المتهمون تجمهروا امام "المشيخة" واستعرضوا القوة والعنف بقصد الترويع وإلحاق الأذى المادى والمعنوى وفرض السطوة على القائمين فى مشيخة الأزهر بثوا الرعب والخوف فى نفوس العاملين وعرضوا أموالهم وحياتهم للخطر وكدروا الأمن والسكنة العامة قصدوا إحداث الشغب بالمشيخة والتقليل من الجيش والشرطة والأزهر والمحكمة إطمأنت لأقوال شهود الإثبات وتحريات الشرطة ومعاينة النيابة العامة محكمة جنح الجمالية برئاسة المستشار عمرو محمود بأمانة سر خالد معوض قالت فى أسباب حكمها الصادر ضد 12 من طلاب الإخوان المسلمين بالحبس 17 عاماً لكل منهم مع الشغل وكفالة 65 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، أنه بعد مطالعة الأوراق وسماع المرافعة الشفوية، حيث أن النيابة العامة اسندت للمتهمين أنهم فى يوم 30 أكتوبر بدائرة قسم الجمالية
1- اشتركوا فى تجمهر مؤلف من اكثر من خمسة أشخاص الغرض منه تعطيل تنفيذ القوانين واللوائح والتأثير على السلطات فى أعمالها باستعمالهم للقوة والعنف حاملين أدوات " أحجار" من شأنها إحداث الموت إذا استعملت بصفة أسلحة على النحو المبين بالتحقيقات
2- استعرضوا القوة والعنف واستخدموها قبل المجنى عليهم الوارد ذكرهم فى التحقيقات وكان ذلك بقصد ترويعهم وألحاق الأذى بهم وفرض السطوة عليهم بأن تجمع المتهمون وأخرون مجهولون فى مسيرة متوجهين صوب مشيخة الأزهر حاملين أدوات معدة للإعتداء على الأشخاص وما أن تمكنوا من المجنى عليهم حتى باغتوهم بالإعتداء ما ترتب عليه بث الرعب والخوف فى نفوسهم وتعريض حياتهم للخطر المحقق وتكدير الأمن والسكنة العامة.
وحيث تلخص الواقعة فيما أثبته كل من محمود عبد العظيم رئيس الإدارة المركزية لأمن الأزهر والنقيب محمود صفوت ضابط بالإدارة العامة لمباحث القاهرة بالمذكرة المؤرخة بتاريخ 30 / 10 / 2013 من قيام مجموعة من طلبة جامعة الأزهر وأخرين لمحاولة إقتحام مشيخة الأزهر وكذا المبنى الإدارى لها، بعد فشلهم فى اقتحامها مما أسفرت عنه اتلاف عدد ثلاث سيارات من سيارات المواطنين وكذا إصابة عدد 2 موظفين من المشيخة وتمكنوا من ضبط عدد 14 شخص من مجموع الموجودين وبحوزتهم أقنعة غاز وكمامات وزجاجات خل وأقلام للكتابة على الحائط ومجموعة من العقاقير الطبية لإستخدامها فى علاج المصابين من زملائهم.
وبسؤال ثلاثة من شهود الواقعة قرروا أمام مصطفى سعيد رئيس نيابة غرب القاهرة وأحمد لبيب رئيس نيابة الحوادث، بقيام المتهمين المضبوطين وأخرين مجهولون بالغعتداء على مشيخة الازهر والقاء الطوب والحجارة محاولين اقتحام المبنى مما ألقى الخوف والرعب وعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، وبسؤال هشام هاشم قطب موظف بالإدارة العام لأمن الأزهر شهد أنه حال مباشرته لمهام عمله بتأمين مقر المشيخة أبصر تجمع العديد من الاشخاص امام مقر المشيخة قاصدين إقتحامها ملقين الأحجار ونتج عن ذلك إصابته وتعطيل العمل وبسؤال إبراهيم عبد القادر إبراهيم سائق بإدارة الأزهر شهد انه كذلك أبصر التجمع ونتج عن ذلك إصابته وأخرين.
