نقيب المرشدين السياحيين: التفجيرات الأخيرة أضاعت مجهودات الوزارة فور إعلان مجلس الوزراء قراره، أول من أمس (الأربعاء)، أن «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، توالت ردود الأفعال المحلية والدولية، ومدى أهميته فى الوقت الحالى، من بين القطاعات التى تأثرت بشكل مباشر من جماعة الإخوان وأعمالها التخريبية، قطاع السياحة، والذى أبدى موافقته التامة على هذا القرار، واعتبره خطوة صحيحة فى الوقت الحالى لمحاولة إنقاذ السياحة فى الفترة المقبلة.
مستشار وزير السياحة لشؤون الترويج سامح سعد، قال إن قرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية قرار إيجابى جدًا، لافتًا إلى أن الدول الغربية كانت متعاطفة بشكل كبير جدًا مع جماعة الإخوان، فى محاولة لإثبات أن جماعة الإخوان جماعة شرعية وليست إرهابية، وبالتالى أصدرت معظم الدول قرارات بحظر السفر إلى مصر، معتبرة ما حدث فى 30 يونيو انقلابًا عسكريًّا لا ثورة، ولكن ما حدث من الإخوان فى الأيام الماضية من عمليات تفجيرية أمام مديرية أمن المنصورة وتفجير أوتوبيس نقل عام أثبت للعالم كله ماهية هذه الجماعة، وأنها جماعة إرهابية، وأن مصر تسير فى طريقها الصحيح فى محاولة للسيطرة على هذه الجماعة.
سعد أوضح أن القرار سيكون له مردود إيجابى لدى منظمى الرحلات الأجنبية، ولكن المشكلة الكبرى التى تواجه السياحة فى مصر الآن هى وجود بعض الأعمال التخريبية التى يقوم بها الإخوان المسلمون والتى ستؤثر بشكل مباشر على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، ولكن على المدى البعيد من المتوقع أن تعود السياحة إلى طبيعتها بعد هذا القرار.
وحول ردود أفعال منظمى الرحلات الأجنبية تجاه القرار، أوضح سعد أن منظمى الرحلات الكبرى لا يتخذون أى ردود فعل مباشرة على الأحداث، وإنما ينتظرون حتى تتضح الرؤية تمامًا، لافتا إلى أنه إذا قام السياح بطلب إلغاء رحلاتهم إلى مصر تتخذ الشركة قرارًا بإلغاء رحلاتها إلى مصر، لأن من مصلحتها التفويج لأنها تعود عليها بالربح، وليس من مصلحتها إلغاء رحلاتها.
من جانبه، قال نقيب السياحيين باسم حلقة، إن القرار مهم ولكنه تأخر كثيرًا، وكان من المنتظر أن يتم اتخاذ مثل هذا القرار منذ فترة طويلة، خصوصًا أن هناك عديدًا من المؤشرات التى كانت تؤكد ضلوع الإخوان المسلمين فى عمليات التفجيرات التى شهدتها سيناء بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى.
وعن تأثير القرار على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، قال حلقة إن التفجيرات التى وقعت مؤخرًا أضاعت كل المجهودات التى قامت بها وزارة السياحة والغرف السياحية لاستعادة الحركة السياحية مرة أخرى، وأثرت بشكل كبير على حجوزات الكريسماس، ورغم أهمية القرار فإنه ما زال هناك قلق من جانب شركات السياحة على السائحين التابعين لها من السفر إلى مصر فى ظل هذه الظروف، لأنها ستتخوف من ردود أفعال جماعة الإخوان المسلمين الغاضبة بسبب قرار إعلانهم جماعة إرهابية، ومن المتوقع أن تتباطأ الحركة السياحية إلى مصر، ولكنها لن تتوقف حتى وضوح الرؤية.