لماذا يتخيل بعض الفنانين أن الممثل الشاطر هو الذي يرفض الاستعانة بدوبلير ويصر علي تصوير المشاهد الخطرة بنفسه؟ ولماذا يتخيل بعضهم أنه كلما زاد عدد الإصابات بجسده والكدمات إثر تصوير مشهد خطير، زادت البطولة وتحول الفنان لنجم أكشن بحق وحقيقي؟ متجاهلين أن هذا ليس أحد أدوار الممثل وليس جزءا من عمله، بل إنه يتنافي مع مبدأ الاحتراف لأنه يعرض الممثل لإصابات متعددة في رأس ماله وهو جسده ويعرض المنتج لخسارة مالية كبيرة في حال توقف العمل الفني لإصابة البطل. اللعبة التي بدأها أحمد السقا بإصراره الدائم علي تقديم المشاهد الخطرة بنفسه، تحولت فيما بعد لمزاد علني بين الفنانين، فنجد أحمد عز يتنافس مع مصطفي شعبان ومحمد رجب علي مين فيهم اللي هيتعرض لإصابات أكثر أثناء تصوير أفلامهم ومسلسلاتهم. الجديد في الأمر هو أن الممثلات أيضا دخلن المزاد مؤخرًا بعد أن أصبح لكل منهن فيلم أو مسلسل يحمل اسمها، وبالتالي أصبح من حقها هي كمان أن ترفض الاستعانة بدوبلير، وتصر علي تقديم المشاهد الصعبة بنفسها لتنال من البطولة جانبا، فها هي سلاف فواخرجي تصر علي تصوير مشاهدها مع الأسد في مسلسل «كليوباترا» بنفسها وترفض الاستعانة بدوبلير ليحمل الأفعي التي يبلغ طولها أربعة أمتار بدلاً عنها، وهو المشهد الذي أصرت سلاف علي تقديمه بنفسها بحسب تصريحها للدستور مضيفة أنها كانت تشعر بخوف شديد في البداية، لكنه تلاشي مع بداية التصوير، أما مي عز الدين فقد رفضت كل محاولات المخرج أحمد شفيق لإقناعها بضرورة الاستعانة بدوبلير لتصوير مشاهد الغرق في مسلسلها الجديد «قضية صفية» وأصرت علي أن تنفذ المشهد كله بنفسها وهو ما عرضّها للغرق، لكنها نفت للدستور أن تكون قد تسببت في تعطيل العمل بسبب تعرضها للغرق، مؤكدة أنها تجيد السباحة بحكم كونها اسكندرانية لكنها لم تنكر خطورة المشهد وصعوبته في الوقت نفسه، وعن رفضها التام الاستعانة بدوبلير قالت مي عز الدين إن تقديم الممثل أو الممثلة لمشهد بنفسه يزيد من مصداقية العمل، لكن يجب أن يتم تأمين الممثل تأمينا كافيا. الغريب أن الموقف نفسه تكرر العام الماضي مع نفس المخرج أثناء تصوير مسلسل «ليالي» عندما أصرت زينة علي تصوير مشاهد الغرق بنفسها، وبرضه تعرضت للغرق وتوقف التصوير لحين إنقاذها! أما هيفاء وهبي فترفض فكرة تقديم المشاهد بنفسها رفضًا تامًا، كما فعلت عندما أصرت علي الاستعانة بدوبليرة لتقديم مشهد احتراقها في فيلم «دكان شحاتة» وتقول هيفاء في تصريح خاص للدستور بعد ما حدث لي في كليب «حاسة ما بينا في حاجة» توقفت عن تقديم المشاهد الصعبة بنفسي فقد رفضت في الكليب الاستعانة بدوبلير وهو ما عرضني وعرض فريق العمل كله للموت لذا فأنا أعتبر هذا التصرف غلطة عمري التي لن تتكرر.