دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    بورصة الدواجن اليوم بعد آخر انخفاض.. أسعار الفراخ والبيض الأربعاء 22مايو 2024 بالأسواق    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 22 مايو 2024    بالصور.. معايشة «البوابة نيوز» في حصاد اللؤلؤ الذهبي.. 500 فدان بقرية العمار الكبرى بالقليوبية يتلألأون بثمار المشمش    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على غزة    نتنياهو: لا نخطط لبناء مستوطنات إسرائيلية في غزة    «ما فعلته مع دونجا واجب يمليه الضمير والإنسانية».. أول رد من ياسين البحيري على رسالة الزمالك    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. أيرلندا تعتزم الاعتراف بفلسطين.. وإطلاله زوجة محمد صلاح    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    إبراهيم عيسى: التفكير العربي في حل القضية الفلسطينية منهج "فاشل"    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    سيارة انفينيتي Infiniti QX55.. الفخامة الأوروبية والتقنية اليابانية    «هساعد ولو بحاجه بسيطة».. آخر حوار للطفلة جنى مع والدها قبل غرقها في النيل    رابط نتائج السادس الابتدائى 2024 دور أول العراق    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    عاجل.. حلمي طولان يصب غضبه على مسؤولي الزمالك بسبب نهائي الكونفدرالية    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    تصل إلى 50%، تخفيضات على سعر تكييف صحراوي وقائمة كاملة بأحدث أسعار التكييفات    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما.. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهسه سيدتين    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة زعزوع لإيران تثير مخاوف من انتشار الفكر الشيعى فى مصر
نشر في المشهد يوم 26 - 02 - 2013

هل تصبح السياحة الباب الشرعى لنشر الفكر الشيعى فى مصر؟!!
ردود أفعال غاضبة من التيار السلفى .. وتحذيرات من التطبيع مع إيران
تجاهل رأى الأزهر والأمن فى القضية يهدد الكيان المصرى السنى ووحدته
توقعات بوصول عدد السائحين الإيرانيين 3 ملايين فى أول سنة
هيئة التنشيط تؤكد 30 مليون ليلة سياحية إيرانية دراسة تشير إل
زعزوع يناقض نفسه فى أرائه نحو السياحة الإيرانية لمصر
أثار إعلان وزارة السياحة عن قيام هشام زعزوع وزير السياحة للعاصمة الإيرانية ( طهران ) فى إطار التنشيط والترويج للسياحة المصرية فى بلاد فارس سابقاً إيران حالياً الكثير من ردود الأفعال لدى العامة من المواطنين العارفين ببواطن الأمور والمخاطر التى ستجلبها السياحة الوافدة من إيران ( مهد الشيعة ) فى العالم حالياً من نشر الفكر الشيعى فى مصر وهو ما كان يحرص النظام السابق على عدم السماح به تحت أية مسميات والتأكيد على الهوية المصرية العربية الإسلامية والسنية فى التوجه الدينى ، وسعت مصر خلال الفترة الماضية عدم السماح للفكر الشيعى بمد جذوره بين العامة ورفض النظام السابق حسنى مبارك وكافة الجهات الأمنية سواء السيادية أو غيرها بالسماح لمن يعتنقون الفكر الشيعى فى ممارسة شعائرهم بشكل واضح وصريح .
ولقد كان الإعلان عن هذه الزيارة بمثابة قنبلة إنطلقت فى وجه حكومة الدكتور هشام قنديل لتزيد الفرقة والتباعد بين الجماعة الإسلامية السلفية وبين جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لهذه الجماعة، وبين حزب النور السلفى الذى يعد هو الأخر الذراع السياسية للتيار الدينى السلفى فى مصر الذى بادر الأخير بإصدار بيان حول المخاوف من ظاهرة قدوم السائحين الإيرانيين لمصر بالرغم من المبررات الواهية التى ذكرها بيان وزارة السياحة ( الساذج ) حول زيارة وزير السياحة لطهران أنها تهدف للتباحث حول مجالات التعاون السياحى بين البلدين، وفى إطار مجهودات الوزارة التى لا تدخر جهدا من أجل زيادة حركة السياحة إلى مصر والتى تساهم بشكل مباشر فى توفير العملة الصعبة وتحسين أوضاع سوق العمل وإنعاش حركة الاستثمارات، وأن هذه الزيارة سيتم خلالها الإتفاق على آليات محددة لسفر السائحين الإيرانيين لمصر وكذلك مقابلة عدد من وكلاء السياحة والسفر الإيرانيين استجابة لطلب صناعة السياحة المصرية.
