برهامي: الموافقة على الدستور اختبار حقيقى للحزب قبل الانتخابات البرلمانية «النور» يطبع آلاف النماذج لمكاسب التيار الإسلامى وتوزيعها على القواعد فى المحافظات جولات للمشايخ الكبار لشرح أسباب المشاركة والتصويت بالموافقة على الدستور «المعدل» بكار: 95% من أبناء الحزب سيصوتون ب«نعم» على الدستور بدأت الدعوة السلفية وحزب النور حشد الأنصار والقواعد للتصويت ب«نعم» على الدستور، حيث يجوب أعضاء مجلس إدارة الدعوة المحافظات المختلفة لعقد جلسات مع الأمانات العامة للحزب وإظهار الجوانب المضيئة للدستور المعدل، وكيف أنها تعتبر من أهم الإنجازات التى تحققت بعد ثورة 30 يونيو، والرد على الشائعات التى يروجها بعض المنتمين للتيار الإسلامى من أن الدستور الجديد أسقط مواد الشريعة الإسلامية من حساباته، والإشارة إلى أنهم لم يجدوا أى عضو يضع عراقيل من أجل إفساد التوافق حول المواد المتعلقة بالشريعة الإسلامية.
نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور ياسر برهامى، حرص خلال جولاته علي الإشادة بالطريقة التى أدار بها عمرو موسى الجلسات فى لجنة الخمسين، وقام بكتابة بعض الرسائل الموجهة للقواعد للتأكيد على أن مصر فى مرحلة حرجة وأن النزول إلى الاستفتاء يعد بمثابة عمل وطنى فى ظل المحاولات المستميتة من جانب جماعة الإخوان المسلمين لإفساد أى خطوة من شأنها تحقيق مكاسب لثورة 30 يونيو.
حزب النور أيضًا قام بإعداد نماذج تتضمن التفسيرات الأربعة للمادة الثانية لتوزيعها على مؤيديه تتضمن شرحًا تفصيليًّا لمكاسب الحزب التى حققها، وكيف أن إلغاء المادة 219 لا يعنى أن الدستور ضد الشريعة الإسلامية والتأكيد على أن مجموع تفسيرات المحكمة الدستورية يعطى مزايا للتيار الإسلامى أفضل مما كانت عليه فى دستور 2012، بينما دشن شباب حزب النور حملة للحشد بالتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية لمواقع التواصل الاجتماعى.
نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور للشؤون الإعلامية، أضاف أن الهيئة العليا للحزب وافقت بالأغلبية الساحقة على التصويت ب«نعم» لتعديلات الدستور، كما أكد أن قواعد الحزب ملتزمون بقرار الهيئة العليا، وأن جميع استطلاعات الرأى فى الأمانات الفرعية بالمحافظات تؤكد رغبة 95% من أبناء الحزب فى التصويت ب«نعم» للدستور.
بينما أوضح المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور وممثل الحزب الاحتياطى فى لجنة ال50 لتعديل الدستور، أن التصويت على الدستور ب«نعم» سينهى على حالات الاستقطاب فى البلاد، وسيؤدى لاستقرار الوضع السياسى والتحول لمرحلة سياسية أفضل من الوضع الحالى.
عبد المعبود أشار إلى أن أهم أسباب موافقة الحزب على الدستور كونه يحافظ على المرجعية الإسلامية بعد موافقة لجنة الخمسين على أن تكون أحكام الدستورية العليا المطردة (مجموع الأربعة أحكام وليس حكمًا واحدًا) هى مرجع التفسير لمبادئ الشريعة الإسلامية.
ويستعرض مشايخ الدعوة خلال جولاتهم فى المحافظات الدوافع والأسباب التى جعلت الحزب يقرر المشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب «نعم» على التعديلات، حيث انعقدت جلسات بين بعض المشايخ الكبار بالدعوة والمشايخ المنتمين للدعوة السلفية بجميع المحافظات للحديث عن كيفية الحشد من أجل المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وإقناع الناس بالتصويت ب«نعم» لما تحمله هذه التعديلات وبحسب المصدر من مصالح لتحقيق المشروع الإسلامى.
الجلسات تناولت خطوات الإعداد لحشد الجماهير ومساعدتهم فى عملية التنقل وحشد الأهالى أثناء المشاركة فى استحقاق انتخابى، كما طلب برهامى من المشايخ أن يتولى الشباب عملية إدارة هذا الاستفتاء وأن يتم تشكيل لجان توعية وحس على التصويت ب«نعم» على أن تكون هذه اللجان على مسافة قريبة من لجان الاستفتاء
وبدأ التركيز فى جلسات المشايخ التى تنفرد «الدستور الأصلي» بنشر تفاصيلها على أن نجاح الحزب فى إدارة الاستفتاء ودعوة الناس للتصويت عليه ب «نعم» هو بمثابة اختبار للنسبة التى سوف يحصل عليها الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإن فشلهم يعنى تراجع شعبيتهم وأنهم فشلوا فى إدارة الحزب خلال المرحلة الماضية، وتمت الإشارة إلى أن هذه التحركات ستصب فى النهاية فى خدمة الشريعة الإسلامية ونصرتها.
فيما يعكف مجلس إدارة الدعوة على دعوة أبناء الدعوة إلى عدم الدخول فى أى نقاشات مع المنتمين لجماعة الإخوان وأنه لن يقبل بحدوث أى مشادات بينهم وبين الإخوان خلال مرحلة الاستفتاء، وعليهم أن يصبروا ويحتسبوا وأن لا يردوا على محاولات الاستفزاز التى يمارسها بعضأاعضاء الإخوان والذين سيحاولون استفزازهم لإفساد الاستفتاء على الدستور
بينما طالب برهامى بشرح الأسباب والدوافع التى تسببت فى موافقة الدعوة السلفية وحزبها «النور» على المشاركة فى الاستفتاء ودعوة الشعب للتصويت عليه ب«نعم»، حصوصًا فى ظل وجود عدد كبير من أبناء الدعوة تحاول الجماعة إقناعهم بأن الدعوة والحزب ينفذان تعليمات من أجهزة أمنية
بينما أفاد مشايخ الدعوة بأن الشباب السلفى سيتواجد بقوة فى الشارع لدعوة عامة الناس للتصويت ب«نعم» على الدستور المعدل وإظهار القوة الحقيقية للحزب وأن هناك التزامًا للقواعد بقرارات الهيئة العليا للتأكيد على أن الحديث عن أن الحزب أصبح وزنه ضعيفًا فى الشارع هى مجرد شائعات هدفها هدم الكيان وليس لها علاقة بالواقع.
وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «سنثبت أن (النور) بعد 30 يونيو أقوى مما كان عليه قبل الثورة وأنها امدتنا قوة، وليس كما يروج البعض من أننا أصبحنا كيانًا ضعيفًا».