كشفت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عن تفاصيل المخطط الكامل الذي ستقره الحكومة في الفترة المقبلة بشأن تطوير كليات التربية، والذي أعدته الهيئة بمشاركة عدد من خبراء وعمداء كليات التربية، ورؤساء الروابط والجمعيات التربوية. وأشارت الهيئة في بيان أصدرته أمس- السبت- إلي أن مخطط التطوير يتضمن استحداث برامج ومقررات إعداد جديدة، لإعداد المعلم لمراحل التعليم المختلفة؛ حيث تمنح كليات التربية في هذا المخطط بكالوريوس علوم وتربية أو ليسانس آداب وتربية لكل من (مرحلة رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والإعدادية، ومعلمي المرحلة الثانوية، والتربية الخاصة، والتعليم الثانوي الفني). وأوضحت الهيئة في بيانها أن الإجراءات الجديدة تأتي في إطار عمل الوزارة علي مواجهة الاحتياجات الملحة لبعض تخصصات المعلمين مثل معلمي التربية الخاصة، والتعليم الفني، ومعلمات رياض الأطفال. وقال الدكتور مجدي قاسم- رئيس مجلس إدارة الهيئة- إن المخطط الذي أعدته الهيئة أوصي بأن تكون الدراسة بكليات التربية بنظام السنوات الأربع علي أن تليها سنة تخصص خامسة باسم الدبلوم العالي في التربية، ويحصل عليها أيضا الطلاب من خريجي الكليات الجامعية غير التربوية؛ للعمل كمعلمين في جميع التخصصات، ولا يتم قبول الطلاب خريجي الكليات غير التربوية إلا بعد النجاح واستيفاء شروط الالتحاق بها والتمتع بمهارات محددة. وأوضح قاسم أن هذا النظام يستوجب أن يجتاز طالب الثانوي العام بعض الشروط للالتحاق بكليات التربية، وهي أن ينجح فيما تجريه الكلية من اختبارات للتحقق من استعداده لمهنة التعليم، وعلي رأس هذه الاختبارات - علي حد قوله - المقابلة الشخصية، وبطارية الاختبارات المتعلقة بالميول والاتجاهات نحو مهنة التعليم، بالإضافة لاختبار سمات الشخصية، واجتياز امتحان مقرر مهني (خاص بكليات التربية)، علي أن تكون تلك الاختبارات متطلباً أساسياً للقبول يحدد من قبل الكليات لاختبار الطلبة اللائقين للعمل بمهنة التعليم. وأكد أن صلاحية الناحية الجسمية للطالب مطلب مهم يجب أن يتوافر في الطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات التربية -وفق النظام الجديد- عن طريق خضوع المتقدمين لهذه الكليات لكشف طبي شامل؛ لبيان صلاحية المتقدم الجسدية لممارسة المهنة. ولفت رئيس الجودة إلي أن مخطط التطوير يشمل تدريس بعض التخصصات باللغة الإنجليزية والعربية مثل الكيمياء والفيزياء والعلوم البيولوجية والجيولوجيا والرياضيات، وتابع: إن المخطط راعي أن تكون نسبة 75% للمقررات تخصصية، و20% للمقررات التربوية و5% للمقررات الثقافية، واستمرار العمل بالنظام التتابعي لإتاحة الفرصة لخريجي الكليات الأخري الراغبين في العمل بمهنة التعليم. وأضاف قاسم أن مخطط ضمان الجودة بكليات التربية قد أعطي أولوية قصوي للتدريب العملي للطلاب وزيادة فترات التدريب الميداني لتصبح أربعة أسابيع لكل فصل دراسي. وضرورة مشاركة جميع أعضاء هيئة تدريس المواد التربوية والتخصصية في الإشراف علي الطلاب وتوجيههم في التدريب الميداني، ويحق للطالب اختيار الإدارة التعليمية التي يرغب في توزيعه عليها للتدريب الميداني، ومن حق الكلية توزيعه علي المدارس التي أثبتت جديتها في عملية التدريب علاوة علي تكليف مدير المدارس بإرسال تقارير شهرية عن أداء الطلاب المعلمين في المدرسة والمشكلات التي تواجههم.