ولايزال حديثي عن السموم والسرطانات القاتلة الكامنة في أطعمتنا وأكلاتنا والمواد الغذائية المنتشرة في الأسواق مستمرًا، إذا أردت أن أتوقف في لمطلوب منك فقط هو قراءة بسيطة للمحتويات الغذائية المكتوبة علي أغلفة وأكياس هذه الأطعمة وعلبها وصناديقها الجميلة الباهرة.. ولكن المشكلة، هل من يقرأ، من يدقق في محتويات هذه المواد ويسأل، هل أحد من المتخصصين في علوم الأغذية والتغذية يخرج ليقول ويناقش ويشرح، يكذب أو يصدق علي الأقل ما نقول ونكتب؟!، حاول أنت.. امسك بأي كيس طعام تشتريه وقبل أن تفتحه وتلتهم ما فيه قف واقرأ، وإن لم تفهم حاول أن تسأل.. والسؤال يا عزيزي في هذه الأيام «مش عيب» المشكلة هي الجواب والجواب يعلمه الله. لقد كتبت قبل أسبوعين هنا وفي هذا المكان عن أطنان البيض المستورد التي تملأ الأسواق ومحال الحلويات والفنادق وبها سرطان قاتل، فانزعج كثير من الأصدقاء الذين طالعوا ما كتبت منهم من إقتنع وبدأ يأخذ حذره ومنهم من لم يقتنع واستمر في أكل البيض، هاأنذا أواصل الكتابة في هذه القضية الخطيرة وبكل جديد يتعلق بالأغذية والأطعمة التي نأكلها ويأكلها أولادنا وأطفالنا، وإذا كان البعض قد يتصور أنني أصبحت نذير شؤم علي كل طعام يأكله ونفسه مسدودة مني.. أقول له اقرأ محتويات الكيس أرجوك وبعدين اشتم أو أشكر. لا يمكن أن تكون الإصابة في ضمائرنا قد وصلت إلي حد ارتكاب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن يكون جهاز حماية المستهلك المراقب وحامي حما بطوننا وشهواتنا قد وصل إلي حد عدم معرفة القراءة والكتابة أو التستر والمداراة علي هذه الجرائم التي يرتكبها مستوردي الأطعمة والمواد الغذائية بهدف ربح حقير علي حساب صحتنا، بل هذا هو الأدهي لا يمكن أن يكون متخصصو وعلماء الأغذية في بلادنا في غفلة عما يحدث ولا يشاركون ويبحثون فوائد وأضرار تلك الأغذية والأطعمة قبل أن تدخل بيوتنا وبطوننا ثم يصارحوننا بالحقيقة. صباح أمس الأول - الثلاثاء - دوت صرخة، وصلت إلي عنان نفوخي أيها «النتيون.. يا أنباء الفيس البوك والتويتر والإس إم إس.. ألم تسمعوا هذه الصرخة التي أرسلها المهندس والخبير البيئي سميح حمزة وهو يحذرنا من محتويات المكرونة الأندومي التي أغرقت أسواقنا وبيوتنا ويوميًا يلهطها أولادنا لهطًا.. يا سادة مكرونة «الأندومي» مصنوعة من عظام الحيوانات الميتة.. وإليكم التفاصيل : الأستاذة أمل عبد المجيد - الخبيرة في الطب الطبيعي - أشارت إلي خطورة ما يسمي الأندومي، هذا الطعام السام الذي يدخل فيه تركيبته الملح الصيني (اجني موتو) الذي يسبب تلفاً في خلايا المخ ويسبب سرطان الدماغ، ومع الأسف الشديد يكاد لا يخلو بيت من الأندومي القاتل. إن الأندومي - ودون مبالغة - عبارة عن سم يسري في الجسد وبالذات في المخ، ولكن الصدمة بمعرفة الحقيقة المفجعة، وهي أن الأندومي يحتوي علي مادةe621 وهي مكتوبة علي ظهر الكيس وهذه المادة بعد البحث ظهرت أنها تسبب تسمم المخ لأنها أخطر محسنات الطعم علي الإطلاق. إن مخاطر هذه المادة علي المخ كبيرة لأنها تسبب تلفًا في خلايا المخ غير القابلة للتجدد وتسبب تراجع الذاكرة وضعفها وتدهور القدرات العقلية وفقدان القدرة علي التركيز ومعالجة الأمور الحسابية أو الرياضية المتوسطة ثم تؤدي إلي غباء فعلي دون مبالغة. وهنا أحب أن أنقل ما شاهده أحد الأشخاص وشاهد بنفسه كيف يتم تصنيع الأندومي فهم يقومون بتجميع عظام الحيوانات الميتة ومن ثم تجفيفها جيدًا لتوضع بعدها في مطاحن لكي تطحن جيدًا، بعد ذلك يقومون بإضافة المنكهات والمطيبات وتشكيلها علي شكل المكرونة وبعد ذلك تأتي إلينا كما نراها ونحن نقدمها ونجعلها الوجبة الرئيسية للعشاء لفلذات أكبادنا ونستغرب عندما نراهم لا ينامون ونراهم في المنزل يجرون ويصرخون ويقلبون البيت وتظهر منهم مشاغبات ليس لها حد، ونقول هذا جيل اليوم وليس جيل الأندومي. عزيزي سعيد الألفي - رئيس جهاز حماية المستهلك - أرجوك احمنا من الأندومي.. فلا نريد أن نكون أغبياء أكثر من ذلك.