وهوب هوب هوب.. كرسي في الكلوب هوب هوب هوب.. كرسي في الكلوب هتاف كبير مالي مصر النهارده.. عامل زي هتافات جمهور الكورة، واللي انا بحبها جدا شبه مثلا: «يا دروجبا قول لإيتو.. الدور الجاي عليكوا انتوا»، وغيره من الهتافات، وحيث إننا رزقنا في 2009 بكراسي كتيرة انضربت في كلوبات كتيرة، وحيث إن إحنا في مصر كراسينا كتيرة وكلوباتنا قليلة.. لاقيت نفسي عايز أتكلم عن الحكاية دي شويه، متمنيا من الله ولا يكتر شيء علي الله إن 2010 تبقي كلوبات كتيرة وكراسي قليلة. أنتوا عارفين طبعا حكاية الكرسي والكلوب.. طيب هاحكيها لكم بسرعه عشان اللي مش عارف: كان يا مكان.. كان الكرسي في الكلوب زمان اختراع من بلطجي أو حرامي أو فاسد عشان يغطي علي جريمة.. يعني عندك مثلا شوية حرامية بلطجية بيتخانقوا مع بعض علي حاجة سرقوها، فجأة يظهر واحد «ناضورجي» يقول: إلحق البوليس كبس.. يقوم بلطجي ضارب كرسي في الكلوب.. الدنيا تضلم والبلطجية يهربوا. دي الحكاية زمان، أما الآن للأسف بنضرب كرسي في الكلوب عشان نداري علي شيء منور ونشوه شيء حقيقي حلو.. وأنا مش محتاج أذكر أمثله كلكوا عارفينها؛ لأن هدفي الفكرة وليس الأشخاص.. المهم إن الكرسي في الكلوب هو صورة لكل ما يحدث في مصر الآن.. أي حد لا سمح الله عمل حاجة حقيقية أو نجح يا حول الله بنسبة في أي حاجة.. أي ناس عملوا مشروع ناجح ومهم.. أي فريق اتحد مع بعضه، وبدأ مبادرة جديدة.. أي حد من دول قدر إنه يعمل حاجة، نروح إحنا ضاربين كرسي في الكلوب ومضلمين علي الشخص الناجح ده، ونوصفه بكل الصفات الوضيعة البذيئة، ونخترع عنه أشياء ما أنزل الله بها من سلطان.. تصل أحيانا لحد الاتهام بالخيانة، والمصيبة السودة أن دي أصبحت الدعوة العامة والاتجاه المطلوب، وهو ضرب كرسي في كل الكلوبات المنورة، لدرجة أني ساعات أتخيل، وكأن في واحد بيصحي الصبح مهمته يكتشف الكلوبات المنورة، وبسرعة ينادي علي البلطجية.. إلحق يا جدع كلوب منور.. وهوب هوب هوب.. كرسي في الكلوب. الله طب وده كلام يا عالم؟! دا حتي الكلوب لما بينور بينور للباقيين مش لنفسه.. الناس في العالم لو عندهم كلوب منور بيحموه.. مش مهم هو مع مين.. المهم أنه منور، لكن احنا عندنا لو مش معايا.. تبقي ضدي وتاخد لك كرسي في أم عين الكلوب بتاعك.. في كل مكان في العالم الناس شعبا وحكومة بتحلم أن عدد الكلوبات المنورة يزيد، ويتم الاحتفاء بهذا النجاح، والدعوة العامة للجميع هي إزاي نطور هذا التفوق علي مستوي الفرد وعلي مستوي الفكرة وهكذا تتقدم البشرية.. لأن تقديم النماذج الإيجابية العظيمة شيء ملهم لكل الناس وخصوصا الشباب الصغير اللي بيحلم طوال الوقت بحاجة يحققها، وأنا هنا -عشان ما حدش يفهمني غلط- لا أقصد عدم الحديث عن السلبيات، فأنا مع الإشارة للسلبيات حتي نتخلص منها، ولست مع الكذب علي الناس، ولست مع ري الزراعة بمياه المجاري، ولست مع كبت الحريات، ولست مع كارثة الكوارث التي هي الفقر.. لست مع الفقر لأنه يدمر الشعوب، وعظيمنا علي بن أبي طالب قال: «لو كان الفقر رجلا لقتلته»، وقال: «المال في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة».. لست مع كل هذه الأشياء السلبية، ولكن فقط مع حماية الكلوبات المنورة.. الهدف في العالم يا جماعة تنوير كلوبات، وليس ضربها بالكراسي.. يا إخوانا خلونا نقعد علي الكراسي.. مفيش مانع نقف فوقها.. إنشالله حتي نقعد تحتها.. بس بلاش نضرب كرسي في كلوب منور. ومع ذلك ولأني عارف أن العادة تحكم وأن هي اللي بتحركنا وأن في ناس تحب تتباهي بقوتها في التنشين، وهوب كرسي في الكلوب.. عاوز أقول للإخوة الأفاضل دول.. لما تيجوا تضربوا كرسي في الكلوب افتكروا أنها عادة بلطجية قدمت وباخت.. باخت قوي.. باخت لدرجة أنكوا مش هتلاقوا حتة منورة تقعدوا فيها.. أمنياتي للعام الجديد 2010 أن نحتفي بكثير من الكلوبات، وعلي أصحاب الكراسي الاحتفاظ بها، ولو إلي حين.. ويارب توعدنا دايما بكلوب منور، وتوعد أصحابنا إياهم بكرسي مكسر.. اللهم آمين.