مبررات غير مقنعة
وهو ما لم يعجب القائمين على حزب النور وكذلك العديد من التيارات السياسة والدينية الأخرى فضلاً عن التصريحات التى أدلت بها المستشار الإعلامى لوزارة السياحة والمتحدث الرسمى لها وهى السيدة رشا العزايزى التى أكدت فى مداخله لها فى أحد البرامج التليفزيونية على إحدى الفضائيات من أن صرحت رشا العزايزى المتحدثة الإعلامية باسم وزارة السياحة أن السياحة الدينية ليست مطروحة فى المباحثات بين وزير السياحة والجانب الإيرانى لأن السائحون الإيرانيون يستهدفون سياحة التسوق والشواطئ وليس السياحة الدينية .
وقالت العزايزى أنه لم يتم اتخاذ إجراءات نهائية بشأن إلغاء التأشيرات للإيرانيين ذاكرةً أنه سيتم الإعلان عنها لاحقا وأن هناك 2 مليون سائح إيراني يتوجهون لتركيا.
وهو أيضا لم يكن هذا التصريح يريح السلفيين الذين قرروا وأعلنوا بشكل صريح المخاوف من فتح الباب أمام السائحين الإيرانيين لزيارة مصر بما يؤكد أن السياحة ستكون هى الباب الشرعى لنشر الفكر الشيعى فى مصر أو كما قالوا تشييع مصر سياحياً، وأعتبروا أن مصر بدأت أولى خطوات "التطبيع" مع إيران.
أضاف البيان أن الحكومة الحالية ليست حكومة منتخبة، ومن ثم فلا يجوز لها أن تقدم على خطوات إستراتيجية كبرى مثل: فتح مجال السياحة للشيعة، لا سيما وأن إغلاق باب السياحة الدينية الشيعية أمر من ثوابت السياسية المصرية منذ أن أعادها صلاح الدين الأيوبي إلى قيادة العالم السنى مرة ثانية.
أضاف البيان أنه لو فرض أن هذه حكومة منتخبة، لما جاز لها الإقدام على أمر تعلم أنه يخالف توجه الغالبية العظمى من الشعب المصري، و قد وضح ذلك في زيارة الرئيس الإيراني.
تجاهل رأى الأزهر والأمن خطر كبير
شدد البيان على أن زعم وزارة السياحة بأن غرضها هو فتح مجالات سياحية أخرى غير السياحة الدينية هو امتداد لحالة عدم الشفافية التي تنتهجها الحكومة الحالية، وإلا فهل يملك أن يعطي للزائر الإيراني تأشيرة لا تصلح إلا لدخول شرم الشيخ مثلا، أم أن تأشيرة الدخول للسائح تسمح له بالتنقل بحرية في أنحاء مصر، وهذا رئيسهم لم يحرص في زيارته إلا على هذه المساجد التي يدعون أنها تخص الشيعة.
ولفت البيان النظر إلى تجاهل القيادة السياسية والحكومة تحذيرات شيخ الأزهر بهذا الشأن فيه إضعاف للمشروع الإسلامي، لا سيما مع تزامن هذا مع محاولة الالتفاف على نص المادة الرابعة من الدستور المصري الجديد، والتي تنص على ضرورة أخذ رأي هيئة كبار العلماء في أمور الشريعة الإسلامية، والتي تمثل أحد دعامات الدولة الدستورية القانونية ذات المرجعية الإسلامية.
كما أنه يدخل في أهل الذكر الذين يجب سؤالهم في هذه الجوانب المسئولين عن الأمن القومي، ومع هذا لم تسألهم الحكومة، ولم تلتفت إلى تحذيراتهم من فتح بلادنا للشيعة، مع علمنا بممارستهم أنشطة دعوية في بلادنا، وهذا مما يجعلهم أخطر من غيرهم في هذه الناحية، وعلى أيٍّ، فيجب على الدولة منع أي تهديد ثقافي للبلاد، ولو تحت مسمى السياحة أو غيرها من المسميات.
