«الدستور الأصلي» حصلت على نَص تقرير الطب الشرعى، الصادر من دار التشريح بمشرحة زينهم، الخاص ب6 شهداء سقطوا فى أحداث اشتباكات مكتب الإرشاد بالمقطم، مساء أول من أمس، والتى نشبت بين عدد من معارضى محمد مرسى ومؤيديه من ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين. تقرير الطب الشرعى، الذى تنفرد «الدستور الأصلي» بنشره، فجر عديدًا من المفاجآت، أبرزها أن الشهداء الستة الذين تسلمتهم مشرحة زينهم بالسيدة زينب وقامت بتشريحهم صباح أمس أثبتت وفاة المجنى عليهم بأعيرة نارية حية مفردة، كما أثبتت أن أربعة شهداء من بين الذين تم تشريحهم أصيبوا بطلقات نارية حية من أعلى إلى أسفل، فى إشارة إلى إطلاق أعيرة نارية من قبل جماعة الإخوان المسلمين من داخل المقر بالأعلى على المتظاهرين بالأسفل، كما كشف التقرير أن بعض الأعيرة النارية من سلاح مشخشن يرجح إطلاقها من أسلحة نارية حية عيار 7.62 مللى.
حيث أورد تقرير الطب الشرعى، للمجنى عليهم الستة، الذين تم تشريحهم صباح أمس بمشرحة زينهم، أنه تبين من خلال تشريج الجثامين الستة وهم عبد الله محمود محمد وعبد الرحمن كارم محمد وإبراهيم حسن عبد الهادى ومجدى سميح مجدى وأحمد محمد صابر وقاسم سطوحى، وفاة المجنى عليهم بأعيرة نارية حية مفردة.
التقرير أثبت أن وفاة الشهيد المجنى عليه الأول عبد الله محمود محمد باثنين من الأعيرة النارية الأول دخول بالوجه مستقر «فتات مقذوف» والثانى فى يسار العنق وخروج يمين الظهر، والشهيد الثانى عبد الرحمن كارم محمد بمقذوفين ناريين الأول دخول فى يسار الصدر والثانى خروج يمين الظهر، أما الشهيد الثالث إبراهيم حسن عبد الهادى، فتلقى عيارين ناريين الأول دخل يسار الرأس والثانى من خلفية الرأس بالإضافة إلى حروق بالطرفين السفليين، ومجدى سميح مجدى دخول بالعضد الأيسر وخروج من العضد الأيسر والمقذوف النارى الآخر دخل يسار الصدر وخرج من يمين الظهر، أما الشهيد الخامس أحمد محمد صابر، فأصيب بمقذوف نارى (مفتت) أصاب خلفية الرأس وخلفية الكتف الأيسر والساق اليمنى، والشهيد السادس قاسم سطوحى، أصيب بعيار نارى دخول فى الصدر وخروج من يسار الظهر، وأشار التقرير إلى أن كل الإصابات حية تسببت فى إحداث نزيف دموى حاد وتهتك بالرئتين وكسور فى عظام الجمجمة والرأس أدى إلى الوفاة على الفور. وكشف التقرير، أن أربعة شهداء فقط ممن تم تشريحهم وهم عبد الله محمود محمد وعبد الرحمن كارم ومجدى سميح مجدى وأحمد محمد صابر، تلقوا أعيرة نارية حية من الأعلى إلى الأسفل، أدت إلى وفاتهم على الفور، بينما تلقى الآخران أعيرة نارية حية من اتجاهات مختلفة.
وأوضح التقرير، أنه لم يتم العثور على أى مقذوفات نارية حية مستقرة فى الشهداء ما عدا أحمد محمد صابر، الذى تم العثور على فتات مقذوفات من سلاح مشخشن يرجح إطلاقه من سلاح نارى عيار 7.62 مللى.
وكشفت مصادر بدار التشريح بزينهم، طلبت عدم ذكر اسمها، ل«التحرير» أن المجنى عليهم لا توجد بهم أى ملامح دالة على هويتهم، وما إذا كانوا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو من المتظاهرين المعارضين، مؤكدا أنهم لم يرتدوا ملابس معينة لكى يمكن الجزم بانتماءاتهم.
وأضافت المصادر، أن مشرحة زينهم تسلمت جثث 6 شهداء فقط من القتلى، وتم إخطار المصلحة بورود جثمان اثنين آخرين لم يصلا بعد، حتى مثول الجريدة للطبع.
