أعلنت حركة طالبان فى موقعها على شبكة الإنترنت، أن مفجرين استشهاديين تابعين لحركة طالبان يحملون صواريخ وقنابل، شنوا هجوما جريئا قبل فجر اليوم الاربعاء على واحدة من اكبر القواعد العسكرية لقوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في افغانستان مما اسفر عن مقتل 45 جنديا للاحتلال بينهم عدد من كبار الضباط وإصابة العشرات بجروح خطيرة، واستشهد خلال الهجوم سبعة من المجاهدين. هذا فضلا عن الخسائر المادية الفادحة التى ألحقها المجاهدون بالقاعدة التى تعد الأقوى فى أفغانستان، حيث فجر المجاهدون الاستشهاديون مخازن الزخيرة والوقود الملحقة بالقاعدة. وجاء القتال الذي استمر حتى الساعات الاولي من الصباح بعد يوم واحد من هجوم شنه مفجر انتحاري على قافلة عسكرية يقودها الحلف في كابول اسفر عن مقل 12 مدنيا افغانيا وستة من افراد القوات الاجنبية وربما يؤشر لبدء سلسلة هجمات اعلنت عنها حركة طالبان الاسلامية سلفا ضد اهداف اجنبية مهمة.
وبدأ الهجوم على قاعدة باجرام الجوية التي تبعد مسيرة نحو ساعة بالسيارة شمال كابول وتتمركز فيها قوات امريكية في الغالب قبل الفجر عندما فجر مجاهدون من طالبان انفسهم بالقرب من بوابات القاعدة.
وتواصل الهجوم باطلاق للصواريخ ونيران الاسلحة الصغيرة خارج القاعدة.
45 قتيلا بينهم ضباط كبار وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، أن المعركة العنيفة في قاعدة باجرام الجوية التي بدأت من الساعة الرابعة صباحا واستمرت حتى الساعة التاسعة، قد إنتهت بعد مقاومة شديدة من قبل المجاهدين الأبطال.
وصرح الناطق الرسمي للإمارة الإسلامية، ذبيح الله مجاهد، حول تفصيلات هذه العملية في تصريحه الأخير قائلا "قامت مجموعة مكونة من 20 من مجاهدي الإمارة الإسلامية الأبطال بشن معركة عنيفة وجها لوجه في قاعدة باجرام الجوية حيث تعتبر أكبر قاعدة عسكرية لقوات الناتو والقوات الأمريكيةالمحتلة، وبعد مقاومة استمرت ل 5 ساعات إنتهت المعركة الناجحة".
وأضاف "تمكن المجاهدون بشجاعة من الدخول مع قذائفهم الصاروخية ورشاشاتهم من نوع كلاشينكوف والقنابل اليدوية والصدريات المفخخة، إلى قاعدة باجرام الجوية، وفي بداية العمليات نفذ أربعة من المجاهدين عمليات إستشهادية عند نقطة الدخول وتمكنوا من إزالة النقاط الأمنية القريبة، كما دخل باقي المجاهدين إلى قاعدة العدو وحسب التخطيط المنظم قاموا بشن هجمات بأسلحة خفيفة وثقيلة على أهداف مشخصة".
وتابع "نفذت العمليات بنجاح حسب التخطيط، مما أسفر عن مقتل 45 جنديا محتلا وإصابة عدد كبير آخر، ومن ضمن الجنود القتلى عدد من كبار الضباط.
وإضافة إلى الخسائر البشرية لحقت خسائر مادية فادحة بالعدو، فنتيجة الإنفجارات الشديدة واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة أحرقت مخازن للذخائر ومخازن للبنزين وآليات ومعدات عسكرية أخرى كما تضررت عدة مراكز بقاعدة العدو".
وذكر المجاهد بأن سبعة من المجاهدين الأبطال نفذوا عمليات إستشهادية بعد مقاومة شديدة حيث نفذ أربعة مجاهدين عمليات إستشهادية عند نقطة دخول القاعدة والثلاثة الباقين داخل قاعدة العدو، وانسحب المجاهدون الباقون حسب تخطيطهم بأمن من القاعدة.
ويضيف "عمليات اليوم الناجحة هي سلسلة من عمليات الفتح المستهلة، المجاهدون الأبطال بصدد شن هجمات عنيفة مماثلة على مراكز وقوافل القوات المحتلة".
ويتم تنفيذ هذه العمليات الناجحة في الوقت الذي تم فيه هجوم إستشهادي يوم أمس على سيارات قوات أيساف المحتلة في قلب مدينة كابل، حيث دمرت سبع سيارات من نوع كروزين للمحتلين وقتل وأصيب فيها عشرات الأجنبيين.
مقتل جنرال رفيع المستوى وبعد ذلك الهجوم الإستشهادي، إعترف أحد الناطقين بإسم القوات الكندية بمقتل جنرال رفيع المستوى بالجيش الكندي في هذا الهجوم.
وطبقا لمزاعم الحلف "سقط احد هذه الصواريخ داخل القاعدة فتسبب في اضرار محدودة لكن أحدا من المتمردين لم يتمكن من دخول القاعدة".
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق القاعدة ومحيطها.
وقال محمد نجيب الذي يسكن بالقرب من القاعدة "كانت الساعة الثالثة والنصف صباحا عندما سمعنا دوى اطلاق رصاص واربعة انفجارات".
وتابع "بعدها بدقائق قليلة كانت طائرتا هليكوبتر تطلقان النار بكثافة على بساتين في محيط القاعدة".
واعلنت حركة طالبان عن حملة هجمات تبدأ في 20 مايو ضد الحكومة الافغانية العميلة والقوات الاجنبية والدبلوماسيين الاجانب في افغانستان ردا على خطط "الناتو" لشن هجوم على معقل طالبان الجنوبي في قندهار.
وتعد باجرام القاعدة الاساسية للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان حيث يوجد بها اكبر مطار عسكري بالبلاد. واستخدمها الاتحاد السوفيتي السابق خلال غزو افغانستان في الثمانينات.