ضربت جوائز المهرجان القومي للسينما بتوقعات الجميع عرض الحائط، وجاءت غالبية جوائزه علي عكس تصورات متابعي السينما في مصر، فذهب العدد الأكبر من الجوائز لفيلم «الفرح» الذي يبدو أنه تميمة الحظ التي وجدها السبكي بالمصادفة، فالفيلم أينما يحل يحصد جوائز المهرجانات المصرية، ورغم أن هناك أفلاما أكثر تميزا تنافسه فإنه دوما يحصد العدد الأكبر من الجوائز، فبعد ست جوائز في المهرجان الكاثوليكي، حصد خمسًا أخري في الدورة السادسة عشرة للمهرجان القومي للسينما، منها جائزة أفضل ممثلة دور أول، وحصلت عليها دنيا سمير غانم، وممثلة دور ثان، وحصلت عليها سوسن بدر، فيما فاز خالد الصاوي بجائزة أفضل ممثل عن دوره بالفيلم، كذلك كان من نصيب الفيلم جوائز الإنتاج والديكور، والأخيرة حصل عليها إسلام يوسف، وهي الجائزة التي كان من المتوقع أن تذهب لديكور «دكان شحاتة» الذي صممه الراحل حامد حمدان، وكان ديكورا متميزا جدا، وفي المقابل الوضع كان مختلفا تماما بالنسبة لفيلم «واحد صفر»، الذي حصل علي جوائز كثيرة في أكثر من مهرجان، وهذه المرة حصل الفيلم علي جوائز مستحقة ومنها جائزة السيناريو لمؤلفته مريم نعوم، فيما فازت نيللي كريم بشهادة تقدير عن دورها في المهرجان، الفيلم كذلك حصل علي جائزة أحسن فيلم، ومخرجته كاملة أبو ذكري، حصدت جائزة أفضل مخرجة، وهي الجائزة التي كان ينافسها عليها المخرج شريف عرفة، وهو حصل بدوره علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم «ولاد العم»، الفيلم كذلك حصد جائزتي أفضل موسيقي تصويرية وهي من نصيب عمر خيرت، وأيضا جائزة أحسن مونتاج، وكذلك حصل الفيلم علي الجائزة الثانية في الإنتاج، والمهرجان تجاهل بغرابة مثلا فيلم «إحكي ياشهرزاد»، الذي يحتوي علي عناصر متميزة كثيرة، علي رأسها الإخراج والسيناريو والتمثيل، حيث كان متوقعا علي الأقل أن تذهب جائزته أحسن ممثلة لبطلته مني زكي، كذلك لم يحصل فيلم «عصافير النيل» سوي علي جائزة التصوير التي ذهبت لرمسيس مرزوق، كذلك لم يحصل فليم «إبراهيم الأبيض» سوي علي جائزة التمثيل دور ثان وذهبت لعمرو واكد، وأعطي المهرجان جائزة أحسن إخراج عمل أول لمحمود كامل عن فيلم «أدرينالين»، ولم يحصل فيلم «دكان شحاتة» علي أي جائزة أيضا في حين أن العناصر التمثيلية بالفيلم كانت متميزة جدا. حصلت دنيا سمير غانم علي جائزة أفضل دور أول نساء عن كل من فيلمي «طير إنت» و«الفرح» وكذلك حصلت سوسن بدر علي جائزة أفضل دور ثان نساء عن فيلم «الفرح» وتسلمها بدلا منها المنتج محمد السبكي، أما جائزة أفضل ممثل دور أول رجال فكانت من نصيب خالد الصاوي عن دوره في فيلم «الفرح» كذلك ضمن حفل توزيع الجوائز في المهرجان القومي للسينما الذي عقد أمس الأول بدار الأوبرا المصرية، وجائزة أفضل ممثل دور ثان رجال ذهبت إلي عمرو واكد عن فيلم «إبراهيم الأبيض». كما حصلت نيللي كريم علي شهادة تقدير خاصة عن دورها في فيلم «واحد صفر» وحصد الفيلم نفسه عددًا كبيرًا من الجوائز منها جائزة الإنتاج الأولي وقدرها 150 ألف جنيه وكذلك جائزة السيناريو لمريم نعوم وجائزة أحسن مخرج لكاملة أبو ذكري وقدرها 25 ألف جنيه. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد ذهبت إلي المخرج شريف عرفة عن فيلم «ولاد العم» والذي غاب عن الحفل ولم يحضر أحد لتسلمها نيابة عنه، وحصل الفيلم نفسه علي جائزة أحسن موسيقي تصويرية لعمر خيرت وجائزة المونتاج لداليا الناصر وجائزة الإنتاج الثانية وقدرها 100 ألف جنيه، كما حصل فيلم «الفرح» علي جائزة الديكور لإسلام يوسف، أما جائزة الإنتاج الثالثة فذهبت للفيلم نفسه وقدرها 75 ألف جنيه. أما فيلم «عصافير النيل » للمخرج مجدي أحمد علي، فلم يحصل سوي علي جائزة التصوير لرمسيس مرزوق، وكذلك حصل محمود كامل علي جائزة الإخراج عمل أول عن فيلم «أدرينالين» أما جوائز الأفلام التسجيلية القصيرة فقد ذهبت جائزة سعد نديم للأدب للمخرج أحمد الهواري عن فيلم «برنامج تطوير التعليم» وكذلك جائزة لجنة التحكيم حتي 15 دقيقة إلي المخرج خالد أبو عزب عن فيلم ثابت، أما جائزة أفضل فيلم تسجيلي فذهبت إلي أحمد النجار عن فيلم «مش عارف» وكذلك جائزة أفضل فيلم تسجيلي ذهبت إلي المخرجة تهاني راشد عن فيلم «جيران» وعلق المنتج ممدوح الليثي قائلا» أشكر الوزير علي الجائزة وأقول للناس الحكومة كويسة ولسه بتدي أهيه، وأضاف: بصفتي رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر أقول للوزير إن الجوائز التي حصل عليها الثلاثة أفلام في الإنتاج تساوي 325 ألف جنيه إلي عشر الميزانية التي يعطيها للوزارة دعما علي السيناريو، ومع ذلك فالأفلام التي لم تحصل علي دعم من السيناريو تفوقت علي الأفلام التي حصل صناعها علي دعم من الوزارة، لذلك أطالب الوزير بأن يعطي الدعم في شكل جوائز إنتاج بعد إنتهاء العمل بالكامل وليس علي السيناريو فقط، حيث علق الوزير: أنا كنت محرج وأنا أعطي الجوائز للفائزين وأوعدهم بأنها ستكون مضاعفة العام المقبل كما كرم المهرجان عددًا من رموز السينما منهم محمود حميدة الذي أكد أنه كان يرفض دائما موضوع التكريم هذا، ولكنه عندما صعد إلي المسرح وتسلم الجائزة شعر بفرحة شديدة وكذلك كرم المهرجان السيناريست بشير الديك والناقدة ماجدة موريس. جدير بالذكر أن مقدمة الحفل قد نوهت في البداية عن انسحاب فيلم المسافر من المهرجان القومي للسينما لرفع الحرج عن إدارة المهرجان وخصوصا أنه من إنتاج الوزارة وذلك بعد القرار الذي أصدره الوزير عن ضرورة سحب الفيلم.