أجمل مافي ساندرا نشأت انك تحس انها اختك اوبنت عمك او بنت خالك .. او جارتك .. لاعمري كلمتها ولا عمري شفتها ولا قابلتها .. بس بحبها .. من ساعة ما شفت فيلمها العبقري " مبروك وبلبل " وانا بحب البنت دي .. بنت جدعة وجميلة بشكل .. لا غاوية شهرة ولا منظرة .. ولا بتاعت كلام تسمعه من هنا ويعدي من هنا زي ناس كتير اونطجية .. هى في كلمتين .. بنت مصرية جدعة .. بسيطة اوي .. لو قعدت جنب بيّاعة فجل على ناصية الحارة تحس انها قاعدة بمزاجها ونفسها تتعلم منها ازاى بتربط حزمة الجرجير .. مش واحدة نفسها المهمة تخلص بسرعة وترجع البيت وترمي هدومها اللي كانت لابساها في الزبالة وتاخد الحمام بتاعها وتدعك في جسمها أحسن تكون ريحة بتاعت الفجل علّمت عليها. الفيلم اللي عملته ساندرا عن الدستور " خليك فاكر " مش فيلم عادي .. دي ملحمة في حب مصر .. وعشان يطلع بالشكل ده .. عايز واحدة مش بتؤدي مهمة والسلام وكام كادر على كلمتين من هنا وكلمتين من هناك.. ويالا نقول كلنا نعم للدستور .. لأ .. دي عايزاك اذا مقولتش نعم وبقلب جامد .. فعلا متبقاش مصري اصيل. الفيلم متحسش انه انكتب له سيناريو ولا اترتب له.. عملته وهى ماشية على رجليها .. صباح الخير ياحاج .. حتقول ايه للدستور ؟ .. حاقول نعم طبعا خلي البلد تمشي .. وانت ياخالة ياعسل ياحتة سكرة ؟ .. نعم اكيد .. والنبي مفيش غيرها .. حتى الراجل اللي كان بيسحب فلوس م الماكينة وبيكلم صاحبه أكاد أجزم ان ساندرا مكنتش متفقة معاه على اللقطة ، وحتى وهى بتسأله عن صاحبه اللي ع الخط التاني حيقول ايه .. والله حسيت انه سؤال عفوي لا كان مكتوب في السيناريو ولا كان ع البال. ساندرا " بنت الجنّية " في 7 دقايق تقريبا خلتّنا نشوف حلاوة مصر ونشم ريحة اهلها الطيبين الشقيانين التعبانين .. اللي ابتسامتهم " حالفة " ما تغيب عن وشوشهم .. مش من الروقان .. لكن من الثقة في الله والتوكل عليه .. المكتوب حيكون ورزقك حيجري وراك لو هو ليك .. لزومها ايه بقى التكشيرة وقلبة الوش .. ارمي حمولك على اللي خلقك .. اللي بيرزق النملة مش حيرزقك انت! بنت الجنّية ساندرا .. قدمت تابلوه شديد الروعة عن تراث مصر وفنونها .. سمعتنا السمسمية في الاسماعيلية وبور سعيد وراحت بينا ع الاقصر اللي فيها الاجانب تتفسح ، وكل يوم ساعة المرواح بتبقى مش عايزة تروّح وتسيب بلدنا .. وخدتنا على اسكندرية ام الخفة ع البحر الابيض تفاحة .. وفكرتنا بنت الإيه بمحمد قنديل " بين شطين وميه عشقتهم عنيه ياغالين عليا ياهل اسكندرية " .. ولا كلام عم نجم " اسكندرية تاني واه م العشق ياني والرمل الزعفراني ع الشط الكهرماني " .. وراحت " لاضمة " - بمعلمة - الناس البسيطة الحلوة باسماء نجوم وعباقرة .. فشفنا يوسف وهبي والريحاني ونجيب محفوظ ماشيين على الارض اللي بطينها وكأنهم ماشيين في انضف شوارع باريس .. وفكّرتنا بصوت محمد طه اللي الجيل الجديد ميعرفوش .. احسن مطرب شعبي جه من الارض دي " حلوة صلاة النبي عاشق جمال النبي " .. ومصر جميلة مصر جميلة خليك فاكر مصر جميلة. بنت الجنّية ساندرا انتزعت " النعم " مننا قبل ماننزل يوم الاستفتاء ونقولها .. انتزعتها من غير ضغط ولا حتى ترويج للدستور .. حسسّتنا بفرحة نعم قبل نكتبها.. لازم نقول نعم عشان الناس الحلوة دي تفضل ضحكتها مالية وشها .. ويفضل عم مصطفى يزرع ارضه وهو بيغنى " أدي ماتدي أد ماتاخد .. أد ماتضحك لك الايام " .. وخالتي بهانة اللي صاحية م الفجر وهى بتضحك " طلعت يامحلى نورها شمس الشموسة .. يالا بينا نروي ونحلب لبن الجاموسة " .. وجارتها خالتي مسعده " الحلوة دي قامت تعجن في البدرية والديك بيدن كوكو كوكو في الفجرية .. يالا بينا على باب الله ياصنايعية .. يجعل صباحك صباح الخير يا اسطى عطيه" . يا بنت الجنّية ياساندرا .. صحيتي فينا احلي ايام عشناها ونفسنا ولادنا يعيشوها .. وقفلتي بالراجل العجوز اللي ضحكته تنور العالم كله والسنين علمّت عليه ، بس لسه واقف على رجليه وبيضحك .. ضحكة اللي ثقته في ربنا مش في حد غيره .. ويقول لكل مصري خليك فاكر خليك فاكر مصر جميلة .. خليك فاكر .. اوعى تنسى!