هاجم عناصر من حركة طالبان بينهم انتحاريون فجر اليوم في باجرام شمال كابول اكبر قاعدة عسكرية لحلف شمال الاطلسي يتولى ادارتها الأمريكيون في افغانستان واسفرت المعارك عن مقتل احد عشر متمردا، كما ذكرت القوات الدولية. تواصل الهجوم العنيف على قاعدة باجرام الجوية الذي حتى منتصف النهار، وهو ما يأتي بعد أيام من توعد طالبان بشن سلسلة عمليات "جهادية" تشمل هجمات واعتداءات واغتيالات ضد قوات حلف شمال الاطلسي وبصورة اشمل ضد الاجانب. ويأتي الهجوم أيضا بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اوقع خمسة قتلى من الجنود الأمريكيين إلى جانب كولونيل كندي و12 افغانيا ما يعكس الدقة المتزايدة التي ينفذ بها المتمردون عملياتهم. وأعلنت الميجور فيرجينيا ماكابي المتحدثة باسم القاعدة العسكرية، ان "الهجوم على باجرام اسفر عن مقتل احد عشر من عناصر طالبان واصابة تسعة من جنود قوة ايساف". وأوضحت الميجور ماكابي أن المتمردين هاجموا القاعدة الكبيرة "بالصواريخ والقنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة" لكنهم لم يتمكنوا من دخولها. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم قيادة طالبان أن 20 انتحاريا من طالبان قاعدة باجرام من جانبيها الشرقي والغربي". وأضاف "قام اربعة انتحاريين بتفجير احزمتهم الناسفة فيما المعارك مستمرة في القاعدة". وقاعدة باجرام التي تبعد ستين كلم شمال كابول، تضم ابرز معسكر امريكي في افغانستان ومطارا عسكريا لحلف شمال الاطلسي. وفيها ايضا سجن تابع للقوات الدولية فتح اثر سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وفي مارس 2009 هز اعتداءان مدخل القاعدة ما ادى الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح. وقد وقع الهجوم على باجرام بعد يوم صعب للقوات الدولية التي خسرت ثمانية جنود منهم ستة في هجوم انتحاري استخدمت فيه سيارة مفخخة، وهو الهجوم الاكثر دموية في كابول منذ حوالى السنة ونصف السنة ضد قافلة للحلف الاطلسي. وتتراكم خسائر القوات الدولية فيما تهدف الاستراتيجية الجديدة التي قررها اواخر 2009 الرئيس باراك اوباما الى وقف تقدم المتمردين.