ملف الشيعة لا تحتمل مناورات سياسية
وأن مصر تتمتع بوحدة صفها السني، وهذا حفظها من خطر الصراعات الطائفية مثلما يحدث في العراق ولبنان وغيرهما، وفتح باب المد الشيعي في مصر يهدد هذه الوحدة ويقوض السلام الاجتماعي، وأنه لا يمكن اعتبار ملف الشيعة من الملفات التي تحتمل مناورة سياسية عارضة مع دولة أو مع أخرى.
وناشد حزب النور جميع الدعاة الإسلاميين، لا سيما المؤثرين في توجهات حزب الحرية والعدالة أن يمارسوا دورهم في نصيحة حكومتهم، وتبصير شعبهم بالمخاطر العظيمة المترتبة على هذه المغامرة السياسية غير المحسوبة.
هذه هى الردود الدينية والسياسية أما عن التوجه السياحى ووفقاً لما هو معروف للعامة والخبراء أن السياحة الدينية( زيارة مراقد آل البيت ) فى مصر هو مطلب إيراني قديم ومتكرر،وليس كما قالت وأشارت وزارة السياحة قد كانت هناك فكرة من قبل بعض أصحاب شركات السياحة لتنظيم برامج سياحية لزيارة مقامات آل البيت وتم تدشين مجموعة سياحية بعنوان (ديار ) برئاسة ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، وحسن مأمون ، وعادل هيكل وعدد أخر من أصحاب الشركات السياحية وذلك فى عام 2001 للترويج والتسويق لمشروع إحياء مسار آل البيت وهو المشروع الذى بدأت وزارة السياحة فى إجراءات تنفيذه وتطوير هذا المسار عبر هيئة التنمية السياحية - بعدما نجحت فى إحياء مسار العائلة المقدسة فى مصر- وأمام رفض أجهزة الأمن فقد تم إلغاء هذه الفكرة وبعدها تم تفكيك المجموعة لعدم نجاحها فيما كانت تصبو إليه، وقبل ثلاثة شهور من قيام ثورة يناير 2011 وتحديداً فى 13 أكتوبر 2010 تم توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين رئيس هيئة الطيران المدني المصرية ومساعد رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للطيران المدني لإعادة الرحلات الجوية بين القاهرة وطهران بواقع 28 رحلة أسبوعياً!! وحضر مراسم التوقيع وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق ونائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة السياحة حميد باغاى، ولم يتم التنفيذ.
مخاطر السياحة الإيرانية على الدول العربية
وقبل أن نستعرض تجارب السياحة الدينية الإيرانية وأخطارها على الدول العربية، دعونا نقرأ الخبر الذي بثته وكالة التقريب الإيرانية يوم 11 يونيو 2011 حينما كان وزير السياحة الحالى هشام زعزوع مساعداً أول لوزير السياحة السابق منير فخرى عبد النور الذى أكد على إن وزارة السياحة المصرية تهدف إلى فتح أسواق جديدة للمقصد السياحي المصري، ولكنه نوه إلى أن ملف السياحة الإيرانية له وضع خاص، قائلا إن الملف موزع بين وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، ووفقا للرؤية المشتركة يتم اتخاذ قرار في ذلك الشأن.
وعلى ما يبدو أن ما قاله مساعداً للوزير السابق لم يعجب الوزير الحالى للسياحة هشام زعزوع الذى بدل كلامه ولم يستشر الأمن فى هذه الخطوة خاصة وأنه كان لديه المعلومات الكاملة حول هذه السياحة الإيرانية والمخاطر والمحاذير التى أعلنها الأمن سواء قبل أو بعد الثورة وبالتالى ضرب هشام زعزوع وزير السياحة الحالى برأى ووجهة نظر هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة السابق عرض الحائط وهو ما فعلة تماماً مع المحاذير الأمنية والضحك على الجميع بتحديد نوع واحد للسياحة الإيرانية الوافدة لمصر ألا وهو السياحة الشاطئية وتحديداً منطقة شرم الشيخ !!!.
