فى ظل الأحداث التى يعانى منها الوطن العربى بأكمله خصوصًا فى مصر وسوريا أصبح دخول السوريين إلى الأراضى المصرية صعبًا خلال هذه الأيام، وذلك بسبب الأحداث التى تعانى منها سوريا على مدار الثلاثة أعوام الأخيرة، إضافة إلى تورط بعض السوريين فى أحداث العنف التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، وقد ألقى ذلك بظلاله على الساحة الفنية، فأصبح من الصعب حصول أى فنان سورى على تصريح الإقامة فى مصر والدخول إلى الأراضى المصرية، إما أن تأخد هذه التصاريح وقتًا طويلًا وإما أن تقابل بالرفض. هذا وقد عانى بعض الفنانين السوريين من هذا الأمر، وتسبب ذلك فى تعطيل بعض الأعمال التى كانوا مرشحين للمشاركة فيها أو استبعادهم من الترشيحات للأعمال الفنية.
ومن المتضررين من هذه الأزمة، مكسيم خليل الذى قال فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» أن معظم أعماله الفنية فى القاهرة تم إلغاؤها بسبب صعوبة حصوله على تأشيرة للدخول إلى الأراضى المصرية، موضحًا أنه كان فى الماضى يحصل على التصريح لمدة عام كامل، لكن الآن إذا حصل عليه يكون لمدة ستة أشهر فقط.
وأضاف مكسيم أنه كان مرشحًا للمشاركة فى بطولة مسلسل «السيدة الأولى» مع غادة عبد الرازق، لكنه تأخر فى الرد على صناع العمل بسبب عدم قدرته على الحضور إلى القاهرة لعقد جلسات عمل معهم بسبب التأشيرة، مشيرًا إلى أنه تأخر فى الظهور خلال برنامج «الخزنة» مع أمير كرارة بسبب ذلك أيضًا.
سولاف فواخرجى أيضًا عانت من أزمة استخراج التصاريح للحضور إلى القاهرة، التى قالت فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» إنها كانت من المقرر أن تحضر إلى مصر بصحبة أبنائها ووالدتها، لكنها لاقت رفض السلطات استخراج التصريح لهم بالحضور على الإقامة، مشيرة إلى أنها لا تعلم سبب هذا الرفض، لافتة إلى أنها كان مقررًا أن تقوم بالتحضير لمسلسل تاريخى، وكانت تنتظر الموافقة عليه من الجهات الإنتاجية.
أما سلافة معمار فلم تستطع الحصول على تصريح الإقامة فى مصر، وأكدت ل«الدستور الأصلي» أنها كانت مرشحة لتقديم شخصية الراحلة برلتنى عبد الحميد فى مسلسل «صديق العمر»، الذى يقوم ببطولته جمال سليمان ويتناول حياة الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، لكن طلبها باستخراج تصريحات الإقامة تم رفضه، وهى الآن تقيم فى لبنان.
وجدير بالذكر أنه تم إسناد دور برلتنى عبد الحميد إلى التونسية درة، التى تعمل على التحضير لبدء تصوير العمل منتصف شهر فبراير الجارى.