عندما ترى ان مشروع النهضة الاخوانى اتحول لمشروع نهضة فى اثيوبيا (سد النهضة ) فلتعلم ان مصر تراعى مصالح الدول الافريقية ، وعندما يرتفع الدولار لاعلى سعر مقابل الجنيه فى عهد مشروع النهضة فلتعلم ان مصر تهتم بمصالح الدول الاجنبية ، وعندما تحطم الكهرباء الرقم القياسى فى الانقطاع فتلعلم ان مصر بتتعب من اجل توفير الكهرباء للدول الصديقة والمجاورة ، وعندما تعلم ان سيناء اصبحت مرتع للمجرمين والحركات الارهابية والتكفيرية فلنتيقن بان مصر فاتحه صدرها لكل الجماعات الارهابية والتكفيرية والجهادية وممكن الاخوانية ضد جنود سيناء هكذا مصر وستظل دائما هكذا (مضحوك عليها ، مطحون شعبها ، متاكل حقها ، وبيشحت أهلها ) .
فلقد زعموا النهضة فتخلفنا ولقد زعموا التقدم الاقتصادى فارتفع سعر الدولار وقالوا الامن خطفت الجنود وقالوا اكتفاء ذاتى صُدرت الكهرباء وانقطعت عند شعبها ، ولذلك طالما اصبح كل شىء فى مشروع النهضة بالعكس فمن الممكن ان اقول فقر فينقلب للغنى ومن الممكن ان اتبنى الجهل فينقلب الى تعليم ومن الممكن ان اقول تدهور اقتصادى فينقلب الى تقدم .
هذه هى مصر وهذا هو الشعب المصرى جميع مؤسساته فى انهيار الا من رحم ربى الا وهى مؤسسة الجيش المصرى وبخصوص مؤسسة الجيش المصرى وما ادراك ما هو الجيش المصرى هو حامى الحمى وهو الدرع الرادع لاى عدوان وهو المقاوم لاى مشروع نهضوى على حساب مصر يسعى الى تدميرها "سد النهضة " فلقد اصدرت المحكمة الدستورية العليا الحق للتصويت لضباط الجيش والشرطة فهذه هى البداية لان ينقلب الجيش على الشعب او ان ينقلب الشعب على الجيش عن طريق دخول الجيش فى صراع الحياة السياسية والتى هى اصلا دمار مصر فى تلك المرحلة فحق الجيش فى التصويت فى الانتخابات يعنى ان هناك من سيسعى الى الحصول على اصوات الجيش او شراؤها او التحالف مع قادته للحصول على عدد معين من الاصوات وبعد ان كان منشغل بحماية الوطن سينشغل بضمان فوز مرشحه بالانتخابات .
اما بالنسبة لمشروع سد الالفية او كما يقال عليه سد النهضة الذى بانشاؤه سيتم حرمان مصر من كمية كبيرة من حقها فى المياه بالاضافة الى تبوير ملايين الافدنة بالاضافة الى اقوى احتمال وهو ان هناك بعض المدن التى ستغرق فى حالة انهيار سد النهضة الاثيوبى مثل الصومال السودانى واسوان المصرية ودى اقل حاجة طبعا ، حيث اشارت كثير من الدراسات التى قام بها الباحثون ان سد النهضة مقام على منطقة شديدة الوعورة ولكن ليس على المسؤولين سوى " إن مصر لن تسمح بمساس امنها القومى " مع التكرار لقد مُست مصرنفسها يا حضرات المسؤولين فاثيوبيا تتجاهل مصر وردودها وقامت بتحويل مجرى النيل كل هذا ولم تمس وكل دا طبعا بعد زيارة الرئيس مرسى الاخيرة "جابلنا مشروع سد النهضة معاه " ان اثيوبيا ماكانت لتجروؤ على بناءتلك السد فى عهد اى رئيس من الرؤساء السابقين اما الان فهى عندها جرعة زائدة من الحماسة وعدم الخوف من مصر او ان عندهم اعتقاد سائد ان الاخوان مبيخوفوش .
وعلى راى المثل الشعبى "اللى معاشرشى النهضة معرفهاشى واحنا اصلا معاشرناشى النهضة فيمكن اللى بيحصل فى مصر دا النهضة بس من المنظور الاخوانى