أما ما تروج له وزارة السياحة عبر هيئة تنشيط السياحة من العوائد والفوائد التى ستعود على مصر من السياحة الإيرانية فوفقاً لدراسة أجرتها الهيئة عن السوق الإيرانى فإن الهيئة التقديرات المبدئية تشير إلى أن السوق الإيراني يمكنه مد مصر بنصف مليون سائح في السنة الأولى إلى جانب أن متوسط الليالي للسائح الإيراني يبلغ من 5-6 ليالي وبمتوسط 30 مليون ليلة سياحية.
3ملايين سائح فى أول سنة
وأن الهيئة تلقت تأكيدات من المسئولين الإيرانيين لتوجيه أفواج من السائحين الإيرانيين نحو مصر، و أن الدكتور علي رضا ذاكر محافظ أصفهان، وعد بتوجيه 3 ملايين إيراني سنويا لمصر في حالة موافقة الحكومة المصرية على مشروع تعاون في مجال السياحة الدينية.
و أن 10 شركات إيرانية أكدت أن الإيرانيين متشوقون لزيارة مراقد آل البيت بمصر، وأنها تستطيع عمل وفود مكونة من 100 ألف إيراني شهريا ، مما يتوجب معه البحث في خفايا الاقتراح وما يمكن أن يمهد له مستقبلاً من علاقات وصلات، خاصة مع طموح إيران بنشر التشيع في مصر عبر الطرق الصوفية!!
أفواج سياسية وليست سياحية
ومن الواضح في الخبر أن الحكومة الإيرانية هي التي تتحكم بعملية السياحة وليست الرغبة الشعبية الفردية، مما يؤكد أن هذه الأفواج التي قد تبلغ 100 ألف إيراني شهرياً هي أفواج مسيّرة لغايات سياسية وليست لغايات سياحية فحسب!!
وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة إستراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربية.
وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة إستراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربية.
فالجميع يعلم كيف استغلت إيران الحجاج الإيرانيين والشيعة في أعوام 1986، 1987، 1989م، لتدس فيهم عناصر الحرس الثوري وأعضاء حزب الله الكويتي وبين أمتعتهم المتفجرات والقنابل. ثم محاولة الخميني لتحويل الحج إلى مناسبة سياسية لخدمة أجندته الدعائية باسم "مسيرة البراءة من المشركين".
وفيما بعد تخلت إيران عن التفجيرات، وركزت على جعل مخيمات الحج في منى والفنادق في مكة والمدينة التي يقيم بها الإيرانيون بؤراً للالتقاء بالشيعة السعوديين والشيعة من مختلف دول العالم، ويكفي أن تطالع في موسم الحج المواقع الشخصية للمراجع الشيعة والإيرانيين وتتابع لقاءاته في موسم الحج لتعرف حجم النشاط الذي يقوم به من خلال السياحة الدينية!!
كما أن هناك تعليمات وتوجيهات لأعضاء بعثات الحج والعمرة بالقيام بنشاطات لبث التشيع من خلال الاتصال بالحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب والنشرات عليهم وزيارة مخيماتهم، من خلال مقراتهم الخاصة والتي تجهز بما يلزم للقيام بتلك النشاطات، وكان موقع مفكرة الإسلام في موسم حج عام 1427ه/2006م قد نشر تقريراً مفصلاً عن ذلك بعنوان "مخطط إيراني لاستغلال الحج في الدعوة للتشيع"، بعد حصولها على كتاب بالفارسية من إصدار "إدارة أمور الدعاة" ببعثة الزعامة الإيرانية، وزع على الحجاج الإيرانيين بعنوان "أهداف الحج في هذا العام".
المد السياحى الشيعى
وليت الأمر توقف على الحج والعمرة فقط أو خلال زيارة الأفواج الإيرانية للسعودية وإنما كان هناك نموذج أخر لما شهدته السياحة الدينية فى سوريا من خلال زيارة الشيعة الإيرانيين لسوريا ومحاولة استغلال قبر جعفر بن أبي طالب بمنطقة المزار بمحافظة الكرك لجعله مركزاً للزيارة ، ولم تكن دمشق تعرف حتى سنة 1981 إلا حوزتين شيعيتين هما: حوزة السيدة زينب عام 1976 وحوزة الإمام الخميني عام 1981، لكن تطور العلاقات الإيرانية السورية سنة 1988 وانتقالها لمجالات جديدة جعل إيران تطلب السماح لها برعاية وترميم بعض المقامات في سوريا والسماح بقيام الإيرانيين بزيارات سياحية دينية لسوريا، فتمت الموافقة، وكانت البداية من مقام عمار بن ياسر بمدينة الرقة، فتحول القبر إلى مركز شيعي كبير استولى على المقبرة السنية لسكان المدينة وطردهم وطرد موتاهم !! واستمر المسلسل بالبحث عن أي مقام قد يكون له صلة بالتاريخ الشيعي والاستيلاء عليه، وفي عام 1999 شيد مقام للسيدة سكينة في مدينة داريا، ومقام السيدة رقية في حي العمار الجوانية، ومن ثم تم الاستيلاء بالكامل على مقام السيدة زينب بدمشق بعد أن بدأ المشوار بالحوزة الزينبية سنة 1976 على يد حسن الشيرازي.