وبسؤال النقيب محمد صفوت قرر أنه قام بضبط أربعة من المتهمين برفقة الأول مجموعة من الأدوية والثانى ماسك غاز وقلم للكتابة على الحائط وزجاجة خل، ومع الثالث ماسك غاز، وبسؤال النقيب إسلام أحمد عبد الرحمن بتحقيقات النيابة العامة شهد بإشتراك المتهمين مع اخرين مجهولين بالتجمهر فى محاولة لإقتحام مشيخة الأزهر والمبنى الغدارى لجامعة الأزهرو إلقاء زجاج وحجارة على مشيخة الأزهر وإحداث تلفيات وتكسير بنفق وجراج الازهر وغتلاف 3 سيارات مملوكين للمواطنين وإصابة 2 من الموظفين بالمشيخة وأضاف أن قصد المتهمين إحداث الشغب بالمشيخة والتقليل من الجيش والشرطة والأزهر.
وبسؤال النقيب إسلام أحمد عبد الرحمن ضابط مباحث الجمالية قرر ان تحرياته السرية أكدت قيام المتهمين بالإشتراك مع متهمين اخرين مجهولين بالتجمهر وإحداث الشغب ومحاولة إقتحام مشيخة الازهر وإلقاء زجاج وحجارة على مقر المشيخة.
ومضت الحيثيات تؤكد أنه وحيث أنه كان الثابت للمحكمة من مطالعتها لأوراق الدعوى ومستنداتها ان المتهمين جميعاُ قد قاموا بالإشتراك مع أخرين فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمس أشخاص، الغرض منه تعطيل وتنفيذ القوانين واللوائح وهو تجمهرهم أمام مبنى مشيخة الأزهر الشريف مستخدمين القوة والعنف وذلك بإستعراضهم لها وكذا باستعمالها، وذلك بقيامهم بإحرازهم أدوات وهى حجارة بدون مسوغ قانونى وبغير مبرر شخصى او مهنى لأى من المتهمين، وقد كان ذلك بقصد الترويع وإلحاق الأذى المادى والمعنوى وفرض السطوة على القائمين فى مشيخة الأزهر والعاملين بها مما أدى إلى بث الرعب والخوف فى نفوسهم وتعريض أموالهم وحياتهم للخطر وكذا تكدير الأمن والسكنة العامة مما أدى كذلك إلى قيامهم بالضرب للمجنى عليهم هشام هاشم قطب وهو فرد أمن مشيخة الأزهر، وعبد القادر إبراهيم عبد القادر وهو سائق مشيخة الأزهر وإحداث إصابة كل منهما الثابت بالتقرير الطبى الخاص بكل منهما والمرفقين بالأوراق والتى اعجزتهم عن قيامهم بأعمالهم الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يوماً، حال كونهم موظفين عموميين وكان ذلك أثناء وبسبب تأدية وظيفتهم العمومية.
كما أدى ذلك إلى الإتلاف العمدى للأشياء والأملاك العامة المعدة للنفع العام وذلك بإتلافهم عمداً للسور الخاص بمدخل جراج السيارات الخاص بمشيخة الأزهر وكذلك الواجهة الخاصة بها كما قاموا بانتزاع الرخام الخاص بالطريق العام وقد ترتب على ذلك الضرر المالى المبين بالتقرير المحرر بمعرفة حى وسط القاهرة، والمرفق بالأوراق.
كما أدى ذلك إلى الإتلاف العمدى للمنقول المبين وصفاً بالأوراق " وهى السيارة المملوكة للمجنى عليه خالد محمد حنفى" وقد ترتب على ذلك ضرراً مالياً قيمته أكثر من خمسون جنيهاً وذلك أخذاً بأقوال شهود الإثبات وكذا تحريات الشرطة والتى تطمئن إليها المحكمة وكذا الإسطوانات المدمجة المر فقة بالأوراق وكذا المعاينة للشرطة والنيابة العامة، وكذا المضبوطات التى استخدمها المتهمون " زجاجات خل ومساكات غاز وأقلام للكتابة بالجرافيتى وأدوية كمستشفى ميدانى" فى ارتكابهم الجرائم سالفة البيان ومن ثم المحكمة تقضى بإدانة كل منهما وذلك على النحو الذى سيرد بالمنطوق.