أيام قليلة وتحل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، التي نادت ب»العيش» و»الحرية» والعدالة الاجتماعية»، وسط دعوات عديدة من قوى متناحرة على الساحة السياسية للنزول في الخامس والعشرين من يناير الجاري، للمطالبة بما يرونه في صالح مصر والثورة، كل حسب وجهة نظره.. خاصة أنها ثورة بلا قيادة ..ولم يكن لها اب ما يجعل الجميع يدعى أنه اباها ... «النهار» ترصد مواقف القوى المختلفة التي أعلنت النزول في 25 يناير وما هى اسباب نزول كل منها ؟ وهل ستتحول الذكرى الثالثة للثورة لصراع جديد على عرش مصر ؟ الإجابة فى السطور التالية :- شباب من أجل العدالة والحرية:سنهتف ضد الإخوان وعودة مرسى والفريق محمود زايد، مسئول العمل الجماهيري لحركة شباب من أجل العدالة والحرية،قال إن الحركة تنسق مع باقي القوة الثورية التي تتفق معهم في نفس الفكر والخط الثوري، للنزول في 25 يناير الجاري، ضد كل من خان الثورة، موضحا أنهم ضد ترشح الفريق السيسي للرئاسة وضد جماعة الإخوان المسلمين التي تطالب بعودة الرئيس المعزول للحكم. وأشار مسئول العمل الجماهيري لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، إلى أن الحركة سترفع في الذكرى الثالثة للثورة شعارات تطالب بتحقيق أهداف الثورة من «عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية» والتي لم تتحقق بعد حتى الآن، على حد قوله. كمل جميلك : نازلين بالملايين طالبين من الفريق السيسى الترشح للرئاسة عبد النبي عبد الستار، المتحدث الرسمي باسم حملة «كمل جميلك» أكد أن الملايين ستنزل من أجل المطالبة بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، وقال إن الحملة تدعو جموع الشعب المصري للنزول في 25 يناير الجاري، حيث الذكرى الثالثة للثورة، في جميع ميادين مصر لتحويل ما وصفه ب»الثورة» التي يخطط لها ما نعته ب» تنظيم الإخوان الإرهابي» إلى ثورة عارمة لمطالبة الفريق السيسي بالترشح لانتخابات الرئاسة. وأشار المتحدث الرسمي باسم حملة «كمل جميلك»، في تصريحات خاصة ل»النهار» إلى أن حملتهم كانت أولى الحملات في مصر التي تدعو لحشد الجماهير للمطالبة بترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مؤكدا أن يوم 25 يناير سيكون يوما فاصلا في تاريخ البلاد، متوقعا أن تتجاوز الحشود التي ستنزل فيي هذا اليوم الحشود التي نزلت في جميع محافظات الجمهورية في 30 يونيو من العام الماضي لإسقاط نظام الإخوان. وأضاف «عبد الستار»، أن هدفهم الأساس من النزول في الذكرى الثالثة من الثورة هو إفشال المخطط الإخواني الدولي لإثارة الفوضى في مصر تحت إطار الاحتفال بالثورة أو القيام بثورة ثالثة مزعومة، مشددا على أنه لن يكون هناك ثورة ثالثة في مصر، معتبرا أن يوم 25 يناير سيكون يوم إعلان الفريق السيسي ترشحه للرئاسة، أو سيكون يوما للاحتفال بترشح السيسي للرئاسة إذا أعلن ذلك في موعد سابق ليوم 25 يناير. ولفت المتحدث الرسمي باسم حملة «كمل جميلك» إلى أن هناك أكثر من 13 ألف متطوع في الحملة، تطوع لحشد الجماهير في جميع المحافظات، كل في الميدان القريب من منزله، مؤكدا أن الجماهير ستخرج بالملايين يوم 25 يناير لإعلان تأييدها لخارطة الطريق ككل، ومطالبة الفريق السيسي بالترشح لرئاسة مصر في المرحلة القادمة باعتباره الشخص الوحيد القادر والمؤتمن على إدارة البلد في هذه المرحلة، وذلك