كثيرًا ممن شاركوا فى عملية التصويت على الدستور شاركوا استجابة لدعوة الفريق السيسى بالنزول «نعم للدستور نعم للسيسى»، هذا ما أعلنه كثير من المصريين الذين شاركوا فى عملية التصويت على مشروع الدستور، وأكد الخبراء السياسيون والقيادات الحزبية أن موافقة المصريين على الدستور تعنى بشكل واضح دعمهم للفريق السيسى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأضاف الخبراء خلال تصرحيات ل«الدستور الأصلي» أن المصريين يرون فى الفريق السيسى الأمان والاستقرار خلال المرحلة المقبلة، لا سيما أن الموافقة على الدستور تحمل أيضًا عددًا من الرئاسة أهمهما طى صفحة الإخوان والإصرار على استكمال خارطة الطريق. الباحث السياسى فى مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتجية الدكتور حسن أبو طالب، قال إن موافقة المصريين على الدستور تحمل عدة رسائل، أهمها دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى للترشح لرئاسة الجمورية، بالإضافة إلى الانتصار على الإخوان ودعم الاستقرار واكتمال مؤسسات الدولة والعبور نحو مستقبل أفضل. أبو طالب أضاف أن هناك شعورًا لدى المصريين بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى يمثل الأمان لديهم فى ظل هذا الوقت، بالإضافة إلى وجود مشاعر ومودة مباشرة بين السيسى والمواطنين، وأن وجوده على رأس الحكم سيجنب مصر أى مخاطر، لا سيما أنه غامر من قبل واستجاب لإرادة الشعب المصرى، وعزل الإخوان بمشاركة القوى الوطنية المختلفة. الخبير السياسى أوضح أن التوقعات الكبيرة التى يحملها المصريون تجاه الفريق السيسى تؤدى إلى رفع سقف التوقعات فى حل المشكلات، مضيفًا أن المشكلات المصرية معقدة وتحتاج إلى صبر وجهد، وتحتاج إلى حكومة قوية مع الفريق السيسى، وفق برنامج سياسى واقتصادى واجتماعى تظهر نتائجه أولًا بأول على أرض الواقع. أبو طالب أشار إلى أن مشاعر ملايين المصريين الذين هتفوا للسيسى وحملوا صوره خلال يومى الاستفتاء، ليست وحدها الحاسمة فى اتخاذ قرار الفريق السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية، وأن وزير الدفاع لديه عدد آخر من التقديرات، وأهمها المخاطر التى تواجه مصر من الخارج، ولديه رؤى قيادات الدولة والتى تدفع كل هذه الأمور بخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى من المتوقع حسب ما رأى الجميع على الشارع أنه سيلقى دعمًا شعبيًّا كبيرًا. السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلى، قال إن دعم المصريين للفريق السيسى انعكس بشكل كبير على موافقتهم على الدستور وصعود نسبة الموافقة فى مواجهه الرفض، وأن كثيرًا ممن شاركوا فى عملية التصويت على الدستور شاركوا استجابة لدعوة الفريق السيسى بالنزول، وكان هذا الأمر واضحًا ولا ينكره أحد برفع صور السيسى وإعلان المواطنين رسميًّا خلال وسائل الإعلام أن نعم للدستور هى نعم للسيسى. العلايلى أضاف أن خوف المصريين من الماضى والحاجة إلى قيادة تخرجهم من عثرتهم وراء التأييد الكبير للفريق السيسى للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن المصريين يرون فى الفريق السيسى نورًا فى نهاية نفق مظلم، ويشعرون بأنه إذا تولى الرئاسة سيسود الأمان وتتوقف المخاطر التى تواجه مصر سواء فى الداخل أو الخارج. نائب رئيس مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن موافقة المصريين على مشروع الدستور يعطى مؤشر اتخاذه قرار الترشح للرئاسة، وما الأمر إلا مسألة وقت لا أكثر حتى يعلن صراحة نيته الترشح للرئاسة، مضيفًا أن غالبية كبيرة ممكن وافقوا على مشروع الدستور أعلنوا دعمهم الواضح للفريق السيسى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. عبد المجيد أوضح أنه من الأفضل إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى، لترشحه للرئاسة بعد الموافقة على مشروع الدستور، وأنه لن ينتظر إلى آخر لحظة لإعلان ترشحه، حتى يقوم بطرح برنامجه أمام جموع المصريين وفريق العمل الذى سيعتمد عليه خلال خوض سباق الرئاسة، نظرًا إلى كون التركة ثقيلة وتتحمل خراب أنظمة سابقة، ولا يكفى أن يكون الرجل طيب النيات، وعليه إجماع شعبى ليخوض الانتخابات الرئاسية دون الإفصاح عن برنامجه، لافتًا إلى أن المصريين سينتخبون البرنامج الانتخابى الحقيقى.