أعلنت حركة "طالبان"، أنها أوقعت أكثر من ثلاثين قتيلاً في هجوم على مطار جلال أباد، شرقي أفغانستان، صباح الأربعاء، فيما قالت قوات حلف شمال الأطلسي إن الهجوم أسفرت عن مقتل عدد من المهاجمين، وإصابة اثنين من جنود "الناتو". وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، عبر اتصال هاتفى مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية، ورسالة نصية لشبكة (CNN) الأمريكية، إن الهجوم الذي شنه المجاهدون على مدخل المطار أسفر عن سقوط 32 قتيلاً من جنود حلف "الناتو". من جانبه، زعم "الناتو" إن القوة المهاجمة أخفقت في اختراق محيط المطار في الهجوم الذي شن بسيارة مفخخة وقذائف صاروخية وأسلحة خفيفة، مشيرًا إلى مقتل عدد من المهاجمين، دون الإفصاح عن عددهم.
وأوضح المتحدث باسم القوة الدولية في أفغانستان (ايساف) ايان باكستر أن القاعدة العسكرية في جلال اباد تعرضت صباح الأربعاء لهجوم لا يزال مستمرا.
وأشار المتحدث إلى أن المهاجمين لم يتمكنوا من الدخول الى القاعدة.
وأكد احمد ضياء عبد الضائي المتحدث باسم حكومة ولاية ننغرهار المحلية، العميلة للاحتلال، التي تعتبر جلال اباد كبرى مدنها أن استشهاديين يشاركون في الهجوم.
سلسلة هجمات وتعتبر قاعدة جلال آباد وهي في الواقع قاعدة ومطار عسكريين من أهم قواعد الحلف الأطلسي في أفغانستان بعد قاعدتي قندهار (جنوب) وباجرام (ضواحي كابول) اللتين تعرضتا لهجمات من قبل "طالبان" بعضها استشهادة في الأشهر الماضية.
وفي 22 مايو شن مقاتلو "طالبان" هجومًا على قاعدة قندهار، الأكبر في البلاد، مطلقين خمسة صواريخ مما أدى إلى إصابة عدد من جنود الحلف الأطلسي ومدنيين عاملين في القاعدة بجروح.
وقبل ذلك بايام، شن بين 30 و40 مقاتلا من حركة طالبان بعضهم من الانتحاريين هجوما على قاعدة باغرام، الثانية في البلاد. واشارت القوة الدولية الى مقتل 16 متمردا ومدني أمريكي في الهجوم بالاضافة إلى اصابة تسعة جنود أمريكيين بجروح.
وتعهد مجاهدو طالبان في مايو ب(الجهاد) ضد قوات الحلف الطلسي وذلك ردا على الهجوم العسكري الجاري في قندهار، معقل الحركة.
ومنذ العام 2005، وعودة المقاومة الإسلامية بقيادة حركة طالبان، يسجل كل عام رقما قياسيا جديدا في الخسائر بين قوات الاحتلال الاجنبية المنتشرة في افغانستان منذ اواخر العام 2001.
ويأتي الهجوم الجديد في وقت تشهد فيه القوات الدولية أسوأ شهر لها في يونيو مع مقتل مئة جندي في شهر واحد وذلك للمرة الاولى منذ الاطاحة بحركة طالبان في اواخر العام 2001. ويمكن مقارنة هذا الحجم من الخسائر بما تعرضت له القوات الدولية لا سيما الامريكية خلال أسوأ مراحل الحرب في العراق في العام 2007.
كما تمت اقالة الجنرال ستانلي ماكريستال من قيادة القوات الدولية في أفغانستان. وسعى خليفته الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الثلاثاء إلى الطمأنة حول مسار الحرب ولو انه يتوقع في الوقت نفسه معارك عنيفة في الأشهر المقبلة.
الشهر الأكثر دموية ومثل شهر يونيو أسوأ الأشهر وأشدها دموية على قوات الاحتلال منذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في أواخر 2001 حيث شهد مقتل مائة جندي في شهر واحد. ويمكن مقارنة هذا الحجم من الخسائر بما تعرضت له قوات الاحتلال لاسيما الأمريكية في أسوأ مراحل الحرب في العراق في العام 2007.
يذكر أن قائد القوات الأمريكية الجديد في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، كان قد توقع خلال جلسة استماع بالكونجرس، الثلاثاء، تزايد الخسائر البشرية بين صفوف القوات الأمريكيةبأفغانستان، وإثارة نقطة خلافية حول موعد الانسحاب العسكري من هناك.
احتجاجاًت على تدنيس المصحف وتظاهر مئات الأفغان فى العاصمة كابول احتجاجاً على قيام جنود أمريكيين باعتقال إمام مسجد وعدد من المدرسين الدينيين وتدنيس المصحف الشريف داخل أحد المساجد.
وطالب المتظاهرون بالإفراج الفورى عن المعتقلين، وتقديم الجنود الأمريكيين للمحاكمة، مشيرة إلى أن الشرطة الأفغانية استخدمت القوة وإطلاق النار لردع المتظاهرين.
وعلى الصعيد ذاته، نفى مارك سيدوال المبعوث المدنى لقوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أفغانستان مشاركة قوات الناتو فى انتهاك حرمة أحد المساجد أو تدنيس القرآن الكريم.
مزاعم الاحتلال وقال سيدوال اليوم إنه لا علاقة للجنود التابعين للحلف بما تم الإعلان عنه بدخول جنود من الناتو لأحد المساجد وتدنيس المصحف الشريف، مؤكدا احترام الناتو للمقدسات الإسلامية وللقرآن الكريم.
وزعم أنه شارك فى الكثير من التحقيقات فى مثل هذا الشأن فى الماضى، ولم يتم التأكد من صحة هذه الأحداث.
وادعى المبعوث المدنى للناتو أن الهدف من وجود القوات الدولية فى أفغانستان حماية الشعب الأفغانى.