السيد البدوى: الوفد ليس "مصلحة حكومية" ويجب أن يحاسب رئيسه باستمرار لأنه مسئول وهذا ليس فكر سياسى فقط بل فكر اقتصادى أطبقه فى مؤسساتى السيد البدوي في المنصورة قال الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا للحزب والمرشح على رئاسته، أن انتخابات الوفد جذبت اهتمام وسائل الإعلام التى كانت مهتمة بالحركات الاحتجاجية المنتشرة فى طول وعرض البلاد، وأكد أن ذلك يعنى أن انتخابات الوفد أصبحت حدثا مهما عند الواطنين، لأن الإعلام يقدم ما يهم المواطن، وذلك خلال لقائه بأعضاء الحزب بمحافظة الدقهلية مساء أمس. وأضاف البدوى الذى استقبل بحفاوة بالغة بقر الحزب بمدينة المنصورة، أن صورة الوفد اهتزت أمام الرأى العام بعد الأحداث المؤسفة التى تعرض لها الحزب فى 2006، ، وقال أن تأثر الحزب بهذا الحدث المؤسف استمر طوال السنوات الأربع الماضية، قبل أن تأتى الانتخابات الأخيرة لتغير تلك الصورة، وقال "نحن نعطى درسا فى كيفية إدارة سباق سياسى، ونخوض تجربة ديمقراطية عظيمة.. ونحن مسئولون جميعا عن أمانة الوفد بعد وفاة فؤاد باشا". وأضاف "أعطيت نفسى مهلة 18 شهر، وده ليس كلام انتخابات.. وإذا لم نستطع أن نضع الوفد في صدارة المطلع السياسى سأنسحب". وقال البدوى "لا عذر لنا فى القوانين سيئة السمعة كقانون الطوارئ أو غياب الإشراف القضائى، فقد عملنا فى ظل حصار سياسي سنة 1984، ومع ذلك حصلنا على 54 مقعد فى مجلس الشعب، وبعدها فى سنه 1987 حصلنا علي 34 مقعد، بالإضافة إلى 17 مقعد حكم القضاء لنا بهم". وأضاف أن جريدة الوفد بزعامة مصطفي شردى وبكتيبة من الصحفيين المقاتلين الشبان استطاعت أن تحدث معجزة فى التوزيع الوفد، وقال "هذا هو الوفد الذي يجب أن يكون"، وأضاف "معى سيتحول الوفد إلى حزب المؤسسات". وتحدث البدوى عن إصلاحات الحزب التى بدأت فى 2006 مؤكدا أنه كان أحد القائمين عليها، وقال أن الظرف وقتها كان استثنائيا، لذلك لم تكن تلك الإصلاحات شاملة، لكن الوقت حان الآن للإصلاح وقال أن تعديل نظام تشكيل المكتب التنفيذى للحزب يأتى على رأس هذه الإصلاحات المطلوبة وقال "يجب أن يتم تشكيل المكتب التنفيذى عن طريق الانتخاب الحر المباشر حتى لا يظل عضو المكتب التنفيذي أسير رئيس الحزب". وتحدث عن محاسبة رئيس الحزب مؤكدا أنها من أبرز تلك الإصلاحات التى آن الأوان لإقرارها، وأضاف "يجب أن يحاسب رئيس الحزب طالما تولى موقعه، لأن هذا الموقع سلطة، والسلطة مسئولية"، "إحنا مش فى مصلحة حكومية، ومحاسبة المسئولين بدءا بأكبر مسئول ليس فكر سياسي فقط بل فكر اقتصادي أيضا، وأنا طبقته فى أعمالى وهذا هو سر نجاحى". وقال البدوى أن انتخابات رئاسة الجمهورية يجب أن تكون قرار الجمعية العمومية؛ فهناك فرق بين من يصلح لرئاسة حزب سياسى وبين مرشح لرئاسة الجمهورية، وأكد أن ذلك هو الخطأ الذى وقع فيه الحزب فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى 2005، مؤكدا أن الحزب دفع الثمن، وأوضح أنه على مرشحى انتخابات الرئاسة داخل الحزب أن يعدوا برنامجا انتخابيا فى البداية قبل أن يعرضوه على جميع الأعضاء. وختم البدوى كلامه قائلا "آن الأوان أن نكون على مستوى آمال وتطلعات شعب مصر، وآن الآوان لنعبر عن حجم وقيمة هذا الحزب العظيم .. ولقد تعرفت خلال جولاتى بالمحافظات على شخصيات عظيمة جدا، وأيا كان الفائز لا يجب أن نتفرغ لتصفية الحسابات، ولابد أن نعود أسرة واحدة وصوت يوم 28 لأن أصواتنا شهادة حق أمام الله". وقال محمد مصطفى شردى، عضو الهيئة العليا للوفد الذى صاحب البدوى خلال مؤتمره الانتخابى، أن الاهتمام الإعلامى المصاحب لانتخابات الوفد الحالية أكبر دليل على أن الحزب فى طريقة لدخول دائرة الضوء من جديد، وقال أن مصر كلها تراقب ما يحدث فى الوفد باهتمام، وخاطب أعضاء الحزب قائلا "انتوا بتكتبوا التاريخ من تانى، ولن يقف الوفد على قدميه مرة أخرى إلا عندما ننزل جميعا يوم 28 لنثبت للجميع أننا قادمين". وأضاف شردى "الأشخاص بتمشى والمؤسسات هي الباقية، ولن تنهار المؤسسة لغياب شخص لأن هناك رجالة بتشيلها".. وختم كلامه قائلا "هنخرج من القمقم وهنوصل رسالة لكل أحزاب مصر وهاننزل نمارس السياسة اللى اتعلمانها فى الشارع من جديد". جدير بالذكر أن أهالى الدقهلية قد استقبلوا البدوى بمجرد وصوله، وهتفوا له فى مسيرة حاشدة ضمت المئات "عاش الوفد ضمير الأمة وعاش البدوى ضمير الوفد"، قبل أن يطوفوا به فى شوارع مدينة المنصورة حتى مقر الحزب.