عرف المصريون منطقة الموسكي واحدة من أقوي المناطق التجارية في مصر وإن ظلت هي الأفضل بسب وجود كمية هائلة من المحال التي تعمل في جميع المجالات، حيث تنقسم إلي شوارع كل منها يكون سوقًا تجارية تتميز بعرضها مجموعة من التجارات عن الشوارع الأخري، فالشارع الرئيسي لمنطقة الموسكي يبدأ من ميدان العتبة حتي ساحة ميدان الحسين بالإضافة إلي حارة اليهود ومنطقة الشواذلية وأسواق ليبيا وغزة والجوهري وغيرها من الأسواق التي عهدها المواطنون من عشرات السنين إلا أن الكثافة المرورية والإقبال الجماهيري علي المواطنين يعد العامل الأهم في تفكير الدولة في الاستغناء عن بعض الأسواق حتي تفتح مجالا لاستيعاب الإقبال المتزايد يوميًا من جانب المصريين ليستقر القرار علي إزالة أسواق ليبيا وغزة والجوهري والأزهر مقابل الاستقرار علي شارع الموسكي وحارة اليهود كما هما ليفوز اليهود بطريقة مباشرة أو غير مباشرة باستقرار المباني والمعابد التي يطلبون استردادها عقب إثارة الاعتداء علي أراضيهم التي ينظر القضاء قضيتها حاليًا. وبالرغم من نجاح سوقي غزة وليبيا وغيرهما من الأسواق التي وضعت تحت قرار الإزالة فإن القرار جاء بالمفاجأة للمصريين نظرًا لاعتمادهم الأكثر علي هذه الأسواق التي قدمت خلال الثلاثين عامًا الأخيرة معظم المنتجات المستوردة عكس أسواق حارة اليهود والموسكي التي تعتمد علي موديلات أقل في الجودة والكفاءة من الموديلات التي بسوقي غزة وليبيا، وقد تعرض تجار وأصحاب محال الأسواق التي أزيلت بالقرار الخاطئ لخسائر مالية كبيرة نتيجة انتقالهم إلي منطقة الزاوية الحمراء ولكن مع مرور الوقت عرف الناس الموطن الجديد للأسواق القديمة لتشهد يوميًا زيادة جديدة في الإقبال الجماهيري تجعلها خلال السنوات القادمة السوق الأهم رغم قرار الدولة بنقل أسواق تحمل دولاً ومدنًا عربية لحساب منطقة اليهود التي قطنوها وخرجوا منها لتقوية الدولة الإسرائيلية والعودة مجددًا لطلب ممتلكاتهم.