نفي البابا شنودة الثالث وجود أكثر من 150 ألف حالة طلاق بين الأقباط سنوياً، مشيراً إلي أن بعض الصحفيين يستخدمون أسلوب التشهير والكذب قائلاً: هذا أسلوب غير لائق ومحض افتراء والإعلام يردد الكثير من الكلام غير الصحيح حول قضية الطلاق. وأضاف «البابا» خلال عظته الأسبوعية أمس الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: هناك الكثير من الأشخاص يريدون تفسير كلام الإنجيل حسب هواهم الشخصي، لكننا ملتزمون بتعاليم الإنجيل، ولا يجوز ارضاء هؤلاء الناس علي حساب الشريعة، مشيراً إلي أن هناك نصوصاً قطعية مثل الوصايا العشر التي قالت «لا تقتل ولا تزني» إلي آخره وأنها لا تحتمل تفسيراً آخر، أما روح النص ففي القضايا موضع الخلاف. وأكد «البابا» أنه لا يحرم ما أحله الله، واصفاً ذلك بأنه اتهام خطير، وقال: أتحدي من يدعي ذلك بأن يأتي من الإنجيل بما يخالف ما قلته في قضية الطلاق، مشيراً إلي أنه لا يمنع الزواج الثاني علي الإطلاق فالزواج الثاني متاح في حالة وفاة الزوج أو الزوجة، وفي حالة الطلاق بالنسبة للطرف البريء في واقعة الزنا. وقال «البابا»: البعض يرددون أن المسيح لم يضع شريعة محددة، وأن أقواله كانت رداً علي مواقف معينة، وهذا عار تماماً من الصحة فكثير من التعاليم المسيحية جاءت من موعظة المسيح علي الجبل ولم تكن لها مناسبة معينة. وأضاف: لا يمكن القبول بالزواج المدني لأنه مجرد توثيق في الشهر العقاري.