طالبت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان بالضرب بيد من حديد علي الممارسين لختان الإناث وتوعية الأسر بالإقلاع عن هذه الممارسة. وأكدت أن الدين هو المرجع الأساسي لوزارتها في كل القضايا التي تعمل عليها وقالت: الدين أسيء استخدامه من قبل العديد من الأفراد والمجتمع مازال يعاقب المرأة علي موروثات خاطئة، ومازال هناك ترويج لمفاهيم خاطئة ضد المرأة ونحاربها لمجرد أنها أنثي معربة عن أملها في تحرير الأديان مما ينسب إليها من آراء خاطئة. وأضافت خطاب «الدراما الآن تحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية بينما قديما كانت هناك مساحات أوسع للمرأة وهناك فتيات في سن 4 سنوات يتم معاملتهن كأنثي. وقالت الوزيرة خلال الندوة التي عقدت في إطار الاحتفال باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث خلال الشكاوي الواردة علي خط نجدة الطفل 16000 تم رصد أثر الدراما علي الجمهور وطالبت بضرورة جذب المبدعين لإنتاج المزيد من الأعمال الدرامية القوية التي تناقش القضايا الاجتماعية بعمق فكري وفني يصل إلي وجدان وعقول المواطنين. ومن جانبه قال المخرج محمدأبو سيف يجب التركيز علي الأسباب التي تؤدي إلي التفكك الأسري ومنها عدم التوافق الجنسي بين الأزواج حيث تشير الإحصاءات إلي أنه السبب الأساسي في 90% من حالات الطلاق مؤخرًا، بالإضافة إلي ضرورة دراسة تأثير جريمة ختان الإناث علي العلاقة بين الأزواج، والتصدي للعنف بشكل عام حيث إن الدراما تؤثر وتتأثر بالمجتمع. وقالت آمنة نصير أستاذة الشريعة بجامعة الأزهر: إن الرجل مازال مصرًا علي أن يكون طوال الوقت متفوقًا علي المرأة ويحتل قيمة ومكانة أعلي منها، كما أن المرأة في بعض الأحيان توافق علي اختزال حقها لتأكيد هذا الموروث برغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يؤكدان علي المساواة بين الرجل والمرأة. وأوضحت نصير أن المجتمع مازال يعاني من تطبيق عادات وتقاليد متوارثة قبل ظهور الإسلام فيما يتعلق بالمرأة حيث إن الجور والتعدي علي حقوق المرأة في بعض القضايا مثل حقها في الميراث يعد جورا علي الإسلام قبل أن يكون جورا علي حقوق المرأة وإن إلصاق بعض القيم الموروثة بالدين هي من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمع المصري. كما أكدت فريدة النقاش رئيس تحرير الأهالي أن العنف يأخذ أشكالا مختلفة مثل الزواج المبكر والاغتصاب في إطار الزواج والحرمان من الميراث وكذلك الفقر الذي يولد العنف، وحصار قدرات المرأة باسم حمايتها.