قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية، الجمعة، إن قوات من الجيش دخلت قرية سرحة (شمالي بغداد) التي سيطر عليها مسلحون مجهولون، مضيفا أنه تجري بالقرية "حملة تطهير". وأضاف الفريق محمد العسكري في تصريح ل"سكاي نيوز عربية" أن أغلب المسلحين فروا إلى جهة مجهولة، فيما انتشرت الآليات العسكرية على طول الطريق الدولي بين بغداد وكركوك، الذي مايزال مغلقا أمام حركة السيارات.
وكان عشرات المسلحين سيطروا الجمعة، على قرية سرحة التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية، بعد اشتباكات مع قوات الأمن.
وقال مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين إن المسلحين سيطروا على قرية "سرحة" في ناحية سليمان بيك التابعة للمحافظة، وأضاف أن قيادة عمليات صلاح الدين أرسلت تعزيزات من الجيش لمواجهة المسلحين، الذين يهدفون لقطع الطريق بين بغداد وكركوك.
وفجر المسلحون مقر قيادة كتيبة للشرطة مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، بينهم قائد الكتيبة ومساعده.
وقال الفريق عبد الأمير الزيدي ل"فرانس برس" إن "مسلحين مجهولين هاجموا قوات الشرطة المتواجدة في قرية سرحه بعد منتصف الليل، واستطاعوا بعد اشتباكات خلال الساعات الماضية السيطرة على القرية".
وفي الرمادي، قتل 6 أشخاص واصيب 16 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف، حسبما أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي.
وفي سامراء (110 كيلومترات شمال بغداد) قتل خمسة من عناصر الشرطة وأصيب 5 آخرون بجروح في هجوم مسلح، فيما قتل 3 من عناصر الشرطة وأصيب شرطي رابع بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد)، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وفي كركوك (240 كيلومترا شمال بغداد) قتل مدنيان وأصيب 26 بينهم أربعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مدنيين كانوا يحتفلون بعيد النوروز في ناحية الدبس شمال غرب المدينة المتنازع عليها.
وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في أعمال العنف هو الأسوأ منذ موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008 وأوقعت آلاف القتلى.