على حد قوله. وأوضح «عبد الستار»، أن حملة «كمل جميل» نجحت على مدار ال5 أشهر الماضية وأضاف نحن نجحنا بالتنسيق مع 6 حملات لدعم الفريق و21 حزب سياسي، في جمع 26 مليون توقيع للضغط على الفريق السيسي بالترشح للرئاسة، مشيرا إلى أنهم انتقلوا من مرحلة الاستمارات إلى مرحلة جمع التوكيلات، موضحا أن المواطنين المريدين ل»السيسي» يتوجهون في الوقت الحالي للشهر العقاري لعمل توكيلات للفريق للترشح، لأن الدستور الجديد يطالب أي مواطن يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية أن يجيع 25 ألف توكيل ليتمكن من الترشح للرئاسة، لافتا إلى أنهم ليس لدنيهم إحصائية بعدد التوكيلات التي تم تحريرها للفريق حتى الآن، إلا أنه أكد أن ال 25 ألف توكيل سوف يكونوا جاهزين قبل 25 يناير. وعن موقفهم حال رفض وزير الدفاع فكرة الترشح للرئاسة، قال المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» إنه لا يعتقد أن الفريق السيسي سيخذل الشعب، مشددا على أنه ليس أمامنا أي بديل آخر، مضيفا أن السيسي قال إنه يؤتمر بأمر هذا الشعب، لذا عليه الاستجابة لمطالب الشعب والترشح لرئاسة مصر، واستطرد قائلا: «نحن نستبعد فكرة عدم ترشحه، لأنه لا اعتقد أن يستطيع أحد غير هذا الرجل حكم مصر في الوقت الحالي وانتشالها من الحالة التي وصلنا لها بسبب الإخوان». واتهم «عبد الستار» القوى السياسية التي ستنزل للتظاهر في 25 يناير والرافضة لترشح الفريق السيسي للرئاسة بالعمالة، ووصفهم بأنهم «مجموعة مرتزقة» عددهم لا يتجاوز ال30 ألف في مصر، وأضاف بأن من يطلقون على أنفسهم «التيار الثالث» هم ظاهرة بوقية أو إعلامية وليس لها أي وجود على الأرض، واعتقد أنه أمام طوفان الملايين لن يخرج صوت أحد من هؤلاء «العملاء»، مشددا على أن الفريق السيسي، هو رئيس مصر القادم بنسبة 99.5%، مشيرا إلى أنه طوق النجاة لمصر، على حد وقوله. 6 أبريل : نازلين علشان نصلح المسار الخاطىء للثورة محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إن الحركة ستنزل في 25 يناير الجاري لتصحيح المسار الخاطئ الذي سلكته مصر خلال الأشهر الماضية، واستكمال ثورة 25 يناير، والتركيز على المطالب الرئيسية لثورة يناير 2011 من عيش وحرية وعدالة اجتماعية بشكل تفاصيلي، بالإضافة إلى المطالبة بتحقيق العدالة انتقالية، ورحيل حكومة الدكتور حازم الببلاوى. وأشار عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، في تصريحات خاصة ل»النهار» إلى أن الحركة تنسق في الوقت الحالي مع جبهة طريق الثورة «ثوار» حول شكل وفعاليات الذكرى الثالثة للثورة، مضيفا أنهم لم يحددوا بعد مكان إقامة فعالياتهم في اليوم، لافتا إلى أنهم سيحددون ويعلنون شكل فعالياتهم انتهاء عملية الاستفتاء على الدستور. وحول الأطراف الأخرى التي تسعى للنزول في الذكرى الثالثة للثورة، قال «كمال» إن هناك قوتين غاشمتين تحاول كل منهما خطف مصر،موضحا أن الطرف الأول متمثل في القوة العسكرية برعاية دولة مبارك القمعية وحلفائهم من أصحاب رؤوس المال الفاسدة وقيادات نظام مبارك، والطرف الأخر جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، مستطردا «هما طرفي الثورة المضادة وليس لهم علاقة ب25 يناير بشكل قوي»، وذلك على حد قوله. واتهم القيادي بحركة شباب 6 إبريل، كل من أنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، باستغلال