«6 أبريل» ليسوا ثوارًا.. والإخوان جزء عفن يجب استئصاله «الشباب غاضب.. وأغلب مَن شارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو لم يشاركوا فى الاستفتاء على الدستور»، هذا ما ذكره المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، مشيرًا إلى ضرورة فتح قنوات للحوار مع الشباب.
حمزة أشاد خلال استضافته فى برنامج «آخر النهار» والذى يقدمه الإعلامى عادل حمودة على قناة «النهار»، بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى، والتى ذكر فيها أنه لا عودة إلى الوجوه القديمة، قائلًا إن «السيسى لن يأتى على الأعناق التى كانت تحمل عائلة مبارك، فالمجموعة التى كانت تطبل لمبارك بدأت فى التطبيل للسيسى، إلا أنه استطاع إيقاف ذلك عبر تلك التصريحات».
الناشط السياسى أضاف أن الشباب يريدون تحقيق أهداف ثورة يناير والتى لم يُحقق منها شىء حتى الآن، مشيرًا إلى أن حركة 6 أبريل ليست هى من قامت بالثورة، قائلا: إن «6 أبريل مش ثوار هم يساريون». واصفًا الإخوان ب«الجزء العفن» فى جسد الوطن المصرى، والذى يتوجب استئصاله، لتطهير باقى الجسد منه، معتبرًا أن السلطة الحالية أبعدت الشباب عن الساحة السياسية، بل وزجت ببعضهم فى السجون لمجرد تعبيرهم عن الرأى، مضيفًا أن الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير سيتم والثوار إما فى السجون وإما فى الشوارع مهمشون.
حمزة طالب بضرورة ابتعاد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن رجال مبارك إذا أراد الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرًا إلى أن المجلس العسكرى السابق بقيادة المشير حسين طنطاوى كان السبب الرئيسى فى فشل ثورة 25 يناير فى تحقيق أهدافها حتى الوقت الحالى، مضيفًا أن هناك خطة ممنهجة لاضطهاد شباب 25 يناير، ويجب أن نبذل مجهودًا لإيقافها واحتضان هؤلاء الشباب، مؤكدًا أن الشعب المصرى هو مَن صنع هذه الثورة وليس شخصًا أو حزبًا أو حركة أو فصيلًا سياسيًّا معينًا.
الناشط السياسى أضاف أنه لا يشك مطلقًا فى وطنية أىٍّ من شباب 25 يناير، وأنه ربما يكون على أقصى تقدير انحرف البعض منهم ولم يجد حرجًا فى تلقى أموال، قائلًا: إنه «لو كان هناك دليل واحد على عمالة أحمد ماهر ومحمد عادل حاكموهم واعدموهم»، مشيرًا إلى أن مَن روج للدستور الجديد هم أنصار وفلول النظام السابق، وهذا هو السبب الرئيسى فى عزوف فئة الشباب عن المشاركة فى الاستفتاء، مؤكدًا أنه كان من الممكن مشاركتهم إذا لم يحدث اتباع لأساليب سبق استخدامها من جانب النظامين السابقين فى الترويج للدستور، قائلًا إن: «إللى بيسوقوا للدستور هم أبعد فئة عن الوطنية فى مصر»، فى إشارة إلى رموز النظام السابق، متسائلًا: «كيف للشباب أن يكونوا معهم؟!».
حمزة أشار إلى أن النتيجة التى خرج بها الاستفتاء على الدستور تعيدنا إلى زمن التسويق للمنتجات السياسية للنظام السابق، وهو الأمر الذى جعل المحترمين يتنحون جانبًا عن المشاركة فيه.