د. محمد رجب : تم الإنتهاء من تأليف الكتب الجديدة .. والبدء فى إعداد وثيقة قومية للأنشطة التربوية عقدت وزارة التربية والتعليم اليوم مؤتمراً صحفياً تم خلاله استعراض رحلة الكتاب المدرسى "صناعة، علم، فكر، وشراكة" بحضور الدكتور محمد رجب مدير مركز تطوير المناهج والأستاذ محمد السروجى مستشار الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة ، وكان من المقرر حضور الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الذي اعتذر عن الحضور لعقد اجتماع مجلس الوزراء بالتزامن مع المؤتمر.
أكد السروجى أن مصر تمر الآن بمرحلة تاريخية جديدة حيث يتم التعامل مع التعليم باعتباره من أهم الأولويات، وأشار الى أن الوزارة تعمل وفقا لخمس سياسات وضعتها هى تطوير المناهج، والقضاء على الفساد، والإتاحة، والعدالة وتكافؤ الفرص، والشراكة، مؤكداً أنه لأول مرة يتم عرض صناعة الكتاب المدرسى على الرأى العام وهذا حرصاً من الوزارة على معرفة كل الخطوات التى تمت فى صناعة الكتاب المدرسى وأن يكون هناك مشاركة لكل الأطراف المعنية للتأكيد على دور الشراكة فى إصلاح التعليم وما يقدم لأبنائنا.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد رجب على أنه من المناسب عرض خطوات صناعة الكتاب المدرسى على الرأى العام سواء الكتب الجديدة التى تم تأليفها أو الكتب التى تم تطويرها مشيرا الى أن الكتاب المدرسى هو المصدر الرئيسى وإن لم يكن الوحيد للتعليم الذى يحظى باهتمام المجتمع والميدان التربوى حيث أن صناعته تتطلب علماً وفكراً وشراكة فاعلة، آملاً أن تحظى المصادر الأخرى نفس الاهتمام وأن يكون لها دوراً فى إحداث عملية التعليم والتعلم.
واستعرض رجب رحلة الكتاب المدرسى والذى أكد أن قاعدة الانطلاق بدأت من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2011، وأوضح أن المحطة الأولى كانت من مركز تطوير المناهج الدراسية بالاشتراك مع أساتذة جامعات، والمراكز البحثية، وممارسين ميدانيين: من مستشارين وموجهين ومعلمين حيث بلغ عددهم أكثر من 300 خبير مشارك فى إعداد وثيقة الإطار العام للمناهج الدراسية، والوثائق النوعية لمناهج المواد الدراسية المختلفة 24 وثيقة.
وأضاف أن المحطة الثانية هى إعداد أدلة تأليف الكتب الدراسية المطلوبة والمحطة الثالثة هى الإعلان عن مسابقة تأليف الكتب الجديدة للعام 2013/2014 لجميع مواد الصف الأول الثانوى بالإضافة إلى جميع سلاسل اللغات الأجنبية، و المحطة الرابعة هى تأليف محتويات الكتب الجديدة، وتطوير محتوى الكتب الجديدة مشيراً إلى أنها تتم عن طريق مسابقة للتأليف، والتأليف بالأمر المباشر.
وعن المحطة الخامسة أكد أنها تختص بعملية إعداد أدلة التحكيم ونماذج التقارير الفردية والجماعية وتشكيل لجان التحكيم، والمحطة السادسة تحكيم الكتب الجديدة وتجهيز الكتب المستمرة المعدلة ،والمحطة السابعة تتمثل فى تطوير كتاب القراءة ذى الموضوع الواحد واستبداله بحقيبة قراءات متنوعة، والثامنة تمثلت فى تطوير الأنشطة التربوية اللاصفية باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات المناهج الدرسية بالتعليم العام.
وأشار رجب الى أن المحطة التاسعة هى تطوير أدلة للمعلمين للكتب الدراسية لجميع المواد الدراسية للصفوف من الأول الأساسى إلى الأول الثانوى، وأخيرا المرحلة العاشرة هى طباعة الكتب وتوزيعها ووصولها للمتعلمين .
ولفت رجب إلى أن كل محطة من هذه المحطات كان يسبقها جلسات تخطيط عصف ذهنى بمشاركة كل الأطراف المعنية ومتابعة وتقويم لكل منتج يخرج من كل محطة، وأن كثيراً من المحطات فيها تداخل، مؤكداً أن الوزارة التزمت بالمعايير القومية التى وضعتها الهيئة القومية لضمان وجودة التعليم، وأنه بدأ التنفيذ من عام 2009، لافتاً إلى أن الوزارة من المحطة الأولى وهى تعمل وثائق للمنهج وهذا يعد بمثابة الدستور الذى لا يجب أن يخرج عنه مؤلفو الكتب، كما أكد على أنه تم إنجاز غير مسبوق فى مدة سنة ونصف ، تم من خلالها عمل 24 وثيقة منهج والوزارة بصدد الإصدار الأول منها حيث تصدر هذه الوثائق كل عام، ويكون بها تعديل وتطوير.
وأشار رجب إلى أنه تم الانتهاء من أدلة التأليف فى ديسمبر 2012 والتى بناء عليها تم الإعلان عن مسابقة التأليف فى يوم 15/12/2012 ومدتها 4 شهور وشارك فيها 34 دار نشر مصرية إلى جانب بعض المحكمين الفرديين من الخبراء والفنيين.
كما أكد على أنه قد تم الانتهاء من تأليف الكتب الجديدة فى 30/4/2013، بالتعاون مع مكاتب المستشارين وأنها جاهزة للطباعة، وأنه تم فصل الكتاب المدرسى عن كتاب الأنشطة حيث كان الهدف من ذلك تخفيف حمل الشنطة على الأبناء، وتوفير كراسة التدريبات التى تؤدى بدورها الاستغناء عن الكراسة أو الكشكول الذى يتم شراؤه كما أن الكتاب المدرسى من الممكن إعادة تدويره مرة أخرى مشيراً إلى أنه يتم التفكير فى تحويل الكتب الورقية إلى كتب تفاعلية لضمان مستوى تعليمى أفضل، وأضاف أنه تم البدء فى إعداد وثيقة قومية للأنشطة التربوية .
