هي تجربة أنا عشتها شخصيا بس عشان أحكيها لازم أعمل مقارنة بسيطة ما بين حرامية زمان وحرامية دلوقتي.. زمان الحرامي عشان يسرق، كان لازم يبقي راجل قلبه ميت.. لازم يبقي حويط.. لازم يلبس جوانتي، ولازم يضرب شراب حريمي في وشه، ويسرق بالليل والناس مش موجودة في البيت، ولازم كمان يبقي معاه ناضورجي يقف يراقب له الجو، ويغطي ضهره، أو يأمنه زي ما بيقولوا، ونسيت كمان.. لازم يبقي معاه بطارية صغيرة علشان يشوف بيها، ورغم كل الاحتياطات دي.. ممكن يتمسك، ويا سواده لو اتمسك.. مش عايز أقولكم إيه اللي هيتعمل فيه في القسم، وقبل ما يروح القسم.. من الناس السكان واللي عايز يجامل.. مش عايز أطول عليكم في الكلام لا تناموا مني. الحرامي دلوقتي شيك وأمور.. آسف وأمورة ممكن تسرق، وهي قاعدة في البيت، ومش قاعدة في البيت وبس، لأ ده كمان تبقي تحت الغطا وبتتفرج علي المسلسل التركي أو وهي بتتكلم في الموبايل.. العبد لله أتسرق يا رجالة.. أنا زيي زي أي شاب عندي «فايس بوك» و«إيميل».. غلبان بس علاقتي بالكمبيوتر زي علاقة الترمس ب«السمون فيميه».. بمعني أدق مش مدي خوانة.. فجأة يا رجالة.. آسف.. يا بنات.. حبيت أدخل زيي زي أي مواطن غلبان بيفتح «الفايس بوك» بتاعوه.. لقيت كلمة السر أتغيرت.. يا نهار أسود.. إزاي؟! قولت يمكن كتبتها غلط.. دخلتها تاني، وبرضه مش راضي يفتح.. كلمت واحد صاحبي عفريت نت.. مسمينه «علي جيتس» علي وزن «بيل جيتس».. أنا: إلحقني يا علي. علي: خير يا مان. أنا: أنا متراقب يا علي. علي: إيه اللي حصل؟! أنا: في حد دخل علي الفايس بوك بتاعي وغير كلمة السر. علي: ميت مرة باقولك يا مان محدش يكتب كلمة السر رقم تليفونه. أنا: طب أعمل إيه؟! علي: بسيطة تتغير. نسيت أقولكم وهو ماشي قالي ده «هاكر».. بيهزر معاك.. بس إنت طالما غيرت كلمة السر، تبقي في أمان يا معلم.. خليه يدخل، وأول ما يلاقي كلمة السر أتغيرت هيتصدم.. نمت وصحيت الصبح بافتح الفايس بوك لقيت كلمة السر أتغيرت برضه. أنا: ألحقني يا علي. علي: شبيك لبيك. أنا: كلمة السر أتغيرت تاني. علي: إنت متأكد إنك دخلت كلمة السر صح؟ أنا: زي ما أنا متأكد إنك بتكلمني دلوقت. علي: ده لعب علي كبير يا مان.. أنا جايلك دلوقتي. مش عايز أطول عليكم بالكلام لا تناموا مني تاني.. المهم غيرنا كلمة السر وفضلنا علي الحال ده أسبوع.. إحنا نغّير وال «هاكر» يغّير، لحد ما فجأة لقيت الفايس بوك بتاعي زي الصيني بعد غسيله.. بياضة.. لا في أصدقاء ولا الصور إللي شقيت عمري كله أجمع فيها.. حتي الرسايل بياضة، والتعليقات الجميلة بياضة، و5000 صديق يا عالم، وحوالي 5000 دعوة صداقة.. مش لاقي ليهم أثر، وحوالي 400 تعليق ادمروا، وحوالي 150 صورة اختفوا، وحاجات كتير كانت علي «الوول».. كله بياضة. أنا: الحقني يا علي. علي: باقولك إيه يا مان.. ال «هاكر» ده شرير قوي.. بس قلبي بيقولي اللعب ده لعب حريمي. أنا: يا راجل! أول ما قال كده قولت في عقلي: معقول تكون هيه.. معنديش دليل، وإن بعض الظن إثم، لحد ما اكتشفت إنها مش غيرت كلمة السر بتاعة الفايس بوك بس.. ده كمان غيرت كلمة السر بتاعت المايل.. في شر كده؟! أنا: ألحقني يا علي. علي: عملت كده؟ دي كده كشفت نفسها، وراح غير لي كل الميلات.. إشي ياهو علي جي مايل علي هوت مايل.. مش عايز أطول عليكوا في الكلام لاتناموا مني تالت.. غيرنا كل كلمات السر.. بالظبط زي ما تكون بتغير كوالين باب شقتك.. 7 أيام عيشتها مع حرامي.. آسف حرامية مش شايفها.. سرقت مفتاح الفايس.. قصدي كلمة السر، وسرقت كل حاجة، ورمتها في الزبالة. شفتوا الحرامي بتاع اليومين دول أسلوبه اتغير إزاي.. بدل ما يلبس جوانتي وشراب حريمي في وشه.. يعمل لنفسه «نيك نيم»، وبدل ما يشيل في كتفه سلسلة مليانة مفاتيح ومفكات.. يغير «الباسورد»، وبدل ما يتعب نفسه وينزل بالليل ويا قلب أمه لو كان في الشتا.. دلوقتي قاعد علي سريره متغطي ومتدفي باللاب توب علي حجره، والنسكافيه جنبه، وسيجارتوه في برقه، وبيسرق من منازلهم.. آه ونسيت أقولكم: مبقاش اسمه حرامي.. ده اسمه «هاكر».. وآخر كلام.. «الست لما».. كل سنة وأنتوا طيبين.