أسابيع! إلى ليبيا حيث سقطت الدولة واستباحت عصابات الإرهاب أراضيها.. إلى فلسطين التى يذبح أطفالها على يد إرهاب أكثر انحطاطًا من إسرائيل التى لا تبخل عليها أمريكا بالمال أو السلاح أو الدعم السياسى لتؤدى مهمتها!!
إقامة جبهة عربية لدحر موجة الإرهاب التى تجتاح العالم العربى هى مهمة أساسية لا بد من القيام بها فورًا، ومصر والسعودية هما القاعدة الرئيسية لهذا التحالف ومعها دول شقيقة يدق الإرهاب أبوابها.. بدءًا من الجزائر وحتى الأردن ودول الخليج.
ما يجرى الآن هو استخدام الإرهاب لممارسة الضغط على الدول التى رفضت مؤامرة إغراق العالم العربى فى الفوضى تمهيدًا لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد كما يتمنونه، المطلوب ليس فقط أن نصمد فى وجه المؤامرة بل أن ننتقل لمحاصرة بؤر الإرهاب وقطع خطوط إمدادها وضرب مصادر تمويلها، وحشد رأى عام عالمى يدرك أن تهاون حكوماته أو دعمها المستتر لقوى الإرهاب سوف يرتد عليه، وأنه ليس صحيحًا أن الوحش الذى تم إطلاقه على البلاد العربية سيظل هناك فقط، لا إنه سيحتفظ ب«الجميل» لمن دعموه من أجل مصالحهم، وليتذكر هؤلاء من الذى أخذ بن لادن ورفاقه إلى أفغانستان ليجدوهم بعد ذلك فوق رؤوسهم فى نيويورك!!
هذا الملف سيكون موجودًا بلا شك على طاولة مفاوضات السيسى فى روسيا، التفاهم مع موسكو ضرورى، فهى طرف أساسى فى الحرب الدائرة فى سوريا، وهى طرف مباشر أو غير مباشر «عن طريق إيران» فى ما يدور فى العراق، وهى تعرف أن الإرهاب يهدد مصالحها مثلما يهدد العرب.
انحياز موسكو لحل سياسى فى سوريا والعراق سوف يكون عاملا أساسيا فى توحيد الجهود لضرب الإرهاب الذى أصبح يهدد الجميع، استخدام موسكو لنفوذها فى وقف المذبحة التى تجرى بحق الشعب الفلسطينى أمر مهم لفك التحالف بين إرهاب إسرائيل وإرهاب داعش وأخواتها!!
لا نتحدث عن استقطاب دولى جديد، ولكن نتحدث عن تعاون مشترك فى وجه الخطر، وعن إرهاب لا مفر من مواجهته، وعن مخططات لم يعد أصحابها يخفون أهدافهم ولم يعد بإمكاننا أن نتجاهلها والخطر يحاصرنا من كل اتجاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.