محاولة لاحتواء أزمة استضافة مصر وفدًا من العدل والمساواة يصل القاهرة اليوم وفد سوداني رفيع برئاسة نافع علي نافع - نائب رئيس المؤتمر الوطني - ود. مصطفي عثمان إسماعيل - مستشار الرئيس السوداني للعلاقات الخارجية-، وقالت مصادر سودانية مطلعة ل «الدستور» إن الزيارة تهدف إلي تهدئة الأجواء الخلافية وحل الأزمة المكتومة التي حدثت مؤخراً بين القاهرةوالخرطوم علي خلفية زيارة رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم القاهرة، الأمر الذي اعتبرته حكومة الخرطوم معرقلا لمفاوضات الدوحة التي كان من المقرر استئنافها في الخامس عشر من مايو الجاري للمضي قدما في إجراءات العملية السلمية لأزمة دارفور، وأوضحت المصادر - التي طلبت عدم ذكر اسمها - أن الوفد السوداني سيجري عددا من اللقاءات مع عدد من المسئولين المصريين، للتشاور حول الدور المصري تجاه الخرطوم خاصة بعد العملية الانتخابية التي جرت مؤخرا في السودان، خاصة أن السودان سيدخل مرحلة جديدة بإجراء استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه 2011، في حال اختيار شعب الجنوب للانفصال، وأضافت المصادر أن الوفد السوداني سيبحث مع الجانب المصري أخذ خطي لجعل الوحدة خيارا جاذبا للجنوب إضافة إلي مناقشة قضية مياه النيل خاصة بعد توقيع دول المنبع اتفاقاً جديداً بأوغندا أمس الأول في ظل غياب مصر والسودان، فيما نفت مصادر مصرية أن تكون الزيارة بهدف تهدئة الأجواء بين مصر والسودان، وأكدت أنها لم تأت بدعوة من السلطات المصرية، وفي الوقت نفسه ترددت أنباء عن لقاء مرتقب سيجمع بين رئيس الوفد السوداني إلي القاهرة نافع علي نافع وخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الذي يزور القاهرة الآن، قبيل أن يتوجه إلي العاصمة الليبية طرابلس للقاء الرئيس الليبي معمر القذافي، فيما قالت مصادر إن خليل لن يعود لمفاوضات الدوحة من جديد، وهو الأمر الذي لم تحدد فيه مصادر من حركة العدل والمساواة موقفا محدداً لها من العملية التفاوضية بالدوحة واكتفت بالقول إنها جمدت التفاوض بالدوحة لكنها لم تنسحب نهائيا حتي الآن، ورهنت مشاركتها من جديد بشروط متعلقة بإصلاح سياسي، وفي الوقت نفسه قالت إنه في حال عدم تنفيذ هذه الشروط فستكون كل السيناريوهات مفتوحة أمامها.