يوم 25 يناير وشعارات الثورة إما لتحقيق مكاسب شخصية للأفراد وإما لتحقيق مكاسب ضيقة لمن يمثلوهم سواء المؤسسة العسكرية أو الحزب الوطني المنحل أو جماعة الإخوان، مشددا على أن ذلك «أمر مرفوض»، لافتا إلى أن الحركة ستنزل لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011، وأن «الثوار الحقيقيون» سينزلون لاستكمال المسيرة حتى تتحقق أهداف الثورة. وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، أنهم يضعون في حسابهم نزول أنصار جماعة الإخوان وأنصار الفريق عبد الفتاح السيسي في يوم 25 يناير الجاري، ولديهم تكتيك لتجنب ما وصه ب»هاتين القوتين الغاشمتين». وتوقع «كمال» أن يكون حشد أنصار الفريق «السيسي» في 25 يناير قليلا على عكس ما يتصور البعض، مشيرا إلى أنصار وزير الدفاع الذين نزلوا في ذكرى نصر أكتوبر كانوا على حد وصفه «بضعة آلاف»، موضحا أنه من أكتوبر حتى اليوم تآكل بشكل واضح وقوي التأييد الشعبي الذي كان يحظى به الفريق السيسي لأسباب كثيرة جدا من ضمنها غياب الأمني والتركيز فقط على ما يسمى «محاربة الإرهاب»، والخلط بين مفاهيم الإرهاب والثورة، وعدم تحقيق ما خرج إليه المصريين في 30 يونيو، وانحراف خارطة الطريق عن مسارها بل ووفاتها. وتابع «كمال» قائلا: «إذا كان الفريق السيسي من حقه كمواطن مصري الترشح للرئاسة فأنا كمواطن مصري من حقي أن أعارضه وأرفض هذا الترشح»، مشددا على أن «ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية يهدم مبادئ الدولة المدنية التي نادت بها ثورة يناير»، وبالتالي ترفض «6 إبريل» ترشح السيسي أو أي شخص ذو خلفية عسكرية للرئاسة، وحذر القيادي ب»6إبريل» الشعب المصري من الإخوان وأنصار السيسي، متهمها بأنهما يحاولان خطف مصر، وقال إن هناك فرق بين أنصار السيسي وأنصار المؤسسة العسكرية، فكلنا كمصريين من العاشقين للجيش المصري، ولكن هناك فارق بين المؤسسة العسكرية واهدافها وبين قيادات تستخدم المؤسسة لتحقيق أهدافها، على حد قوله. تحالف دعم الشرعية : لا تنازل عن عودة مرسى والإفراج عن جميع قيادات الجماعة المحبوسين مجدي قرقر، أمين عام حزب الاستقلال و القيادي بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، قال إن التحالف لم يحدد بعد شكل فعالياته في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المقبل، مشيرا إلى أن المطالب التي يدعو المصريين للنزول في ذلك اليوم من أجلها هي عودة ما وصفه ب»الشرعية»، المتمثلة في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخرى، وعودة العمل بدستور 2012 المعطل. وأضافت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستنزل للتظاهر في مختلف ميادين مصر في 25 يناير الجاري، بالتنسيق مع ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، والإفراج عن جميع قيادات الجماعة المحبوسين، وعودة العمل بدستور 2012، وأشارت المصادر إلى أن الجماعة ستنظم مجموعة من الفعاليات في أنحاء الجمهورية. ولفتت المصادر في تصريحاتها ل»النهار» إلى أن الفعاليات ستتم بشكل غير مركزي، مستبعدة أن تحدث مناوشات بين الإخوان والقوى التي يطلق عليها «التيار الثالث» أو «قوى الثورة»، مشيرة إلى أن الطرفين يقتربان من بعض، معترفة بأن هناك خلافات بين الطرفين، ولكن هذه الخلافات تقل بفضل ما وصفته المصادر ب»غباء النظام الحاكم».