فتحولت منطقة السيدة زينب إلى مستعمرة شيعية أو قم الصغرى، وخاصة بعد قدوم العراقيين الشيعة لسوريا في التسعينيات!! فانتشرت فيها الحوزات الشيعية سنة 1995 حيث شهدت نشأة خمس حوزات جديدة وجمعيات شيعية ثقافية ومكاتب سياحة دينية وفنادق مخصصة للزوار الشيعة ومطاعم شيعية وأسواق توفر مستلزمات الزوار الشيعة، وأصبحت اللغة الفارسية مسموعة في المنطقة وتظهر على لوحات المحال التجارية!! ونتج عن هذا تشييع قطاعات سورية بسبب الاحتكاك والعمل المشترك والولائم والدعوات والمناسبات التي تستقطب الفضوليين.
غطاء لوجود الحرس الثورى
أما نموذج السياحة الدينية الإيرانية في العراق فقد فتحْت غطاء السياحة الدينية للعتبات المقدسة بالنجف وكربلاء تم دخول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيرانى للعراق، للقيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والسياسية التي مكنت إيران من السيطرة على العراق من تحت أرجل القوات الأمريكية. وقد شهد بداية عام 2011 صدور قرار لوزارة الداخلية العراقية بالسماح للشركات الإيرانية العامة في مجال الحماية بمرافقة قوافل السياحة الدينية لتكون غطاءً قانونياً لوجود المسلحين الإيرانيين علناً في العراق!!

وتستمر نموذج السياحة الدينية الإيرانية فى الدول العربية وتمتد إلى الأردن التى أكدت رفضها لفكرة فتح الباب أمام السياحة الدينية الشيعية في الأردن رغم المحاولات الإيرانية المتكررة إلا أن السلطات الأردنية لا تزال ترفض ذلك، لعدم توفر هذه السياحة في الأردن، الذي يخلو من مقامات لآل البيت لكن حين تواجد آلاف العراقيين الشيعة في الأردن في حقبة التسعينيات، تفتقت العبقرية نقطة تجمع لهم، وفعلا أصبح موسم عاشوراء يشهد تجمعاً شيعياً عراقياً ينمو مع الأعوام، وبدأ يكبر ويستقطب بعض الشيعة الأردنيين من أصول لبنانية، وبعض الفضوليين، وبدأ يستوطن بعض الشيعة العراقيين حول المكان!!
وحل الممارسات التى من المنتظر إتباعها فى مصر مثلما تمت فى الدول الأخرى فستسعى إيران من خلال السيطرة الحكومية على الحركة المصدرة منهم على لنشر الهيمنة الإيرانية عبر القيام بأنشطة عسكرية أو تجسسية بفضل هذا الغطاء القانوني والضخم (100 ألف سائح شهرياً) والذي يخفي في طياته الكثير، والقيام بالتبشير الشيعي من خلال الاحتكاك بالناس وتوزيع المنشورات عليهم، ودعم المتشيعين المحليين من خلال تشغيلهم في المرافق اللازمة للسياحة، والتي يحرصون على أن تكون خاصة بهم كالفنادق، والمطاعم والمحال التجارية الأساسية (حلاقة، كي، نقل...) و إيجاد نقطة انطلاق للتوسع منها مستقبلاً، مثل ترميم البُهرة لقبر الحسين زمن جمال عبد الناصر وثم مسجد الحاكم بأمر الله ومن ثم السكن في المسجد والسيطرة على الحي المجاور وهكذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.