عمر: حصلنا على موافقة البرلمان لإنشاء المجلس القومي للسرطان منذ أكثر من عام والحكومة لم تحرك ساكنا شريف عمر قال شريف عمر- أستاذ الأورام ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب- إنه حصل علي موافقة المجلس علي إنشاء المجلس القومي لمكافحة السرطان في مارس 2008، لكن الحكومة لم تتخذ خطوات جادة ولم تحرك ساكناً لإنشاء هذا المجلس. وأوضح «عمر» أن المجلس يقوم علي فكرة التنسيق بين الجهات المختلفة مثل مراكز علاج السرطان ووزارة الصحة والمعهد القومي للأورام والعديد من أساتذة الأورام والخبرات الطبية المتوفرة منذ الستينيات في مصر. كما أعلن «عمر» أن المعهد القومي للأورام بدأ بإنشاء ما يعرف بالسجل القومي للسرطان في مصر لتسجيل جميع الحالات المصابة، وهي فكرة يقودها حسين خالد- عميد معهد الأورام السابق- وأشار إلي أن أهمية السجل تكمن في الوقوف علي حجم المشكلة وطرق العلاج وأسباب الوفاة لإنشاء خريطة موضحة لنمو المرض في مصر، وأكد «عمر» أن فكرة إنشاء السجل بدأت في مراحل التطبيق في محافظتي الغربية وأسوان وأن النتيجة المبدئية كشفت زيادة أعداد المصابين بسرطان الرئة والكبد وتراجع الإصابات بسرطان المثانة. مؤكداً إصابة 100 ألف مريض جديد بالسرطان سنوياً حسب الإحصائيات الرسمية وإن كان المصابون أضعاف هذا الرقم في الواقع. وقال «عمر» إن الجهات المشاركة في إنشاء السجل هي جامعة القاهرة متمثلة في المعهد القومي للأورام ووزارة الصحة والمراكز الجامعية المتخصصة في علاج السرطان. وكشف ياسر عبد القادر -رئيس وحدة زرع النخاع بمعهد الأورام -أن بعض المستشفيات ومراكز علاج السرطان في مصر لا تبلغ عن عدد المصابين بالسرطان في مصر، مما يوضح أن الرقم الحقيقي لعدد مرضي السرطان في مصر 3 أضعاف الرقم المعلن عنه. من جانبها أكدت رباب جعفر- رئيس وحدة الكشف المبكر بالمعهد- أن مصر مقبلة علي كارثة بسبب انتشار الأورام السرطانية، موضحة أن نسبة الوفيات بالسرطان ستزيد 3 أضعاف خلال السنوات المقبلة نتيجة التدخين والتلوث.