بمناسبة وبغير مناسبة، تعود هذا الوزير أن يلقي سطل ماء وسخ فوق رءوس هذه الأمة، وممثليها في البرلمان .. دون أن يعاقب ولو لمرة واحدة !! يؤسفني أن أقول لكم إنني واحد من الذين شاركوا في تفشي وتنامي حالة هذا الوزير وتماديه في التجاوز وقلة الشعور بالأسف علي أفعاله المؤسفة والمجرمة قانونًا !! قصتي مع الوزير يوسف بطرس غالي غاية في الغرابة، بدأت بعلاقات ودية وطبيعية في ظل وجوده بوزارة الدكتور عاطف صدقي، حيث استلفت انتباهي وجود مثل هذا الشاب - وقتها- في وزارة مسنة، كما حرك حماسي له أنه قبطي دخل إلي الوزارة بعيدا عن الوزارات التي اعتاد النظام أن يوليها للأقباط مثل الهجرة أو البيئة .. في وزارة الدكتور الجنزوري لم يخرج يوسف بطرس من الوزارة رغم موقف الدكتور الجنزوري منه والذي لم يكن يخفيه في إشارة من الجنزوري إلي أن يوسف يعمل لحساب الصندوق والمنظمات الدولية أكثر مما يعمل لحساب مصر ورغم هذا استمر يوسف بطرس بدعم مباشر من جمال مبارك رغم محاولات الجنزوري والجويلي التخلص من يوسف الذي نجح في إقصاء الجويلي عقب خروج الجنزوري وتولي عاطف عبيد. في حكومة عبيد استولي يوسف بطرس علي حقيبة وزارية إضافية وهي التجارة الداخلية بعد خروج الجويلي احتجاجًا فأصبح وزيرًا للتجارة الداخلية والخارجية بعد أن كان وزيرًا للاقتصاد في حكومة الجنزوري ولمجلس الوزراء في عهد عبيد، ثم انتقل بعد هذا لوزارة المالية ... بدأت ملامح التوتر في علاقتي مع يوسف بطرس عندما تقدمت باستجواب عن الفساد في البنوك وكانت إحدي الوقائع المنسوبة له -كوزير للاقتصاد - هي تسهيله لوالده رءوف غالي وآخرين الاستيلاء علي أموال من بنك القاهرة بتقييم أرض مشتراة بالغردقة ب 4 ملايين جنيه ب 180 مليون جنيه!! وبعد أربعة أشهر فقط من الشراء !! وبفارق 176 مليون جنيه !! وفي استجواب آخر عن الفساد والغلاء في مصر كنت أدافع عن حق المواطن المصري في رغيف خبز نظيف وطلبت من رئيس الوزراء أن يأكل رغيفاً حملته في يدي بالجلسة من احد الأفران أو يستقيل، لأنه رفض أن يأكل ما يطعمه للمصريين !! عند إذاعة وقائع الجلسة في التليفزيون كشفت الكاميرات التي التقطت بالصدفة صورة غالي وهو يوجه لي عبارة وقحة كشفت عنها حركات شفتيه .. تقدمت ببلاغ فور إذاعة الجلسة لرئيس المجلس لإحالة الوزير بصفته عضوًا للجنة القيم إلا أن سرور حاول كالعادة «الطرمخة» علي الموضوع، مما اضطرني لإحضار تقرير من جهة فنية يترجم حركات شفتي الوزير، وأكدت تفوهه باللفظ الذي يعاقب عليه القانون!! الخطأ الذي ارتكبته هو أني قبلت دعوة للعشاء من الوزير كمال الشاذلي حضرها يوسف بطرس وقريبه فخري عبد النور، حيث شارك الشاذلي وفخري في ممارسة الضغط الأدبي عليَّ للقبول باعتذار رسمي يصدر من يوسف بطرس ويعلن بجلسة المجلس وفي التليفزيون. نعم فعلها يوسف واعتذر مرتين (والتسجيل علي صفحتي بال«فيس بوك» لكنه لم يتعلم شيئاً من هذا الاعتذار بل أعترف أنه لم يكن صحيحًا قبول اعتذاره ليفلت من العقاب وليظل يتمادي في دلق الماء الوسخ علي رءوس الجميع دون أن يشعر بالمسئولية وفي ظل حصانته المستمدة من علاقته بجمال مبارك. قبل أن نحاسب يوسف بطرس علينا أن نحاسب من يحصن هذا الرجل !! شاركوني موقعي الرسمي http://aymannoor.net صفحتي علي تويتر http://twitter.com/ayman_nour My English Blog http://aymanoormasr.blogspot.com صفحتي علي الفيس بوك http://www.facebook.com/pages/ymn-nwr/ 103831656317